لم يجد سرور وأحمد الشريكان في تجارة المخدرات إلا تعديل مسارهما في دنيا المخدرات من البانجو إلي الحشيش بعد أن ضاقت الدنيا بهما بسبب ملاحقة رجال الأمن لتجار مخدر البانجو ذي الحجم الكبير الذي كثيرا ما يتم ضبطه لصعوبة نقله وتوزيعه. ومع تضييق الخناق الأمني ومداهمة البؤر السوداء في أسوان اجتمع العاطلان سرور. م.م34 عاما مع شريكه أحمد س. ح30 عاما في مجلس حرب لبحث كيفية الخروج من المأزق الأمني الذي يتعرضون له والاستعداد لما هو قادم, خاصة أن هذه الأيام تعد من أزهي فترات بيع المخدرات في أسوان, حيث الرحلات الداخلية القادمة من جميع المحافظات وقرب احتفالات الكريسماس وأعياد رأس السنة والميلاد. وبينما كان سرور وأحمد غارقين في التفكير, ظهر الشيطان في الكادر بعد أن نصحهما واحد من أصدقاء السوء الذي دخل عليهما بالصدفة بتغيير العتبة قاصدا الصنف من البانجو إلي الحشيش, وقتها راقت الفكرة لكليهما, فالحشيش أخف وزنا وأعلي قيمة ومدمنوه من المقتدرين. ولأنه موسم له قيمته السوقية لدي تجار السموم البيضاء والسوداء, بدأت الاتصالات بين الشريكين وأحد التجار الكبار في محافظة مجاورة لتوفير المطلوب بصفة عاجلة, فاتفقا معا علي توريد صفقة تصل إلي2 كيلو جرام من الحشيش, حيث تم وضع خطة الاستلام والتسلم بينهما من خلال توصيل الصنف إلي داخل مدينة كوم امبو علي أن يكون الدفع مقابل الاستلام دون أن يدريا بأن هناك عيونا يقظة ترقبهما من بعيد. وفور توافر المعلومات لدي رجال مباحث المركز, كانت علي مكتب اللواء عمر ناصر مساعد وزير الداخلية لأمن أسوان الذي أصدر توجيهاته المشددة بسرعة ضبط المتهمين وإحباط محاولتهما ترويج هذه الصفقة, وبالفعل وعقب تسلم المتهمين7 طرب حشيش, فوجئ أحمد وسرور برجال المباحث وهم يلقون القبض عليهما.