عصام كامل يكشف مفاجأة بشأن حكومة مدبولي الجديدة (فيديو)    وزارات جديدة ودمج بعض الحقائب.. أحمد موسى يكشف ملامح الحكومة الجديدة وموعد الإعلان الرسمي    محافظ دمياط تعتمد تنسيق القبول بالمدارس الثانوى العام    تنسيق مدارس السويس.. 225 درجة للثانوية العامة و230 للبنات ب"المتقدمة الصناعية"    البابا تواضروس الثاني يستهل زيارته الفيوم بصلاة الشكر في دير الأنبا أور (صور)    أسماء أوائل الشهادة الابتدائية بمنطقة أسيوط الأزهرية بعد اعتمادها رسميًا    رئيس جهاز المشروعات: نحرص على تبادل الخبرات مع مجتمع الأعمال في لبنان    طلب إحاطة بشأن خطورة قطع الكهرباء بقنا ووصول الحرارة بها إلى 48    هيثم رجائي: الملتقى الدولي لرواد صناعة الدواجن سيكون بمشاركة عربية ودولية    علاء الزهيري رئيسا للجنة التدقيق الداخلي للاتحاد العام العربي للتأمين    «سياحة الشيوخ» توصي بضرورة تفعيل المنتج السياحي «العمرة بلس»    مودي يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لوزراء الهند بعد نكسة الانتخابات    إدخال 171 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب رفح    طائرات مسيرة أوكرانية تلحق أضرارا بمقاتلة شبحية روسية    منتدى دولي لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين    إصابة كيليان مبابى قبل ودية منتخب فرنسا الأخيرة استعدادا ل يورو 2024    يورو 2024 - مدرب كرواتيا السابق ل في الجول: مودريتش سيلعب أكثر.. وهذه الفرق مرشحة للتتويج    آخر تطورات حالة مصابي الزمالك قبل استئناف مباريات الدوري    تقارير: مانشستر سيتي يستعد لتعديل عقد نجم الفريق عقب اليورو    «مكافحة المنشطات» تنفى الضغط على رمضان    نوران جوهر تتوج ببطولة بريطانيا المفتوحة للاسكواش على حساب نور الشربيني    سيدات مصر لسلاح الشيش يتوجن بذهبية ببطولة أفريقيا للفرق    يورو 2024| سلوفينيا تعود بعد غياب 24 عاما.. انفوجراف    استعدوا يا أبطال.. انطلاق ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2024 غدًا الإثنين    قرار قضائي بشأن المتهمين بواقعة "خلية التجمع"    أحمد السقا يتعاقد على فيلم «خبطة العمر» بتوقيع هاني سرحان ومحمد سلامة    "هذا الشبل من ذاك الأسد".. محمد رمضان ينشر فيديو جديد من حفل زفاف اسماعيل يس منصور    سوليفان: الطريقة الوحيدة للإفراج عن المحتجزين الوصول لاتفاق شامل لوقف الحرب    قيادات "الاستعلامات" و"المتحدة" و"الصحفيين" و"الحوار الوطني" في المساء مع قصواء.. اليوم    تعرف على فضل يوم عرفة وأهميته    متى يبدأ التكبير في عيد الأضحى ومتى ينتهي؟    منها مباشرة الزوجة وتسريح الشعر.. 10 محظورات في الحج يوضحها علي جمعة    الصحة تعلن إنهاء قوائم الانتظار لعمليات قسطرة القلب بمستشفى السويس العام    بشرى سارة بشأن توافر نواقص الأدوية بعد عيد الأضحى.. فيديو    لمواليد برج العقرب.. توقعات الأبراج في الأسبوع الثاني من يونيو 2024 (التفاصيل)    «الصناعات الكيمياوية»: إنتاج مصانع الأسمدة في مصر لم يصل مستويات ما قبل قطع الغاز    «اقتصادية الشيوخ»: الرقابة المسبقة سيؤثر إيجابيا على الاستثمار في مصر    أحمد العوضي يهنئ ياسمين عبد العزيز بمسلسلها الجديد: "هتغدغي الدنيا يا وحش الكون"    مياه القناة: استمرار أعمال التطهير لشبكات الصرف الصحى بالإسماعيلية    غدا.. "صحة المنيا" تنظم قافلة طبية بقرية حلوة بمركز مطاي    حجازي: جار تأليف مناهج المرحلة الإعدادية الجديدة.. وتطوير الثانوية العامة    مدحت صالح يستعد لإحياء حفل غنائي 29 يونيو بالأوبرا    محافظ الشرقية يهنئ لاعبي ولاعبات الهوكي لفوزهم بكأس مصر    المرور: ضبط 28776 مخالفة خلال 24 ساعة    بروتوكول تعاون بين جامعة بنها والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا    محافظ الشرقية يُفاجئ المنشآت الصحية والخدمية بمركزي أبو حماد والزقازيق    بسمة داود تنشر صورا من كواليس "الوصفة السحرية"    البابا فرنسيس يحث حماس وإسرائيل على استئناف المفاوضات ويدعو لإنقاذ شعب غزة المنهك    ريان عربي جديد.. إنقاذ طفل سوري وقع داخل بئر بإدلب    مدرسة غبور للسيارات 2024.. اعرف مجموع القبول والتخصصات المتاحة    موعد يوم التروية 1445.. «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة للحاج في هذا التوقيت    وزير الزراعة يوجه بتكثيف حملات التفتيش على منافذ بيع اللحوم والدواجن والاسماك والمجازر استعدادا لاستقبال عيد الأضحى    ضبط مالك مطبعة متهم بطباعة المطبوعات التجارية دون تفويض من أصحابها بالقليوبية    فى انتظار القصاص.. إحاله قضية سفاح التجمع الخامس إلى جنايات القطامية    اعتدال بسيط في درجات الحرارة بمحافظة بورسعيد ونشاط للرياح.. فيديو وصور    يحدد العوامل المسببة للأمراض، كل ما تريد معرفته عن علم الجينوم المصري    3 طرق صحيحة لأداء مناسك الحج.. اعرف الفرق بين الإفراد والقِران والتمتع    مجلس التعاون الخليجي: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء استهدفت الأبرياء العزل في غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا احتكار في الإصلاح جمال مبارك‏:‏ المناخ السياسي السائد فرصة للعمل الحزبي الشرعي المنظم المنافسة بين الأحزاب حول الأفكار للمستقبل والوطني يجد أن الحلول التي يطرحها أفضل من الآخر البرنامج الانتخابي الجديد للحزب محل نقاش لم يصل بعد إلي لغة الأرقام

أكد السيد جمال مبارك الأمين العام المساعد للحزب الوطني أمين السياسات أن المناخ السائد حاليا يمثل فرصة للعمل الحزبي الشرعي المنظم الذي يعمل تحت مظلة القانون‏,‏ موضحا أن الساحة السياسية والإعلامية مفتوحة علي كل الآراء في مختلف المجالات السياسية والدستورية والاجتماعية وغيرها من القضايا التي تمت مناقشتها‏
وأكد عدم احتكار أي حزب أو جماعة أو مجموعة قضية الرأي فيما يخص الحلول والإصلاح‏.‏جاء ذلك في حوار أجراه معه الإعلامي عبداللطيف المناوي عبر برنامج ملف خاص علي هامش اجتماع المجلس الأعلي للسياسات‏,‏ وأذيع علي القناة الأولي بالتليفزيون المصري‏.‏
وأكد أن المنافسة بين الأحزاب حول الأفكار للمستقبل‏,‏ حيث إن الحزب الوطني يجد أن الحلول التي يطرحها أفضل نسبيا من الآخر للوصول إلي الهدف الذي نبغيه‏,‏ وفي النهاية الرأي للمواطن‏.‏
وأشار جمال مبارك إلي أن برنامج الحزب الوطني في الانتخابات البرلمانية المقبلة مازال محل نقاش‏,‏ ووفقا للنظام المؤسسي للحزب ستتم إحالة المقترحات التي يتم التوصل إليها من النقاش للأمانة العامة ثم المكتب السياسي‏,‏ مشيرا إلي التطور الذي شهدته مصر منذ عام‏2005‏ حتي الآن‏.‏
وقال‏:‏ إن البرنامج الانتخابي نجح في توفير ما يقرب من‏3.6‏ مليون فرصة عمل جديدة‏,‏ مشيرا إلي أهمية دور القطاع الخاص الذي أصبح يوفر نحو‏65%‏ من القوي العاملة‏.‏
وحول قانون المشاركة مع القطاع الخاص أكد جمال مبارك أن القانون يفتح الباب للاستثمار في البنية الأساسية‏,‏ مشيرا إلي أن الخدمة تقدم في النهاية من خلال الحكومة‏,‏ وتسعر أيضا من جانب الحكومة‏.‏
وفيما يلي نص الحوار‏:‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ الأستاذ جمال مبارك الامين العام المساعد و امين السياسات بالحزب الوطني‏..‏ استطلاع اليوم الذي تم عرضه علي قيادات الحزب‏...‏ الي أي مدي يأخذ الحزب بهذه النتائج‏...‏ إلي أي مدي يستفيد الحزب بهذه الاستطلاعات في وضع مجموعة الخطط والبرامج في المرحلة التالية؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ استطلاعات الرأي سواء السنوية مثل التي نراجعها اليوم ونتناقش فيها‏,‏ أو الاستطلاعات المختلفة التي تتم علي مدار السنة منها جزء خاص بالانتخابات ومنها جزء خاص بقضايا عامة‏...‏ ولاشك انه في عنصر مهم في وضع ورسم السياسات العامة‏,‏ وهو مؤشر لاي حزب سياسي وليس للحزب الوطني فقط لكنه ليس طبعا المؤشر الوحيد‏..‏ الحزب بطبيعة الحال من خلال كوادره من خلال اعضائه التنظيمية من خلال نوابه متصل بالناس متصل بالقواعد الجماهيرية‏...‏ الحزب علي المستوي المركزي عنده عدد كبير من الخبراء في مجالات عديدة مختلفة‏...‏ في هذه الايام علي سبيل المثال عندنا نقاش مفتوح ومتواصل ومستمر ونحن بهذا نستعد لتحديد اولويات البرنامج الانتخابي لانتخابات مجلس الشعب القادمة‏,‏ هذا بالإضافة إلي الوجود المستمر والتواصل مع الناس‏..‏ استطلاعات الرأي معبرة عن رأي المواطنين في مجمل القضايا وبالمناسبة هذا التقليد ليس وليد هذا العام‏,‏ لكننا منذ نحو‏7‏ سنوات‏,‏ سواء كان عاما انتخابيا او غير انتخابي لدينا استطلاعات للرأي او يتم تكليف مجموعة متخصصة تجري استطلاعات للرأي حتي توضح لنا الصورة وتساعد في تحديد الاولويات‏,‏ خاصة ونحن علي ابواب انتخابات بعد أشهر قليلة‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ المؤشرات الموجودة في هذا الاستطلاع الي أي مدي اعطتكم احساسا بأنكم علي الطريق الصحيح أم أنكم في حاجة الي تعديل بعض السياسات الخاصة؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ طبعا لم يكن الهدف من القراءات الاولي والنقاش الاولي مجرد قراءة بعض ارقام وتحليل تفاصيلها وهوما يتم حاليا داخل أمانة السياسات عندنا‏,‏ لكن في بعض القضايا لم تكن مفاجئة‏,‏ سواء لنا او للحضور الكبير الذي كان موجودا اليوم‏...‏ علي سبيل المثال التحسن النسبي والملحوظ في اماكن كثيرة بالذات في ريف مصر في الخدمات المقدمة للمواطنين‏,‏ علي سبيل المثال المياه و الصرف الصحي‏...‏ في كثير من لقاءاتنا وفي جولاتنا الميدانية عندما نتناقش مع قياداتنا هناك او حتي مع اهالي هذه القري هناك مشاكل وشكاوي كثيرة نسمعها لكن الجميع يلمس ذلك بشكل مباشر وغير مباشر مثل التحسن الذي حدث في بعض هذه الخدمات وهو ما اكده استطلاع الرأي اليوم‏...‏ تحديدا نحن نتكلم في هاتين الخدمتين‏..‏ المياه والصرف الصحي‏...‏ نفس الكلام ينطبق علي الخدمة الصحية الاساسية في الريف‏,‏ فهناك عدد كبير من هذه الوحدات جري فيها التطوير في برنامج محدد المعالم بوحدات محددة كل عام‏...‏ قد يتفاوت هذا من مكان لآخر‏...‏ اليوم توجد وحدة صحية اكثر تطورا مما مضي‏,‏ هناك نقطة اثارت انتباهنا جميعا فيما يخص خدمات الصحة بشكل عام فما يقرب من‏55%:60%‏ من الناس يقولون إنهم لا يحتاجون للسفر سواء الي القاهرة او إلي محافظات اخري للحصول علي العلاج و هذا تنمية مباشرة لسياسة التوسع اولا في المستشفيات ومراكز الاورام او في خدمات الصحة العامة داخل المحافظات‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ هل مقارنة هذه الارقام بالارقام السابقة تعطي الانطباع بأن هناك حالة من حالات التطور الحاصل بالفعل في هذه الاماكن؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ لاشك أننا كلما عدنا لمدي زمني اطول مثلا‏2003‏ وقسنا مؤشرات مختلفة سنعرف الفرق‏,‏ التحدي عندما نقوم بتحليل هذا الاستقصاء‏,‏ لا نقف عند رقم واحد‏,‏ بل لا بد أن نحاول أن نحللها كلها مع بعض‏...‏ لاشك انه علي مدار الفترة الزمنية الماضية لو نتكلم عن‏2003‏ او‏2005‏ عام الانتخابات الماضية‏,‏ هناك نسب متفاوتة من مكان لآخر او من قطاع لآخر‏,‏ هناك تقدم ملحوظ في مؤشرات عديدة‏...‏ لقد ناقشنا من عام‏2008‏ الي‏2010‏ وهي فترة الازمة المالية التي لاشك أنها ألقت بظلالها علينا ايضا طبعا بشكل اقل كثيرا من دول اخري كثيرة لكن معدلات النمو انخفضت عن المنحني الذي كانت تسير فيه قبل الازمة وبالتالي معدلات إيجاد فرص العمل التي كنا نتوقع أن تسير بمعدلات أعلي في السنين السابقة‏...‏ القضايا الخاصة ايضا الازمة المالية ألقت بظلالها علينا الاسعار وتحديد الاسعار الخاصة بالغذاء‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ حالة الرضا والانطباع الذي ربما ينتابنا اليوم بعد سماع الاستطلاع هناك حالة رضا نسبي لدي المواطنين المصريين‏..‏ لماذا يعتقد البعض ان هذه الحالة من الرضا تتناقض مع ما يتم تصديره كل يوم في الشارع المصري من خلال وسائل الاعلام المختلفة‏...‏ ان هناك حالة من حالات الاستياء وليست حالة من حالات الرضا؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ من أجل هذا أقول إننا عندما نحلل ونحدد الأولويات نعتمد علي مصادر مختلفة طبعا الاعلام عنصر مهم يشكل الرأي العام‏...‏ ونحن كحزب سياسي نكون موجودين وبشكل فاعل في الحوار الموجود‏...‏ اتصالنا بالقواعد الحزبية الموجودة من خلال ثوابتنا هي ايضا بشكل مستمر طول السنة‏,‏ وزيارتنا الميدانية‏,‏ واستطلاع الرأي لعينة مؤثرة للمجتمع توضح بعض الامور وقد تزيل بعض اللبس الموجود عند البعض و توضح لنا الصورة كما هي من انطباع الناس كما يراها الناس وهو ما تأكد في اكثر من سؤال وفي اكثر من محور اليوم من المحاور العامة‏..‏ لكن أريد أن أضيف نقطة اخري أنت سألت هل نحن نسير في الاتجاه الصحيح أم لا؟ فعندما نوجه أكثر من سؤال خاص بتكاليف المعيشة‏..‏ وهل الناس تشعر بأن دخلها زاد أم لا‏,‏ هل هو يشعر بأنه أفضل او أسوأ؟ هو يستطيع ان يلبي احتياجاته المعيشية ستجد اكثر فئات بتقول إن ظروفها اصعب او وجدت صعوبات أكثر من غيرها في مقابلة تكاليف المعيشة‏,‏ اما الفئات العمرية التي هي اكثر من ستين سنة‏,‏ بمعني آخر اصحاب المعاشات وهذا شئ نعرفه بسبب تدني المعاشات لاسباب كثيرة‏,‏ لابد أن نتعامل معها‏,‏ اما للفئات ذات المستوي المعيشي المنخفض مثل الاسر الفقيرة بالاضافة الي سكان الريف في وجه قبلي‏,‏ عندما نري علي سبيل المثال العناصر الثلاثة‏,‏ فبالنسبة للمعاشات الحزب منذ‏3‏ سنوات يدرس تعديلا جذريا في قانون التأمينات والمعاشات وهو ما اقر في الدورة الماضية وبسببه ستكون هناك زيادة وزيادة كبيرة و مطردة لاكثر من‏3‏ ملايين صاحب معاش اللي همه اقل معاشات‏...‏
الموضوع الثاني بالنسبة لوجه قبلي أعتقد انه ظهر للعيان الاهتمام وبشكل مكثف وتوجيه استثمارات كبيرة تحديدا في البنية الاساسية والخدمات في وجه قبلي‏...‏ وهو ظهر ايضا ونحن نتكلم عن محاربة الفقر بشكل عام او نتكلم تحديدا داخل هذا البرنامج‏,‏ الموضوع الخاص باستهداف القري الفقيرة‏...‏ النسبة الاكبر موجودة في وجه قبلي وبالتالي نسبه كبيرة من الاستثمارات في هذا البرنامج تذهب لوجه قبلي لو أنك سألتني علي هذه الأشياء وهي تهمنا كحزب سياسي يتكلم عن اصحاب الدخول الاقل و يتكلم عن الفئات التي تعاني من ظروف المعيشة هل نحن بدأنا نتعامل بشكل جدي مع اقرار قانون المعاشات الجديد الحالي لكن ايضا في المستقبل‏...‏ نحن من خلال محاربة الفقر و الالف قرية تحديدا نتوجه باستهداف جغرافي للمناطق التي تحتاج اكثر من غيرها اليوم نعم‏,‏ طبعا الريف مازالت هناك لديه وعنده مشاكل‏...‏ لكن عندما نتكلم فحن اخذنا هذه الخطوات التي سنبني عليها في الفترة القادمة أو سنعظم ونسرع من مسيرة و مساعدة هذه الفئات‏..‏ وهذا واجب علينا لابد أن نقوم أن نساعدها لتخرج من دائرة الفقر‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ البرنامج الانتخابي‏...‏ برنامج الحزب في المرحلة القادمة الي أي مدي هو استكمال للبرنامج الحالي والي أي مدي سيكون فيه شكل من أشكال الاختلاف او التناقض مع البرنامج الحالي؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ لا أريد أن أقول استنتاجات لأننا في مرحلة حالة حوار‏,‏ نحن عندنا عمل مؤسسي متواصل سيصل بنا في الشهرين القادمين لمقترحات سندفعها للامانة العامة ثم المكتب السياسي‏..‏ ومن الواضح لنا بشكل لا يحتمل اللبس من‏2005‏ الي اليوم أن هناك حجما كبيرا من الانجازات في شتي المجالات لو بنتكلم عن الحياة العامة تحديدا فهو واضح ليس من استطلاع اليوم لكن من شواهد عينية ومن زيارتنا الميدانية العادية‏...‏ واضح ايضا وبشكل لا يحتمل اللبس وان تفاوت ان النمو الاقتصادي وما ترتب عليه من إيجاد فرص عمل جديدة من زيادة للدخول‏..‏ نعم لم تستفد كل الفئات بهذا الشكل‏..‏ نعم ولم تستفد كل المناطق بنفس الشكل وجه بحري وكل المناطق الصناعية الموجودة في وجه بحري طبعا المصانع الكبيرة الموجودة فيه استفاد بشكل اكبر من وجه قبلي وبالتالي كان التوجه بشكل عام في السنوات الثلاث الماضية تعظيم البنية الاساسية في هذه المناطق‏...‏ استمرار معدل النمو بما يعنيه من فرص عمل والذي كان واضحا لنا جميعا ان هذا هو التحدي الاول والاساسي من وجهة نظرنا و من وجهة نظر المواطنين‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ هناك عنصران أساسيان هما اللذان يشغلان بال المواطن وفقا للاستطلاع الموجود معنا‏,‏ مسألة الاسعار والمسألة الخاصة بتشغيل البطالة‏,‏ ما ملامح الاستراتيجية الخاصة بهذا‏,‏ ما هي ملامح السياسة المقبلة ليكون التعامل مع هذا في موضوع البطالة؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ سأضرب مثلا آخر في موضوع البطالة‏..‏ الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ وكثفنا العمل فيه مع طرح البرنامج الانتخابي في عام‏2005‏ اعتمد وبشكل متزايد علي تطوير تشريعات تطوير دور الدولة ازالة العقبات والمعوقات من امام الاستثمار حتي نفتح الباب ونشجع الاستثمار انه يقدم سواء المحلي او الاجنبي حتي ينمو الانتاج وتزيد فرص العمل ولاشك ان الهدف الاساسي في البرنامج الانتخابي عام‏2005‏ إيجاد‏4.5‏ مليون فرصة عمل لم يكن الهدف ابدا ان تقول سنقضي علي مشكلة البطالة في خمس او ست سنوات‏,‏ لكن قلنا لو نجح الاقتصاد المصري إنه يوفر ما يقترب من‏4.5‏ مليون فرصة عمل في ست سنوات اعتقد ان هذه ستكون طفرة كبيرة نبني عليها المستقبل‏,‏ المؤشرات حتي اليوم ومازالت هناك سنة علي البرنامج الانتخابي الذي طرحه تقول إن المؤشرات حتي اليوم في السنوات الخمس الماضية تم توفير ما يقترب من‏3.5‏ الي‏3.6‏ مليون فرصة عمل جديدة‏,‏ البعض يقول إن هذا غير كاف‏,‏ ونحن نعلم أنه غير كاف وأننا محتاجون ان نواصل ونعظم هذا الموضوع طبعا قابلتنا مشكلة الازمة المالية انخفضت معدلات النمو وبالتالي لم نستطع التواصل بالشكل المطلوب‏,‏ لكن يجب أن نبني علي هذا‏,‏ سأعطي مثالا آخر في السنتين الماضيتين كان فيه تركيز علي جزء من النقاش مع الازمة و مع التباطؤ الذي حصل في تدفق الاستثمار الخاص سواء و طني او اجنبي اضطرت الدولة ان تتدخل واضطرت الدولة من خلال موارد استثنائية تم توفيرها من برنامج الاصلاح الاقتصادي انها تدخل وتعظم بشكل كبير من استثمارتها العامة في مشروعات خدمية وبنية اساسية يحتاجها المواطن‏,‏ كان لنا هدفان الاسراع في تنفيذ بعض هذه المشروعات وتكلمنا علي سبيل المثال مياه وصرف صحي في القري‏...‏ ولكن في الوقت نفسه إعطاء دفعة للاقتصاد المصري الي ان تعود الامور بعد الازمة وتبدأ الاستثمارات العامة التي حصلت فيها زيادة مطردة في ال‏3‏ سنوات الماضية‏..‏ تصور ان تأثير انخفاض النمو بشكل عام لم يكن بالحدة التي شفناها في دول عدة علي معدلات البطالة تحديدا او علي الخدمات العامة في كثير من القري‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ ما هي الفلسفة الخاصة بكم في تطوير العلاقة بين الدولة والقطاع الخاص في الدخول في مجالات مختلفة وجديدة في التعامل؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ هناك نوع من الانفصام في الحوار الذي يجري أحيانا في الإعلام‏,‏ لا في الاعلام اكثر توخيا وتخوفا ومقاومة وهجوما علي القطاع الخاص‏..‏ هناك حالة موجودة ربما الاعلام خلقها و بعض الاخطاء والمشاكل تزيدها‏,‏ ما هو الواقع الموجود امامنا‏,‏ سواء الواقع الارقام الحقيقية او ما أكده استطلاع الرأي‏..‏ ما يقترب من‏65%‏ من القوي العاملة في مصر اليوم او ما يزيد علي ذلك هي عمالة في القطاع الخاص هذا هو الواقع‏...‏ لو ترجع من‏25‏ سنة كان الواقع مختلفا تماما فأنت تتكلم عن واقع كل واحد النهارده هيشتغل او هيدخل سوق العمل يا اخوه يا اخته يا عمه يا خاله فيه حد منهم بيشتغل في القطاع الخاص الغالبية منهم يعمل في القطاع الخاص‏,‏ الغالبية العظمي من فرص العمل التي توفرت من‏2005‏ حتي اليوم من خلال البرنامج الانتخابي هي فرص في القطاع الخاص فهذا الواقع الموجود نتفق او نختلف نجد ان هناك مشاكل في القطاع الخاص نجد ان هناك بعض الناس لا يلتزمون بالقوانين لكن الواقع علي الارض يقول شيئا آخر‏..‏ وهذا لم يأت بالصدفة‏,‏ بل جاء بسبب تحول في السياسات الاقتصادية‏,‏ بسبب تشجيع الاستثمار‏...‏ بسبب التشريعات الجدية التي أقرت في هذه الدورة البرلمانية بدءا من قانون الضرائب وصولا للقانون الذي أقر في نهاية هذه الدورة وهو القانون الخاص بمشاركة القطاع الخاص مع الحكومة في البنية الاساسية لاول مرة‏,‏ اليوم أصبح لدينا اطار تشريعي محدد المعالم يضع اطرا تشريعية واضحة يشارك فيها القطاع الخاص الحكومة في مشروعات البنية الاساسية‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ هل هناك التزام من الحزب في هذه المسألة بألا يؤثر ذلك بأي شكل من الأشكال علي كفاءة الخدمة وسعر الخدمة؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ عندما طرح هذا الموضوع للمناقشة في مجلس الشعب أثيرت المخاوف من ان القطاع الخاص هو الذي سيعطينا خدمة المياه يعني سيسعرها كما يريد‏,‏ يعني القطاع الخاص هو الذي سيعطي خدمة الكهرباء يعني يرفع الاسعار كما يريد‏,‏ طبعا لا ولهذا أقول إن هذا الاطار القانوني موجود ويفتح الباب للاستثمار لكن في النهاية الخدمة تقدم من خلال الحكومة وبالتالي التسعير من الحكومة‏..‏ هناك فرق بين التسعير الاقتصادي الذي لابد علي المستثمر الذي يأتي للاستثمار أن يعود إليه ويحقق ربح‏,‏ هذا المفهوم لازم نفهمه ونتكلم عنه بوضوح لا نخاف منه‏..‏ لكن في النهاية تسعير الخدمة قرار سياسي في بعض الاحيان الخدمة تسعر بشكل اجتماعي والدولة تتحمل الفرق فيما يخص الدعم‏,‏ الموضوع ليس أن يدخل أولا يدخل القطاع‏,‏ الموضوع أننا نتحدث عن استثمارات عامة في الدولة‏,‏ الموازنة العامة محملة بأعباء كبيرة والجزء الخاص بالاستثمارات العامة التي توجه في التعليم والطرق والصحة وصرف صحي في مياه وكهرباء الي آخره‏,‏ دعنا نكون صرحاء هي لا تكفي اليوم في تلبية ادني الطموحات التي نريد تحقيقها‏,‏ ليس لدينا حل آخر ان نجد سبلا وطرقا جدية ان نشجع الاستثمار الخاص أن يدخل ويضاعف او قد يزيد من مضاعفة هذا الاستثمار العام في مشروعات البنية الأساسية‏..‏ بشكل عام‏...‏ أولا الاستثمارت نحن في أشد الحاجة اليها ثانيا‏:‏ لن نستطيع أن نحقق‏8‏ 9‏ بالمائة معدلات نمو في الاقتصاد بدون عمل استثمارات في البنية الاساسية مثل الطرق و الموانيء شبكة الطرق عندي لو بتتكلم عن نمو‏7%:8%‏ كل سنة في السنوات الخمس القادمة‏,‏ لن تتحمل هذا النمو وبالتالي سيحصل عندي اختلاف و هذا شفناه في بعض هذه المرافق في السنين الماضية‏...‏ الموضوع ليس موضوع القطاع الخاص الموضوع لازم نتعامل معاه بشكل عملي‏,‏ شكل عملي محتاج لاستثمارت عامة في أشد الحاجة انك تضاعفها تخلق فرص عمل تلبي احتياجات موجودة وتساعد علي عملية النمو الاقتصادي اللي التي تساعد علي مشكلة البطالة والتعامل مع مستوي الدخول‏,‏ وهما أهم مشكلتين‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ موضوع الاصلاح الاقتصادي وهو ما قامت به مصر خلال الاعوام الاخيرة هذا الاصلاح الاقتصادي متي ننتهي من عملية الاصلاح ونبدأ في عملية البناء الاقتصادي القادر علي وضع مصر في مكانتها الطبيعية‏..‏
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ هذا الحوار من الممكن أن يشعر الناس بأنه أكاديمي قليلا‏,‏ أنت عندما تري العالم كله اليوم‏,‏ كل الدول من اغناها لاكثرها تقدما تتكلم عن اصلاح اقتصادي‏...‏ أمريكا باقتصادها تتكلم اليوم عن اصلاح اقتصادي‏,‏ وتحاول أن تعيد النظر في بعض الاليات حتي تتطور بعد الازمة‏,‏ ففكرة هل هو اصلاح أم بناء في النهاية إلي أين أريد أن نذهب‏,‏ أنا شخصيا لدي اقتناع ان الاقتصاد المصري فيه طاقات وامكانيات غير مستغلة الاستغلال الامثل وبالتالي عندنا فرصة كبيرة ان نحقق معدلات نمو عالية ومرتفعة عاما بعد عام‏,‏ الموضوع ليس سنة اثنتان ثلاث‏,‏ وارجع تاني الموضوع كيف وصل لهذا النمو خمس وعشر سنين وهو ما سبقتنا فيه دول اخري الامر لا يحتاج إلي تردد‏..‏ المستثمر يضع امواله لو عنده الفرصة انه يستثمرها هنا الموضوع رؤية الحزب او الحكومة القائمة في ذات الوقت لمناخ الاستثمار وتشجيع القطاع الخاص لفتح الدور امامه ولوضع تشريعات تحكم العملية ويبقي القطاع الخاص الذي يدخل عارف ما هي التزاماته وما هو دوره وكيف خرج القطاع الخاص عن دوره او تعدي الالتزامات التي وضعتها في قانون عارف هتحاسب‏,‏ لأنه مافيش قطاع خاص وطني او قطاع خاص اجنبي كله في النهاية يقع تحت طائلة القانون‏,‏ هذا هو التحدي امامنا‏,‏ قابلتنا صعوبات في السنين الماضية‏,‏ من كان يتخيل او يتنبأ بما حصل في العالم لكن من المؤشرات ان برنامج الاصلاح الاقتصادي في الخمس سنين الماضية كان ناجحا‏,‏ استطعنا أن نتعامل وبنسبة عالية من الكفاءة أفضل من دول اخري‏,‏ اولا معدلات النمو لم تنخفض او تنهر مثلما حدث في دول اخري ثانيا‏:‏ معدلات البطالة ثالثا‏:‏ المواطن والاسعار
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ أحد الموضوعات التي يحملها الحزب ويروج لها مسألة مفهوم اللامركزية السؤال هو كيف يمكن ان يكون هذا المفهوم أحد العوامل المساعدة في تطوير الخدمات والرقابة علي الخدمات والاحساس بأن لهذه الاقاليم دور وحضور في تقرير ماتحتاجه؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ في السنوات الثلاث الماضية تحديدا أنا شاركت لساعات طويلة في مناقشات حول موضوع اللامركزية‏-‏ القناعة التي وصلت إليها اخيرا حين كنا نناقش أحد القوانين داخل الحزب‏..‏ ناس كثيرة جدا ترفع راية اللامركزية مافيش حد يقول لك مافيش حل غير اللامركزية لما تدخل في التفاصيل‏..‏ أنا أقول ان الشيطان يكمن في التفاصيل‏,‏ الكلام في العموم سهل‏,‏ يختلف عن لما تدخل الي التفاصيل‏,‏ حتي تحدد اولويات وتحدد خطة العمل‏..‏ هنا تظهر الصعوبات وتظهر المفاهيم‏.‏
ناس كثيرة عندها مفاهيم مختلفة عن اللامركزية‏,‏ البعض يري أن نعطي سلطات للمحافظين وبهذا نكون حققنا اللامركزية وانا وجهة نظري ووجهة نظر الاخرين اننا نكرس المركزية الموجودة علي شكل مركزي داخل المحافظة‏..‏ من وجهة نظرنا هناك شقان لهذا الموضوع‏..‏ هناك شق سياسي دون شك هو كيف نفعل المجالس الشرعيةا لمحلية وبالتالي كيف نفعل المجتمع المحلي نفسه‏,‏ ان يهتم بشئونه يشارك في وضع تحديد اولوياته ووضع الحلول‏..‏ المجتمع المحلي ليس المجالس الشرعية‏..‏ جمعيات اهلية الي اخري‏..‏لا شك ان هناك جانبا مجتمعيا تسميه جانبا سياسيا مجتمعيا‏..‏ هناك جانب آخر خاص بتقديم الكفاءة في الخدمه‏..‏ قناعة واضحة عندنا كل ما كانت المجالس الشعبية تقترب وتخدم المجتمع المحلي هو لديه القدرة الاعلي انه يحدد اولوياته واكثر إدراكا ما هو المفروض عمله عشان يكسب رضا المجتمع اوعشان يحقق المصلحة العليا للمجتمع‏..‏ دي الفلسفة عشان كده احنا ان شاء الله من ضمن البرنامج الانتخابي‏,‏ المحور الخاص بتعظيم اللامركزية سواء في الجانب التشريعي او التنفيذي هنا ضد حيز كبير من المستقبل‏..‏ ونحن نبني علي عمل بدأ في السنوات الثلاث الماضية‏..‏ الحكومة بدأت وبعد نقاش طويل في مجال التعليم واختارت ثلاث محافظات واختارت ابوابا من الموازنة العامة للدولة في التعليم وبدأت نقلها للمستوي المحلي وبدأت عملية بداية نسبية في تطبيق هذه المفاهيم في العليم‏.‏ موازنة الادارة المحلية من العام الماضي الجزء الاكبر من موازنة الادارة المحلية‏,‏ تتحول الي مستوي المحافظات والمراكز لانه المستوي الادني لابد ان يكون لديه دور لتحديد الاولوية ثم للمسئولية عنها في الانفاق حتي لا تحدث مشاكل‏..‏ أعرف أنه ستخرج اصوات تقول ان الفساد في المحليات‏,‏ لن نتقدم خطوة للأمام لو لم نكن علي استعداد للتجربة سنظل نتكلم عن اللامركزية‏,‏ لابد ان نبدأ بالتنفيذ‏..‏ هناك قطاعات اخري مثل الاسكان‏..‏ المشروع القومي لآخره ينفذ بشكل تام علي مستوي اللا محلي‏..‏ مشروع اعانة الضمان الانتخابي الذي تم تحديثه فيه جزء مهم جدا في التعديل القانوني يعطي السلطة والصلاحية للمستوي المحلي هم الذين يقررون من الاسر التي تستفيد من الاسر التي تدخل وتأخد اعانة من الاسر التي تخرج تطلع‏..‏ لا بد علي المجتمع المحلي أن يأخذ فرصة ومسئولية في اطار اخر ونظم واضحة‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ عندما تنفذ هذه التجربة علي الارض ويشارك المواطن في اتخاذ القرار الخاص به سيكون هذا هو الترويج الامثل لمفهوم اللامركزية؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ هذا الهدف الاستراتيجي‏,‏ لكن سندخل في مراحل عديدة حتي نصل اليه من خلال قطاع لآخر من محافظة لاخري مع تعديل التشريع‏,‏ الادارة المحلية مع نقل السلطات سواء كانت الادارية او المالية ثم الممارسة وهي الاساس‏,‏ لكن لازم ابدأ في الممارسة حتي تحصل اخطاء ونتعلم منها‏,‏ المحك دائما في المحليات والحزب نحن نصلح حتي علي المستوي العام في التعديل الدستوري الذي حصل‏..‏ الحكم في النهاية عند الممارسة وتراكم الخبرة في الممارسة‏.‏
‏*‏ عبد اللطيف‏:‏ سؤال اخير تحدثت عن الانتخابات المقبلة وهناك نتائج تحدثت عن اوضاع الأحزاب في الشارع السياسي والحضور في الشارع السياسي ومدي الثقة في الأحزاب السياسية‏..‏ والثقة التي تحدثت عن‏50%‏ من المستطلع رأيهم يثقون في الحزب الوطني‏.‏ كيف يمكن تطوير الوضع الحزبي في المرحلة المقبلة في الانتخابات المقبلة‏..‏ إلي أي مدي يمكن اعطاء دعم للاحزاب المدنية الموجودة علي الساحة في ممارسة حقيقية سياسية؟
‏*‏ جمال مبارك‏:‏ اصبح من الكلام المفروغ منه عندما نقول انه لا يوجد في المجتمع رأي واحد‏..‏ لا يوجد حزب ولا مجموعة ولا جماعة مهتمة بالشأن السياسي تقول انها تحتكر الرأي فيما يخص الحلول و سياسات الاصلاح‏..‏ اصبح شيئا مفروغا منه الان أن الساحة السياسية والساحة الاعلامية مفتوحة علي كل الآراء وتسمع في كل القضايا سواء سياسية او دستورية‏,‏ كل القضايا تناقش وكل الافكار تناقش‏,‏ وهذه فرصة للعمل الحزبي الشرعي المنظم الذي يعمل تحت مظلة القانون إنه يستخدم هذا المتاح وهذه الوسائل‏..‏ الاعلام من عشرة وعشرين سنة لم يكن كذلك وكانت الاحزاب علي حق في ذلك الوقت منافذ الاعلام المتاحة لها للتواصل مع الناس لطرح افكارها كانت محدودة هل كانوا يأخذون الخيار المناسب‏..‏ اليوم ليس هذا هو الوضع‏,‏ اليوم الحزب السياسي لديه من الوسائل العديدة التي يستطيع ان ينفذ منها للمجتمع ويعبر عن آرائه ورؤيته للمستقبل ويهاجم الاخر‏..‏ في النهاية نحن كلنا في صراع افكار للمستقبل‏..‏ انا لا احتكر الحلول‏..‏ غيري لايحتكر الحلول‏..‏ انا أضع الخط العام والحلول التي اقترحها افضل نسبيا من الاخر في الوصول للهدف‏..‏ وفي النهاية الرأي للمواطن‏..‏ ودائما أقول في احاديثي‏:‏ إن المواطن عندما يختار مرشحا او حزبا هو في النهاية ايضا خيار نسبي‏..‏ انا لا أتوقع أن المواطن الذي سيدلي بصوت لمرشح في الحزب الوطني او مرشح في حزب الوفد او التجمع لا يكون متوافق تماما مع آرائنا لكنه يري ان هذا المرشح وهذا الحزب في مجمل افكاره افضل نسبيا من غيره في تحقيق مصلحته او تحقيق مصالح له‏,‏ نسبة طبيعية خاصة موجودة عندنا لا تقدر ان تصويت اليوم هو تصويت علي احزاب بشكل محدد‏,‏ نحن نسعي لان تتزايد‏..‏ لايزال المرشح بوجوده بعائلته الي آخره‏,‏ عنصرا مهما وقد يكون في بعض الدوائر ولكن الهدف من خلال العمل المؤسسي الذي نحاول أن نعظمه داخل الحزب يبقي في توازن اني اعطي صوتي لمرشح للاسباب السابقة لكن أعطي صوتي لان هذا المرشح علي قائمة حزب والحزب مؤسسة والمؤسسة لو استطاعت ان تشكل غالبية في البرلمان تستطيع ان تنفذ هذه البرامج وتسن هذه التشريعات وهذه المعادلة التي تحتاج إلي ممارسة لن تحدث في يوم وليلة من تعديل قانون او اطلاق برنامج‏,‏ الأمر ممارسة عامة‏,‏ لو رجعنا نحلل في الخمس سنوات الماضية من خلال عملية الاصلاح المؤسسي والتنظيمي داخل الحزب الوطني هذا هو الهدف الاساسي‏,‏ ليس انتقاصا من الوضع الموجود سابقا‏,‏ لكن حتي اتعامل مع الواقع الجديد‏..‏ لا شك أننا اليوم نتعامل مع واقع سياسي وحزبي واقتصادي واجتماعي جديد في مصر واخر نقطة أريد أن اقولها ايه الفرق بين‏2010,2005‏ ؟ الفرق هو ما أقوله الآن‏..‏ الواقع اختلف‏,‏ التداعيات اختلفت تطلعات الناس اختلفت العالم تغير المنطقة تغيرت‏,‏ ولهذا كان هناك عدد من الاسئلة في الاستقصاء عن القضايا الخارجية حتي نعرف كيف يفكر الناس‏,‏ واعتقد أن كثيرين تعاطفوا معها‏..‏ القضايا الاقليمية‏..‏ القضية الفلسطينية‏..‏ قضية المياه‏..‏
واضح ده من الشغل الشاغل للناس‏..‏ الفرق مابين‏2010,2005‏ اننا تخطينا مراحل وصعوبات عديدة ونفذنا الجزء الاكبر من البرنامج الانتخابي الذي أطلقناه في‏2005,‏ لكن ننطلق لأفق جديدة وننطلق لتحديات جديدة ننطلق لمشاغل جديدة في ظل واقع سياسي جديد نعيه تماما ونسعي لأن تستمر في ان نتعامل معاه لمصلحة المواطن ولمصلحة هذا البلد‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.