افتتح الدكتور سعد الجيوشى وزير النقل، اليوم الثلاثاء، متحف الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بعد الانتهاء من عملية التطوير التي خضع لها منذ عدة سنوات، أغلق خلالها في وجه الجمهور، بتكلفة بلغت 10 ملايين جنيه. وأشاد الجيوشي بالمستوى العالمي الذى وصل إليه المتحف والمقتنيات التي يحويها ضمن جنباته ومستوى أداء العاملين، بحسب تصريحات المتحدث الرسمي لوزارة النقل. جاءت فكرة إنشاء المتحف ليكون نواة لمتحف عالمى داخل مصر، ويعد أول متحف من نوعه في منطقة الشرق الأوسط. يقع متحف الهيئة القومية لسكك حديد مصر، بميدان رمسيس، وتم تشييده في 26 أكتوبر 1932، وافتتح لاستقبال الزوار في 15 يناير 1933 بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي للسكك الحديدية، ليحكي قصة القطارات في مصر، ثاني أقدم سكك حديدية في العالم. يضم المتحف بين جدرانه ما يقرب من سبعمائة نموذج ومعروض، ومجموعة من الوثائق والخرائط والبيانات الإحصائية، وجميعها تبين تطور النقل والسكك الحديدية، كما يضم مكتبة تحوي عددًا كبيرًا من المجلدات والكتب التاريخية والفنية والإحصائية عن النقل والسكك الحديدية في مصر والعالم، إلى جانب مجسمات وصور للمحطات والكباري القديمة والحديثة، وأخرى لبعض أنواع كباري السكك الحديدية منها الثابت والمتحرك تبين بناءها وتطورها وتاريخها. تعرض بالمتحف مجموعة كبيرة من النماذج تشرح تطورات القاطرات الأولى في العالم -ومصر من بينها- بالإضافة إلى نموذج لأول فكرة قاطرة ظهرت في العام عام 1783، وأخري لأول قاطرة سارت بمصر عام 1854، وثالثة بالحجم الطبيعي مشطورة إلي شطرين تبين جميع الأجزاء للقاطرة، وأيضًا نماذج للقاطرات والعربات والصالونات الخاصة المختلفة قديمها وحديثها، والتي توضح تطور السكك الحديدية المصرية منذ إنشائها سنة 1854 حتي أحدث قاطرات الديزل الكهربائي. ويضم المتحف قسم الإشارات ومراحل تطورها، ويحكي كيف كانت القطارات توجه قديمًا بواسطة الإنسان؟ ومراحل تطورها إلى إشارات آلية، وتجنب القطارات الحوادث والأخطار، ثم تطورت فأصبحت كهربائية.