بدأ العمل فى ترويج المواد المخدرة للبحث عن الثراء السريع، واتفق مع مصادر سرية لكى توفر له احتياجاته من البانجو حتى يطرحه للبيع بين عملائه الذين يقصدونه من وقت لآخر. وبمرور الوقت ذاع صيت «خلف» ووسع من نشاطه المجرم وبدون أن يدرى كانت هناك أعين تراقبه وتم القبض عليه وإيداعه فى السجن إلا أنه تمكن من الهروب مستغلا أحداث ثورة يناير واعتقد أن عقارب الساعة لن تعود للوراء ولا بد أن يستفيد من وجوده خارج محبسه بأقصى درجة ممكنة وفتح سوقاً جديداً للبانجو وعقد صفقات عديدة مع تجار الكيف الكبار بمحافظات القناة والشرقية والقاهرة الكبرى يسلمهم ما يريدونه من البانجو مقابل دفع قيمته نقداً. مرت السنون وانتعشت أحواله المادية بشكل لافت للنظر واستعان بالناضورجية الذين كلفهم بمراقبة مداخل ومخارج المنطقة السكنية التى يعيش فيها والاتصال به فور شعورهم بأى تحركات مريبة للهروب وظل على هذا الحال وسط انتعاش غير مسبوق لتجارته المحرمة. وعندما كثرت طلبات زبائنه لجأ للتواصل مع الأشخاص الذين يزرعون نبات البانجو فى الدروب الجبلية ووعدوه بمنحه النبات المخدر بعد تجفيفه ووضعه فى لفافات ورقية سميكة ولخطورته وضعته مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية على قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكنت مباحث الإسماعيلية من ضبطه متلبساً وبحوزته لفافات كبيرة من النبات المخدر وتحرر المحضر اللازم له وتولت النيابة العامة التحقيق. كان اللواء ياسر نشأت مدير أمن الإسماعيلية عقد اجتماعاً مع اللواء رشاد الغمراوى مدير إدارة البحث الجنائى لمناقشة المعلومات الواردة لهما بشأن وجود بؤر يروج من داخلها تجار الكيف أصناف المخدرات المختلفة وكيفية إعداد الخطط المناسبة للإمساك بهم وتقديمهم لمحاكمات عاجلة للقصاص منهم. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد خالد حبيب رئيس المباحث العامة ودلت تحرياتهم أن «خلف» 40 سنة عاطل هارب من سجن وادى النطرون بليمان طرة 440 المقضى فيها بالسجن 6 سنوات بتهمة مخدرات عاد لنشاطه المكثف فى تجارة الكيف. وأضافت التحريات أن المتهم استأجر عدد من الناضورجية أرباب السوابق لدعمه ومساندته فى ترويج البانجو الذى يستقدمه من سيناء لإعادة بيعه بالمحافظات المجاورة وأشارت التحريات إلى أن «خلف» جلب كميات كبيرة من النبات المخدر وقام بتخزينها فى مسكنه ويستعد لطرحه بين عملائه. وبعرض التحريات على النيابة تم استصدار إذن لضبط المتهم وأعد ضباط المباحث أكمنة ثابتة ومتحركة للقبض عليه واقتحموا منزله وبتفتيشه عثر على لفافات كبيرة الحجم من البانجو وهاتفين محمول. وبمواجهته بما أسفرت عنه التحريات وواقعة الضبط اعترف بحيازته للمضبوطات بقصد الاتجار فيها وبعرضه على حسين إسماعيل رئيس نيابة التل الكبير أمر بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له فى الميعاد وإحالته لمحكمة الجنايات.