رحلة كفاح طويلة عاشها متنقلا بين عدد من الدول فى محاولة لإثبات الذات، وجمع الأموال التى تساعده على تحقيق الاستقرار العائلى، وعندما قابل زوجته توسم فيها خيرا وائتمنها على أمواله ليفاجأ عقب عودته واستقراره بمعاملتها السيئة له ورفضها فكرة إنهائه رحلة عمله بالخارج، بل وطردته من منزل الزوجية بعد أن استولت على تحويشة العمر ورفعت قضية خلع ضده وهو ما دفعه لرفع قضية نشوز ضدها. كشف الزوج تفاصيل دعواه أمام محكمة الأسرة بالجيزة، موضحا أنه ينتمى إلى أسرة بسيطة، ووالده كان يعمل موظفا ووالدته ربة منزل ولديه 4 أشقاء، ورغم ظروفهم المادية الصعبة اجتهد والتحق بإحدى كليات القمة وعقب تخرجه مباشرة التحق للعمل بإحدى الشركات الكبرى، وبعد رحلة من العمل تنقل فيها بين عدد من الدول العربية للعمل بفروع شركته قرر الارتباط بقريبة أحد زملائه فى العمل. وقال الزوج إنه توسم فيها خيرا منذ الوهلة الأولى وتم الزواج بعد خطوبة بسيطة، وانتقلت الزوجة لعش الزوجية بشقة بالقرب من منزل أسرتها، ثم سافرت معه وبعد إنجابها طفلهما الثانى قرر الاستقرار بالقاهرة، ثم رزقهما الله بطفلهما الثالث وعكفت الزوجة على تربيتهم، وكان يعمل بجهد واخلاص ليل نهار ليوفر الأموال من أجل مستقبل أولادهما وكانت ثقته فى زوجته بلا حدود ويرسل إليها الأموال حتى تدخرها ووافق على قيامها بشراء فيلا وتسجيلها باسمها، بالإضافة إلى إيداع جميع أموالهم بحسابها. أوضح أنه بعد معاناة مع المرض والغربة قرر الاستقرار والعودة إلى بلده واقامة مشروع يوفر دخلا جيدا للإنفاق على أسرته، بالإضافة إلى امتلاكه مبلغا ماليا يوفر لهم حياة كريمة، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ويبدو أن قراره بالعودة كان على غير هوى زوجته التى رفضت بشدة وافتعلت معه المشكلات وتحولت إلى النقيض تماما. وأستطرد يروى مأساته موضحا أن زوجته وعلى عكس ما توقع قامت بافتعال المشكلات معه، وتحولت حياتهم الهادئة إلى مشاجرات لا تنتهى بسبب إهانات الزوجة المتكررة له ومعاملتها السيئة له، بالاضافة إلى خروجها وعودتها للمنزل بدون أن تخبره، وعندما يسألها عن سبب تأخرها تفتعل المشكلات معه وتتهمه بمرض الشك ثم قامت بتشويه سمعته وطردته من المنزل وهددته لعدم العودة إليه مرة أخرى ورفضت محاولاته للصلح، وتقدمت بدعوى خلع ثم لاحقته بالدعاوى القضائية أمام محكمة الأسرة وهو ما دفعه لإقامة دعواه لإثبات نشوز الزوجة. وباستدعاء الزوجة وعرض الصلح أكدت عدم صحة إدعاءات زوجها، وأوضحت أنها تقدمت بدعوى خلع للهروب من جحيم زوجها واضطهاده لها وبسبب استحكام الخلافات بينهما، وأوضحت أن أولادهما يعتبرون شغلها الشاغل، وتقضى يومها فى خدمتهم وزوجها لا يعلم شيئا عن دراستهم ودروسهم وحياتهم، وعقب عودته من الخارج والاستقرار فى القاهرة لم يبحث عن عمل أو يقيم مشروعا ينفقون منه، ولكنه كان يقضى وقته فى المنزل أو عند أسرته. وأضافت: خلال الفترة الأخيرة كان يفتعل معها المشكلات ويلاحقها باتهامات تمس سمعتها وهو ما رفضته أكثر من مرة وتسبب فى الكثير من الخلافات بينهما ورغم تركها المنزل لم يتراجع ووصلت الحياة بينهما إلى طريق مسدود عقب تهديده لها فى إحدى المشاجرات بالقتل، وفوجئت برغبته فى طردها من منزل الزوجية رغم إقامتها وأطفالهما الثلاثة فيه وهو ما رفضته وتسبب فى الكثير من المشكلات بينهما، وأكدت رفضها الصلح فقرر مكتب التسوية إحالة الدعوى للمحكمة للفصل فيها.