منذ ليلة زواجهما الأولى اكتشفت «رباب» أنها وقعت ضحية لزوجها البخيل الذى كان يرفض الإنفاق عليها ويجبرها على الإنفاق على الأسرة وعندما رفضت وطالبته بتحمل مسئولياته اعتدى عليها بالضرب والإهانة ورغم تحملها معاناتها مع زوجها وإنجابهما 3 أطفال فوجئت بزواجه عليها وهو ما دفعها لطلب الطلاق وأمام رفضه تطليقها قررت الطلاق للضرر مؤكدة استحكام الخلافات بينهما وباستدعاء الزوج وعرض الصلح رفض تطليقها وأكد تمسكه بزوجته واتهمها بالشك. قالت الزوجة أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة الأسرة بالجيزة: إنها رفضت الارتباط عقب تخرجها في الجامعة رغم تقدم الكثير من الشباب للارتباط بها بسبب رعايتها لوالدتها المريضة وبحثها عن تحقيق نفسها بالعمل وادخار بعض الأموال التى تساعدها فى المستقبل حتى استيقظت على شبح العنوسة يطاردها عندما بلغت الثلاثين، وحينها بدأت تتنازل عن بعض شروطها من أجل الارتباط واللحاق بقطار الزواج. وأوضحت الزوجة أنها تعرفت على زوجها بعد أن رشحتها إحدى قريباتها له ورتبت لقاء بينهما بعد علمها أنه يبحث عن عروسة عقب رحلة عمل فى إحدى الدول العربية ومنذ البداية وعدها بالحياة الرغدة الهادئة وأنه يدخر الكثير من الأموال جناها من رحلة عمله بالخارج وسريعا تمت الخطوبة بمباركة أسرتها الذين شجعوها على الارتباط به ولم يسألوا جيدا عن العريس وعائلته. قالت «رباب» إنها فوجئت عقب الزواج ببخل زوجها حيث رفض الإنفاق عليها وعندما تطلب منه مصروف المنزل كان يرفض ذلك ويختلق الأعذار سواء بادخاره الأموال لشراء شقة ينتقلون للإقامة فيها بدلا من الشقة الإيجار التى يعيشون فيها أو تعرضه لأزمات مالية فى تجارته وفى النهاية كان يتحجج بإيداع أمواله كوديعة فى أحد البنوك وخشيته كسر الفائدة. وأوضحت أنها خططت أكثر من مرة للهروب من جحيمه ولكنها كانت تتراجع خوفا على استقرار أسرتها ونشأة صغارهما الثلاثة بعيدا عن والدهم وتحملت خلال سنوات زواجهما التى تجاوزت 15 سنة ما لا يتحمله بشر من أجل أسرتها وكانت تتحمل ضغوط عملها ورعاية الأطفال الثلاثة أملا أن تنصلح أحوالهم فى المستقبل حتى اكتشفت خيانة زوجها لها ثم زواجه عليها من فتاة صغيرة نجحت فى النصب عليه وسرقة مبلغ كبير منه وزاد غضبها عندما علمت أنه اشترى لزوجته الجديدة شقة باسمها رغم إقامته مع أسرته فى شقة بالإيجار وعندما واجهته بزواجه عليها تعدى عليها بالضرب والإهانة وهددها بحرمانها من أطفالهما. واستطردت الزوجة تروى تفاصيل مأساتها أمام محكمة الأسرة، مؤكدة أن معاناتها مع زوجها بدأت منذ اليوم الأول لزواجهما عندما رفض سداد بعض الديون والقروض المستحقة عليه من الزواج وأجبرها على سدادها وكان يستولى على أموالها ومصوغاتها التى ورثتها عن والدتها وهو ما رفضته فتعدى عليها بالضرب والإهانة ولم تسطع الشكوى أو مغادرة منزل الزوجية فى أيام الزواج الأولى خوفا من الفضيحة ورفض الشكوى لأسرتها بعد حملها وتوالت التنازلات التى قدمتها وكان جبروت الزوج وتسلطه يزداد يوماً بعد آخر حتى انتهى الأمر بهروبها وأولادهما من منزل الزوجية وبدلا من سعيه للصلح كان يرسل لها رسائل تهديد وإهانة فقررت طلب الطلاق لتفاجى برفضه تطليقها وتركها معلقة بدون أن يرسل لها أموالا لمساعدتها فى الإنفاق على أطفالهم فقررت الطلاق للضرر وتقدمت بأوراق دعواها. وباستدعاء الزوج وعرض الصلح أكد تمسكه بزوجته ونفى الأسباب التى قدمتها لطلب الطلاق واتهمها بالتكبر والتعالى عليه ومرضها بالشك وهو ما نفته الزوجة وأكدت تمسكها بالطلاق للضرر.
