لا أجد فى عام رحل غير أشباح كورونا التى أصابت أكثر من 80 مليون إنسان فى العالم.. هناك أحداث أخرى كان منها الانتخابات الأمريكية وفوز الرئيس بايدن وسقوط ترامب وإصراره على البقاء فى البيت الأبيض مدعيا أن الانتخابات مزورة.. من أهم الأحداث أيضا خروج انجلترا من الاتحاد الأوروبى وتعقد المفاوضات حول سد النهضة واشتعال الحرب بين السودان وإثيوبيا واكتشاف كميات كبيرة من الغاز والبترول فى مصر واحتلال تركيا للأراضى الليبية وانقسام دول الاتحاد الأوروبى والصراع بين تركيا من جانب، وفرنسا واليونان من جانب آخر وقبل هذا كله اتفاقيات التطبيع بين الإمارات العربية والمغرب والسودان والبحرين وإسرائيل فى تحول سياسى كبير.. ومن أهم أحداث عام مضى ما حدث بين فرنسا والعالم الإسلامى والرسوم المسيئة لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. ولم يبق أمامنا غير أن نحلم بعام جديد ونرجو ألا يكون بخيلا مثل أعوام سبقت.. أتمنى أن يشهد العام الجديد نهاية لأزمة سد النهضة وأن نصل إلى حل وأن يشهد العالم العربى حالة امن واستقرار فى سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان وتونس وإن كانت الأمنية الكبرى أن يتخلص العالم من كارثة كورونا وتبتسم الحياة للبشر مرة أخرى.. منذ سنوات طويلة لم تمنع الشعوب احتفالات رأس السنة والغريب أن يتوقف العالم ليلة رأس السنة وكل واحد يطفئ الأنوار فى بيته لأن الذكريات قليلة والأيام موحشة والأحباب غابوا أو رحلوا.. ما بين عامين عام يرحل وعام يجيء يراجع الإنسان أحلاما سافرت وأخرى تدق الأبواب ويحاول الإنسان أن يبتسم ويصافح هذا الزائر العزيز الذى يقف على بابه.. إنه عام جديد يستحق أن نزرع معه أشجاراً للأمل والتفاؤل.. تبقى عندى ثلاث أمنيات أسلمها للعام الجديد، الأولى أن ننجح فى مواجهة كورونا وأن نتخلص منها بالصبر والوعى والحكمة وان نقضى على الإرهاب لتعود سيناء أرض السلام وأن نحسم قضية سد النهضة أيا كان الثمن.. كل سنة وأنت طيب.