احتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية التي يتحدث بها أكثر من 400 مليون ويصلي بها المسلمون في كل بلاد العالم.. وهي من أكثر لغات العالم ثراءً وعددًا في الكلمات، ولابد أن نعترف أن لغتنا الجميلة تعاني أزمات كثيرة.. فقد أصبحت غريبة بين شعوبها أمام غزو اللغات الأجنبية التي اجتاحت الملايين من أبنائنا في المدارس والجامعات والبيوت..
وهناك أجيال كاملة لا تتحدث لغتها العربية؛ خاصة أن معظم المدارس الأجنبية لا تعلم اللغة العربية..
إن الأخطر من ذلك أن اللغة العامية أصبحت لغة الشارع حديثًا وغناءً وإعلامًا وقليلًا ما تجد مذيعًا أو إعلاميًا يتحدث اللغة العربية الفصحى لأنه لا يجيدها..
وكثيرًا ما نسمع قراءة للآيات القرآنية بصورة خاطئة.. والأسوأ من ذلك أن تسمع مسئولًا كبيرًا يخطئ في أبسط قواعد اللغة العربية، ولا يكلف مسئولًا في مكتبه بأن يعد كلمته للقراءة..
إن إهمال اللغة العربية شعبيًا ورسميًا خطأ تاريخي؛ لأنها لغة القرآن الكريم، ويتجمع حولها ملايين المسلمين، وهي التي فضلها الخالق سبحانه وتعالى وأنزل بها القرآن..
إن مناهج التعليم لم تعد تضع اللغة العربية في مكانها ومكانتها، وقد طالبنا كثيرًا بإنقاذ لغة القرآن، وللأسف هناك مؤامرات ضد الأجيال الجديدة حتى لا تبقى حريصة على لغتها ودينها.
إن العالم يحتفل هذه الأيام بلغة القرآن الكريم، وربما نجد فرصة في هذه المناسبة لإحياء لغتنا والدفاع عنها حتى لا نراها يومًا في متاحف التاريخ لا يعلمها أحد..
إن لغتنا الجميلة تستحق أن تفخر بها أجيالنا القادمة، وأن تبقى في ضمائرهم قبسًا من النور والهداية..
إننا لا نستطيع أن نتحمل جريمة دمار اللغة العربية لغة القرآن الكريم أمام الله وأمام التاريخ..
كثير من العائلات في العالم العربي تعتز وتفخر بأن أبناءها لا يتحدثون اللغة العربية، وهذا عار ما بعده عار، اللغة العربية شرف الأمة ولن نفرط فيه..
يجب أن يُفرض تدريس اللغة العربية في المدارس الأجنبية بكل لغاتها..
وألا نسمح بأن تكون غريبة في البيت والمدرسة وآلاف المحلات والمطاعم والمدارس التي تحمل أسماء أجنبية.