أحمد عبدالتواب لم يتوقف المتشككون عن الطعن، الذى يخلو من أى معلومات ويعتمد على إشاعة الارتياب وعدم الاطمئنان، فى الأرقام الرسمية التى تعلنها وزارة الصحة، بشكل يومى، عن أعداد المصابين والمتعافين ومن هم فى طور العلاج، منذ بداية جائحة كورونا وحتى الآن! وتقوم مزاعمهم على استحالة أن تستفحل الحالات فى الدول المتقدمة، فى وقت تقل فيه بهذا الشكل فى مصر! وراحوا يؤكدون، دون أى دليل أو منطق علمى، أن الأعداد أكبر كثيرا مما هو مُعلَن! ووصل الأمر ببعض الفضائيات المعادية إلى فبركة أخبار عن أن المصريين يسقطون فى الشوارع صرعى بالفيروس وأنه ليس هناك من يسعفهم! ولم يقلل من شدة حملاتهم إشادة مؤسسات دولية، مثل منظمة الصحة العالمية، بكفاءة الأداء المصرى فى التعامل مع الجائحة، بل أفسح هذا لهم مجالاً للهجوم على ما قالوا إنه فساد المنظمة وتواطؤها لإخفاء الحقيقة..إلخ. وأما مع وصول أول دفعة من اللقاح الصينى إلى مصر، قبل أيام قليلة، فقد سعت الحملات لبث عدم الثقة فى فعاليته فى الشفاء أو فى الوقاية من العدوى، وأكدّ بعضهم خطورة آثاره الجانبية التى، كما زعم، قد تؤدى إلى الوفاة..إلخ. والحقيقة أن الإعلام المصرى مقصر، ليس فى خوض المعركة ضد المتشككين، وإنما فى إظهار الحقائق المهمة، لأنها توفر المعلومات التى ترُدّ مباشرة على أسئلة تطرح نفسها تلقائياً، حتى قبل أن تنفخ فيها الحملات المعادية. وقد وفر الرئيس السيسى نقطة انطلاق جيدة للتناول الإعلامى المجدى، عندما استعرض، السبت الماضى فى زيارته للكلية الحربية، أسلوب إدارة الدولة لأزمة كورونا، وقال إنها تمت بشكل علمى ومتزن. المطلوب من الإعلام أن يتناول بالتفصيل تجليات هذا الأسلوب، الذى قلَّص أعداد المصابين، ونجح فى علاج المرضى، وجعل مصر سباقة كأول دولة إفريقية تحصل على اللقاح الصينى وتوفره مجاناً لجميع المواطنين، وتضع برنامجا يحدد أولويات الفئات المنتفعة..إلخ. مع الاستفادة أيضاً بإشارات وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، عند استقبال الشحنة الأولى من اللقاح، عن أن مصر شاركت فى أطوار التجريب، واطمأنت لأمان اللقاح. نقلًا عن صحيفة "الأهرام"