إيمان عراقي تكتب بالعقل فى لقاء تليفزيونى سأل مذيع أحد المسلمين الغربيين كيف أسلمت، فأجاب قائلا: كنت وزوجتى فى سياحة إلى إحدى الدول الأسلامية عام 1993 وتهت فى إحدى القرى، فسألت أحد المارين هل تعرف هذا العنوان؟ فأجاب يوجد هنا فندق، تفضل معى إلى البيت فأوصلنا إلى بيته. فدخلنا غرفة والجو ظلام، وجدنا خمسة أطفال وشيخين مسنين ثم قدم لنا عشاء بسيطا ومتواضعا فأكلنا، ثم قال نم هنا أنت وزوجتك وأنا وأهلى سننام فى الغرفة الأخرى، فنمنا. وفى الصباح الباكر أردت أن أقدم له الشكر فخرجت من الغرفة وإذا بى لا أجد غيرها، هى كل البيت فبحثت عن الرجل فإذا به نائم تحت شجرة مع أسرته والبرد شديد فقلت له أنت مجنون لماذا فعلت هذا؟. قال لا لست مجنونا بل أنا مسلم والإسلام هو الذى أمرنى بأن أكرمك بما أملك لأنك ضيف. قال فبكت زوجتى من هذا الموقف، وقلت لها إذن هذا هو الإسلام ، وليس الإسلام الذى نسمع عنه. فقلت لصاحب المنزل أو الغرفة كيف أعرف الإسلام قال تأخذ ترجمة القرآن والسنة وستعرفه. فذهبت واشتريت ما قال وجلست شهرين أقرأ ثم أعلنت أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. فلم لا نكون جميعا مثل هذا الرجل الفقير ندعو الى الإسلام بالمعاملة الحسنة والأخلاق الحميدة ندافع عن خير الأنام سيدنا محمد باتباع سنته والتحلى بصفاته وأخلاقه. لابد أن نغير الصورة الذهنية للغرب عن الإسلام ، وهذا لن يحدث بالقول ولكن بالفعل. ألا تتفق معى أن هذا سيكون أبلغ رد على الإساءة للرسول الكريم، و أقوى سلاح للدفاع عنه ليس بالصوت العالى ولا الشعارات ولا بالمقاطعة؛ أنما بالفعل ولتكن سلوك وأخلاق المسلمين الحميدة هى فقط حائط الصد المانع لأى اعتداء على الرسول الكريم ودينه العظيم. * نقلًا عن صحيفة الأهرام