شهدت مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، افتتاح المعرض الدولي المتنقل للفنون الصينية التقليدية بعنوان "الثقافة عبر القديم والحديث - معرض التراث غير المادي في الحياة اليومية في شنغهاى". وتمثل الفعالية التي تستمر حتى يوم 27 أغسطس الجاري، نقطة انطلاق فعاليات ثقافية وفنية مشتركة بين مدينتي الإسكندريةوشنغهاي، تفعيلا لاتفاقية التوأمة بين المدينتين منذ عام 1992، وفي إطار مبادرة الحزام والطريق التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بيينج عام 2013. كما تعتبر الفعالية مدخل يجدد العناق التاريخي بين المدينتين، والذي كان في عهد طريق الحرير القديم، حيث كانتا من أهم محطات الطريق، حيث يعتزم المسئولون عن الثقافة والفنون في البلدين نقل العادات والتقاليد الشعبية، من الصين إلى مصر والعكس، بحيث يحقق اندماجًا حقيقيًا بين الشعبين بما يعني تحقيق مصير مشترك. من جانبه، قال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن مصر والصين هما أقدم حضارات العالم ومعروفتان بعلاقتهما القديمة المعروفة بالقوة فى التجارة والثقافة. وأضاف، خلال افتتاح المعرض أنه يأتي في إطار تعزيز العلاقات المصرية - الصينية عامة، وخاصة في مجال التبادل الثقافي، مؤكدا، أن اختيار الصين لمدينة الإسكندرية للمعرض المتنقل يدل على مكانة العلاقات بين مصر والصين وبين الإسكندريةوشنغهاي. وأكد سلطان، أن هذا المعرض يأتي ضمن مبادرة الرئيس الصيني التي تعرف بمبادرة (الحزام والطريق)، مشيرا إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن اتفاقية التعاون بين الإسكندريةوشنغهاي منذ أكثر من 25 عامًا. وأوضح، أن الثقافة عنصر إنساني مهما اختلفت الشعوب وهى مهمة جدا لهم ويساعد المعرض أهل الإسكندرية للتعرف على الثقافة الصينية مما يساعد على تقارب الشعوب، مضيفا،ً أن التراث اللامادي يشمل العديد من الأنشطة التي نريد أن ننقلها لشعب الإسكندرية. وأشار المحافظ، إلي أن المعرض تطلب جهدًا كبيرًا قام به فريق عمل متميز وتوجه بالشكر لكل من بذل جهد في هذا المعرض المتميز على الجانب الصيني والمصري وأكاديمية وأرشيف شنغهاي، والمركز الثقافي الصيني، والسفارة والقنصلية العامة بالإسكندرية. ويضم المعرض أكثر من 130 عملا من معروضات ورسوم وأعمال يدوية وغيرها من الأعمال ذات القيمة الثقافية الكبيرة. فيما أكد المسئول العام للمعرض الدولى المتنقل للفنون الصينية التقليدية مدير متحف شنغهاى للمقتنيات الفنية، هوموتشينج، أن المعرض حدث عظيم فى تدعيم العلاقات بين الصين ومصر، وحدث مهم ضمن سلسلة من تبادل الأنشطة. وقال، إن المعرض يضم 130 قطعة من الأعمال الفنية، مشيرا، إلى أن بلدية شنغهاى قدمت الكثير من المساعدات لهذا المعرض. وتوجه هومو تشينج، بالشكر إلى كل المساهمين فى نجاح هذا الحدث والمؤسسات الراعية مثل أكاديمية شنغهاى ومكتبة الإسكندرية والمركز الثقافى الصينى، وسفارة الصين فى مصر، والقنصلية الصينيةبالإسكندرية. يقام المعرض، تحت رعاية وزارة الخارجية المصرية، ووزارة الثقافة المصرية، ومحافظة الإسكندرية، وسفارة مصر في بكين، والقنصلية العامة لمصر في شنغهاي، وجامعة الإسكندرية، وسفارة الصين لدى مصر، والقنصلية العامة لجمهورية الصينبالإسكندرية، والمركز الثقافي الصيني بالقاهرة. ويجسد أنشطة التعاون بين مدينة شنغهايوالإسكندرية، ويعرض التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي بشكل مكثف في مكتبة الإسكندرية الشهيرة لأول مرة. ويُقام ضمن سلسلة من فعاليات التبادل الثقافي بين شنغهاي ومحافظة الإسكندرية، وكذلك يعرض التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي، ويتمثل موضوع المعرض في الثقافة عبر القديم والحديث. وتضم المعروضات التي يبلغ عددها 130 قطعة أعمال الفلاحين في منطقة جين شيان في شنغهاي والتطريز والحرير بأسلوب شنغهاي، وأزياء الأوبار الصينية، ونحت أحجار اليشم بأسلوب شنغهاي، نحت الخيزران في منطقة جيا دينغ، وحرفة تصنيع الأعمال الذهبية والفضية وغيرها من برامج حماية التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي. وقالت هدى الميقاتى، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، نيابة عن الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة: إن فعالية افتتاح المعرض الدولى المتنقل للفنون الصينية التقليدية بمكتبة الإسكندرية اليوم، تجمع ثقافتين عريقتين هى ثقافة الصين بحالتها المعروفة على أرض مصر رائدة الحضارات فى العالم، مؤكدة، أن العلاقة بين البلدين قوية وقديمة وأن الفعالية تؤكد متانة وأصالة الفنون الصينية التى تعود بدايتها لآلاف السنين من حضارة مصر القديمة. وأضافت، أن المعرض غير المادى للحياة اليومية فى شنغهاى يعتبر بداية تعاون دائم بين مكتبة الإسكندرية ومتحف شنغهاى للمقتنيات الفنية والمؤسسات الثقافية الأخرى. ويُقام المعرض ضمن سلسلة من فعاليات التبادل الثقافي بين شنغهاي ومحافظة الإسكندرية، وكذلك يعرض التراث الثقافي غير المادي في شنغهاي، ويتمثل موضوع المعرض في الثقافة عبر القديم والحديث. . . . . . . . . . . . . . .