بالرغم من الظروف الأمنية التي تمر بها محافظة شمال سيناء، إلا أن الطالب أحمد مصطفى أحمد القيم، ابن مدينة الشيخ زويد استطاع أن يحصل على المركز الثاني، في الثانوية العامة شعبة (علمي علوم) بمجموع 406 بنسبة 99.2% بفارق نصف درجة تفصله عن المركز الأول . يقول أحمد من حي الكوثر بمدينة الشيخ زويد ذات الطبيعة الصحراوية إنه كان كالمحارب في ساحة المعركة لتحقيق حلمه وذاته في ظل الظروف الأمنية القاسية التي تمر بها المحافظة خاصة مدينة الشيخ زويد، انقطاع الكهرباء بالأيام في ذروة الحرارة الشديدة، وعدم وجود إضاءة كافية لاستذكار دروسه، ومرور شهر رمضان دون وجود وسيلة لترطيب الأجواء ولا أي وسيلة اتصالات أو إنترنت وهو لم يمتلك مولدا كهربائيا ووفقني ربي في الحصول على مجموع مشرف لي ولعائلتي ولسيناء كلها. وأضاف "أحمد" أن والده يقدر التعليم جدًا، فهو يعمل ناظر لمدرسة فنية ووالدته تعمل مدرسة، وله أخت وشقيقان أحدهما في كلية طب، وكان والداه يهيئان له جوًا ملائما ولا يقومان بالضغط عليه في المذاكرة، ويقومان بالنصح والإرشاد والدعم والتقويم. ويقول "أحمد" إنه يمارس يومه بشكل طبيعي متحديًا الظروف التي خرجت عن إرادته، وقال إنه يبدأ مذاكرة بداية من الفجر من 5 إلى 10 ساعات غير متصلة مع أخد قسط كاف من النوم ولا أتعرض لأي ضغط نفسي ولا عصبي، وكنت أخرج أتنزه لأستنشق هواءً نقيًا كي أستعيد طاقتي وكنت أمارس كرة القدم وأهتم بلياقتي البدنية وكنت أحصل على مراكز في الرياضة منذ صغري . وعن سؤاله بخصوص الذهاب للمدرسة، قال إننا نلتمس تعب المدرسين لصعوبة الطريق والمرور على الكمائن من مدينة العريش فهي تبعد مسافة عن مدينة الشيخ زويد، فيتعذر على المدرسين الذهاب لمدارسهم بمدينتي الشيخ زويد ورفح بسبب الظروف الأمنية الحالية وعمليات دحر الإرهاب . وينصح أحمد الطلاب بالاستعانة بالله في كل شىء، ووضع الهدف نصب عين الطالب وعدم الضغط النفسي أو التوتر، والمتابعة مع المدرسين وحل التدريبات والمراجع الدورية على الدروس والراحة والنوم الكافي.