أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الاثنين على وجود إرادة حقيقية لإعداد الشباب وتأهيله لإدارة مستقبل البلاد. ورحب السيسي في مداخلة له أمام جلسة (التجربة المصرية في صناعة المستقبل) - : بجميع الحاضرين وخاصة الأبطال الرياضيين الذين لم تتاح فرصة الاحتفال بهم كما ينبغي .. قائلا : "أوعدكم بأنني أهتم بتقدير جهود كل الرياضيين الشباب الذين حققوا بطولات لمصر على مستوى العالم". وتابع:"إنني حريص أن أبدأ بكلام مختلف ؛ لأن شباب العالم ينظر لتجربة مصر مع شبابها ، وأنا كنت أرى أن التحدي الكبير هو كيفية التواصل مع شبابنا والتفاهم معهم وكانت توجد إرادة سياسية حقيقة ؛ لأننا إذا كنا نتكلم عن مصلحة بلادنا الحقيقة فهي في تأهيل الشباب وإعداد لادارة الدولة". "إذا كنا نتحدث عن مصلحة حقيقية لمصر أو لأية دولة فلابد من النظر إلى شبابها وإعداده وتأهيله ، فطالما تم إعداده بشكل جيد أصبحت الدولة في أمان وسلام بشكل أكبر". وأضاف:"هناك ثقة كبيرة في الشباب وذلك ليس مجاملة لأنهم قوة وقدرة وأمل وطموح ومن لا يستطيع أن يحشد هذه القدرات لصالح المستقبل والبلد سيفقد الكثير". وتابع :"توجد إرادة سياسية وثقة في الشباب بالعالم ، حيث تحولت الإرادة إلى إجراءات تنفيذية والجهود التي بذلناها يمكن أن تزيد والذي تم تأسيسه ممكن أن يتطور ويتحسن وفكرة التأهيل والتطوير لشباب مصر مستمرة لأنها سمة الوجود .. ما نقوم به من أجل شباب مصر لا يتوقف قدر الإمكان عند البرنامج الرئاسي الحالي". وقال : "الجميع تحدث عن البرنامج الرئاسي وأيضا عن الدفعتين اللتين تخرجتا وهناك دفعة ثالثة ستتخرج لكن هناك برنامجا موازيا وهو مستوى آخر ونحن أخذنا مجموعة شباب مستواهم العلمي والخبرة لديهم أكثر من البرنامج الرئاسي الحالي وهم تقريبا 200 - ونتكلم في سنة - ومعظمهم سيكون له دراسات وتأهيل خارج مصر على أساس أنهم سيكونون هم النواة". وأضاف : "إن البرنامج الرئاسي الحالي سيعطي فرصة لنواب الوزراء ونواب المحافظين بالإضافة إلى الكوادر المختلفة ، لكن البرنامج الآخر الهدف منه تأهيل الوزراء والمحافظين بشكل جيد جدا للقيام بهذا الدور". وقال : "إننا لدينا في مصر تحديات كثيرة جدا ، لذلك المقاربة ستكون مختلفة ، ولن أكرر كلام زميلي الموجودين أو شباب مصر .. وسأتكلم من منظوري أنا كإنسان مسئول أتحمل المسئولية معكم من أجل أن ينجو هذا البلد". قال الرئيس عبدالفتاح السيسي : "كانت هناك تحديات كثيرة جدا منها التشغيل على سبيل المثال ، فنحن نتكلم عن أكثر من 60 مليون شاب ، والجامعة تخرج مئات الآلاف كل سنة بخلاف التعليم المتوسط ، وهذا معناه أننا نريد خلق فرص عمل ضخمة جدا من أجل سد فجوة السنوات الماضية وهذا يعد تحديا كبيرا جدا". وأضاف السيسي :"إنني أوجه كلامي لشباب مصر..نحن كدولة نبذل أقصى جهد من أجل توفير أقصى فرص عمل لملايين من الشباب ، وهو أمر يحتاج جهدا كبيرا جدا ليس من جانب الدولة فقط وإنما هو جهد مشترك من المجتمع والدولة". وتابع :"عندما نتحدث عن برامج وخطط نقوم بها كدولة ، يكون الهدف الرئيسي هو تحقيق مجموعة من النجاحات المتوازية من أجل تعظيم الاستفادة..وعندما نتكلم عن المشاريع القومية - على سبيل المثال - هدفنا الأساسي هو توفير فرص عمل لحجم كبير من الشباب".. منوها في هذا الصدد بأن المشروعات القومية توفر ما بين 2 أو 3 مليون فرصة عمل. وقال : "استطعنا من خلال المشروعات القومية توفير فرص عمل للشباب حتى لو كان تشغيلا مؤقتا"..مؤكدا على أن الدولة سوف تستمر في هذه المشروعات. وأضاف :"إن عمل إزدواج لحركة قناة السويس سيكون لصالح حركة التجارة الدولية وسيعود بعائد علينا ثم على المنطقة الاقتصادية ".. منوها بأن مشاريع الطاقة سواء كانت الكهرباء أو الغاز من شأنها توفير مزيد من فرص العمل وتغيير شكل مصر الذي تعودنا عليه.