كتبت - ياسمين حسني: يرحل الإنسان عن الدنيا بعد سكرات الموت والذي فيه بشري للمؤمن وبداية عذاب العاصي والكافر ويستقر إلي الأرض التي كما يقال منها خلق وإليها يعود في قبر والذي ذكره الله في محكم آيات كتابه العزيز في كثير من المواضع كقوله تعالي: ألهاكم التكاثر(1). حتي زرتم المقابر(2) سورة التكاثر وأوردت الأحاديث النبوية الشريفة نعيم وعذاب القبر ويوضح ذلك الدكتور جاسم المطوع أستاذ الشريعة والقانون بدولة الكويت قال تعالي: إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون الأنعام.93 يعذب في القبر الكافر والمنافق والمؤمن.. أما نعيم القبر فهو للمؤمن فقط. أما عذاب المؤمن في قبره يكون علي جهله بالله وإضاعة أمره وارتكاب معاصيه والقبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وقد ذكر النبي صلي الله عليه وسلم بعض المعاصي التي يعذب بها الميت في قبره ومنها: عدم التنزه من البول فيكون علي نجاسة بعد قضاء حاجته,النميمة, الغلول أي ما أخذه من الغنيمة من غير وجه حق, الكذب( يشرشر شدقه حتي يبلغ قفاه), هجر القرآن( يضرب رأسه بالحجارة),الزنا( يعذب بالتنور ويتوقد من تحته النار), الربا( يسبح بنهر الدم ويلقم بالحجارة), الدين( يحبس بدينه عن الجنة). أما عن المنجيات من عذاب القبر:( الصلاة والصيام والزكاة وفعل الخيرات من الصدق والصلة والمعروف والاحسان إلي الناس),الاستعاذة بالله من عذاب القبر. والمعصومون من عذاب القبر مثل الشهيد( يجار من عذاب القبر), المرابط( و يأمن فتنة القبر إن مات مرابطا في سبيل الله), الذي يموت يوم الجمعة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:( ما من مسلم يموت الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر). رواه احمد والترمذي. والذي يموت بداء البطن. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم:.. من يقتله بطنه فلن يعذب في قبره.. أخرجه النسائي والترمذي وحسنه.
