يرفع فريق الترجي التونسي اليوم شعار الرجاء والأمل والتحدي عندما يستضيف بملعبه فريق مازيمبي الكونغولي في إياب الدور النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم. والذي يقام في السادسة مساء بتوقيت تونس السابعة بتوقيت القاهرة ويديره طاقم تحكيم من جنوب إفريقيا بقيادة بينت فرايذر ويراقبها والتر جارج من الفيفا. وعلي الرغم من الهزيمة الثقيلة صفر/5 التي مني بها الترجي ذهابا في لوبومباشي ما زال الفريق يتمسك بالأمل في هذه المواجهة الثأرية التي يحتاج فيها إلي هز شباك منافسه ست مرات من أجل التتويج باللقب الأفريقي للمرة الثانية في تاريخه. وتتجه أنظار الملايين من عشاق كرة القدم العربية والافريقية اليوم صوب استاد7 نوفمبر في رادس لمشاهدة النصف الثاني من النهائي المثير بين الترجي ومازيمبي حامل اللقب. وربما يكون التعويض صعبا للغاية أمام فريق عنيد مثل مازيمبي ولكن الترجي مازال متمسكا بالأمل لأن كل شيء يظل واردا في عالم الساحرة المستديرة. ويري فوزي البنزرتي المدير الفني أن فريقه لم يكن ينتظر هذه الهزيمة الثقيلة في مباراة الذهاب وبالتالي فإن أحدا لا يستبعد أن يرد بقسوة في مباراة الإياب. والأكثر من ذلك أن الترجي لم يعد يري المباراة علي أنها فرصة فقط لإحراز اللقب الأفريقي والتأهل لبطولة العالم للأندية وإنما أصبحت المباراة وسيلة لرد الاعتبار وسيكون الفوز علي مازيمبي بأكثر من هدف هو الطريقة الوحيدة لرد اعتبار الفريق حتي وإن لم يستطع الفوز باللقب خاصة أن كثيرين ممن تابعوا لقاء الذهاب تولدت لديهم قناعة تامة بأن الترجي تعرض للظلم من قبل الحكم التوجولي كوكو. وتقدم الترجي خلال الأسبوعين الماضيين بأكثر من شكوي إلي الاتحاد الأفريقي للعبة( كاف) ضد هذا الحكم بدعوي أن الحكم احتسب هدفا غير صحيح وأن الكرة لم تتجاوز خط المرمي كما طرد اللاعب محمد بن منصور واحتسب ضربة جزاء للفريق الكونغولي. ونجح مازيمبي في الاستفادة كثيرا من المباريات التي خاضها علي ملعبه في البطولة هذا الموسم حيث حقق فيها جميعا الفوز باستثناء مباراة واحدة تعادل فيها مع وفاق سطيف الجزائري في دور الثمانية( دور المجموعات). ويسعي الفريق الذي مثل القارة السمراء في بطولة العالم للأندية بالإمارات في العام الماضي إلي السفر مجددا للعاصمة الإماراتية أبو ظبي في شهر ديسمبر المقبل لتمثيل القارة السمراء. ورغم الفوز المطمئن علي ملعبه في مباراة الذهاب, تعامل الفريق بجدية خلال استعداداته لمباراة الإياب فأقام معسكرا تدريبيا لمدة أسبوع كامل في بلجيكا قبل السفر إلي تونس لخوض لقاء الإياب اليوم. وعلي الجانب الآخر, يحلم مازيمبي بتحقيق نتيجة إيجابية أيضا في مباراة اليوم حتي تكون أفضل احتفال له مع التتويج باللقب ولذلك ينتظر أن يخوض المباراة بخطة هجومية مستفيدا من قوة خط هجومه لأنه يدرك أن منافسه فريق كبير ومن الصعب الصمود أمامه علي مدار التسعين دقيقة في حالة التراجع للدفاع. ويدرك مازيمبي بقيادة المدرب السنغالي لامين نداي أن منافسه ليس فريقا عاديا حيث سبق له الفوز بلقب البطولة أيضا كما كانت له العديد من الصولات والجولات علي الساحة الأفريقية التي عاد إليها بقوة هذا الموسم رغم تواريه عن الأضواء في السنوات القليلة الماضية. ويدرك مازيمبي أيضا أن الترجي سيكون مثل الأسد الجريح الذي يسعي إلي التهام فريسته. كما يضع مازيمبي في اعتباره أن الترجي وصل لهذا الدور علي حساب فريق عريق آخر هو الأهلي المصري صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب( ست مرات) ولذلك لا يمكن الاستهانة به. وقبل مباراة الذهاب, استنكر نداي ما ردده البعض عن اعتماد فريق الترجي بشكل أساسي علي المهارات الفردية لبعض لاعبيه مثل المهاجم النيجيري مايكل إينرامو وصانع اللعب التونسي الدولي أسامة الدراجي. ويري نداي أنه من الخطأ أن يعتمد علي الرقابة اللصيقة علي إينرامو والدراجي لأن خطورة الترجي قد تنبع من لاعبين آخرين.