المنصورة محمد عطية: بعد أن ذاع صيته الإجرامي في محافظتي الدقهلية ودمياط بإرتكاب جرائم السطو المسلح والسرقات بالإكراه وترويع المواطنين مستخدما السلاح الناري مع11 أخرين من أفراد عصابته..انتهت اسطورة تامر المحمدي أخطر بلطجي في مصر, بحسب وصف اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق, وذلك بعد أن لقي مصرعه في تبادل لاطلاق النيران مع الشرطة فجر الاثنين الماضي. تامر إبراهيم السيد المحمدي29 سنة عاطل من قرية كفر الحاج شربيني مركز شربين, ومسجل خطر تزعم مع بداية الانفلات الأمني بعد ثورة يناير تشكيلا عصابيا كان أحد افراده شقيقه الذي لقي حتفه في مواجهة مع الشرطة منذ شهرين, وراح المحمدي يبث الرعب في نفوس المواطنين الآمنين من خلال السرقة بالإكراه والشروع في القتل, وكان مطلوب ضبطه في37 قضية منها قتل مقترن بسرقة وشروع في سرقة محطة تقوية شبكة محمول بالاكراه ومحل مصوغات ذهبية وسرقة سيارات بالإكراه واعادتها نظير مبالغ مالية وقضايا قتل وبلطجة وسرقة مبالغ مالية, وامتدت جرائمه إلي خمسة مدن بالدقهلية هي طلخا وبلقاس وجمصة وشربين والمنصورة وقريتين بدمياط هما كفر سعد وكفر البطيخ. بداية المواجهة بين الشرطة والبلطجي تامر المحمدي كانت منذ4 أشهر مضت عندما حاول الرائد محمد عوض راشد رئيس مباحث مركز شربين وضع نهاية لبؤر الإجرام التي انتشرت بعدد من قري المركز التي كانت تضم عصابة المحمدي وعصابة بلطجي آخر يدعي فتحي الشعراوي وخلال حملة أمنية للتخلص من تلك البؤر بادر الشعراوي القوة باطلاق النار مما ادي إلي إصابة رئيس المباحث في رأسه وتم نقله إلي مستشفي الشرطة بالقاهرة لتلقي العلاج, إلا أن حالته استوجبت السفر إلي المانيا حيث يتلقي حاليا العلاج بأحد المستشفيات..وبعد فترة حاول رجال البحث الجنائي ضبط المحمدي ولكنه لاذ بالهرب فيما تم ضبط شقيقه هيثم المطلوب في20 قضية سرقة بالإكراه وشروع في قتل مع شقيقه زعيم العصابة. وفي بداية الأسبوع الماضي وردت معلومات للعميد سعيد عمارة مدير المباحث تفيد أن المحمدي سلك في تحركاته طريق كفر الحاج شربيني عزبة الموافي في أوقات متأخرة من الليل ويتردد علي بعض اصدقائه بالمنطقة المتاخمة لهذا الطريق, تم عرض المعلومات علي اللواء مصطفي باز مدير الأمن الذي أمر بتشكيل فريق من ضباط المباحث مدعوما بأربع مجموعات قتالية من قطاع الأمن المركزي بالمنصورة مستخدمين سيارات مستأجرة للتمويه, وتم عمل عدة أكمنة مستترة بقرية الحاج شربيني..وفجر الأثنين الماضي شاهد ضباط الكمين البلطجي قادما من ناحية كوبري الحاج شربيني حاملا بندقية آلية وعندما اقترب من الكمين استشعر وجود القوات فراح يطلق النار بطريقة عشوائية في اتجاهها مما أدي إلي إصابة المجند محمود رمضان جمال22 سنة من قوة قطاع الأمن المركزي بالمنصورة بطلق ناري بالقدم اليمني, الأمر الذي اضطرت معه القوات لمبادلته إطلاق الرصاص, حتي تمكنت من ضبط البلطجي, وتبين اصابته بعدة طلقات بالبطن والصدر, كما تم ضبط بندقية آلية بحوزته وخزينتين بداخلهما60 طلقة وقامت القوات بنقله الي مستشفي شربين المركزي لإسعافه إلا أنه كان قد فارق الحياة. وقد قامت القوات بتفتيش مسكن البلطجي وعثرت فيه علي4 كيلوجرامات من المشغولات الذهبية سبق سرقتها منذ شهرين, وأمر اللواء مصطفي باز مدير الأمن بمراقبة الحالة الأمنية بالقرية التي رفضت دفن جثة المحمدي بثري مقابرها بعد أن صرح شوكت الصيرفي رئيس نيابة شربين بدفن الجثة, وطلب رئيس النيابة سماع اقوال العقيد خالد ابراهيم رئيس مباحث فرع شمال الدقهلية والرائد أحمد حسين رئيس مباحث المركز, ومجموعة ضباط المباحث بالمركز حول ظروف وملابسات هذه الواقعة.