جاء برنامج الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مشاركته في قمة العشرين حافلا باللقاءات والاجتماعات مع قادة ورؤساء الدول الكبري المشاركين في القمة من أجل تحقيق الأهداف المرجوة لمصر وللقارة الإفريقية في ظل رئاسة مصر الحالية للاتحاد الإفريقي . وركزت القمة الرابعة عشرة لمجموعة العشرين التي عقدت بمدينة أوساكا اليابانية، في جلستها الافتتاحية علي موضوع علاقة التجارة والاستثمار بالاقتصاد العالمي، وهو موضوع له أهمية قصوي في العلاقات الاقتصادية ومجالات الاستثمار بين الدول، ومصر تسعي بكل السبل من أجل إيجاد الشراكة الحقيقية مع كل دول العالم في المجالات التي تحقق الأهداف المرجوة وبخاصة الدول النامية ومنها دول القارة وتعكس مثل هذه اللقاءات اهتماما كبيرا من جانب مصر علي روح التعاون والبناء والتطلع دوما إلي الأمام في إطار المكاسب المشتركة وتفعيل لغة الحوار وتعظيم القيمة المضافة. قمة العشرين التي بدأت أمس بحضور قادة العالم الكبار تأتي وسط أوضاع اقتصادية عالمية غير مستقرة، وهو ما أشار إليه رئيس الوزراء الياباني خلال كلمته في افتتاحها وأهمية دفع مجالات الاستثمار وتهيئة السبل لإيجاد المزيد من مجالات التعاون الاقتصادي بين دول العالم. في القمة الإفريقية الصينية المصغرة التي عقدت قبل الجلسة الافتتاحية للعشرين وحضرها الرئيس السيسي والرئيس الصيني شي جين بينج ورؤساء جنوب إفريقيا والسنغال والأمين العام للأمم المتحدة، أكدت مصر حرصها علي القيام بدور فاعل وداعم لتحقيق الأهداف المرجوة من المشاركة بين الصين وإفريقيا، لا سيما في ظل رئاستها الحالية للاتحاد الإفريقي، مع التركيز علي أولويات التنمية في إفريقيا علي أساس الملكية الوطنية لبرامج التنمية وأجندة التنمية الإفريقية. وأعربت مصر عن اهتمامها بإقامة شراكات فاعلة وبحث أفضل السبل لتمويل مشروعات البنية التحتية في إفريقيا، مثل ممر القاهرة - كيب تاون، ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وغيرها من مشروعات البنية التحتية المهمة في القارة، وذلك لأهمية مثل هذه المشروعات لتعزيز حركة التجارة البينية بين الدول الإفريقية، وتحسين الأوضاع الاقتصادية فيها وتوفير فرص العمل لأبنائها، خاصةً مع دخول اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية القارية حيز التنفيذ. لمزيد من مقالات رأى الأهرام