وسط مطالبات أوروبية لواشنطن بعدم تقويض الاتفاق النووي، حذرت إيرانالولاياتالمتحدة أمس من انتهاك حدودها مجددا، وهدد رئيس البرلمان على لاريجانى برد أقوى وذلك بعد أسبوع من إسقاط طهران طائرة استطلاع أمريكية مما تسبب فى تصاعد حدة التوتر بين البلدين. ونقلت وكالة أنباء تسنيم شبه الرسمية عن لاريجانى قوله «إسقاط طائرتهم المسيرة كان تجربة جيدة لهم لتفادى أى اعتداء على حدودنا». وأضاف «رد فعل إيران سيكون أقوى إذا كرروا خطأهم وانتهكوا حدودنا». وقالت إيران إن الطائرة الأمريكية المسيرة كانت فى مجالها الجوى يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مصدر دبلوماسى فى فيينا أن إيران لم تتخط أمس الحد الأقصى لمخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب المنصوص عليه فى الاتفاق النووى العام 2015، كما كانت قد أعلنت سابقا. وقال المصدر أمس رافضا كشف هويته إن إيران «لن تتخطى الحد الأقصى اليوم»، مشيراً إلى احتمال وجود «سبب سياسي» لهذا التراجع، فى وقت كثف الأوروبيون فى الأيام الأخيرة جهودهم لخفض التوتر فى الخليج. ورأى المصدر كذلك أن لا شيء يمكن أن يؤكد أن حجم المخزونات الإيرانية سيتخطى الحد الأقصى نهاية هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن لطهران إمكان تعليق التخصيب فى أى لحظة. ومن جانبها، طالبت تيريزا ماى رئيسة الوزراء البريطانية إيران بالالتزام بتعهداتها فى الاتفاق النووي. ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عنها القول :»ما نريد أن نراه بشأن إيران فى الوقت الحالى هو خفض التوترات التى رأيناها فى المنطقة، وسنواصل العمل، وسأواصل الحديث- مع زملائي، فرنسا وألمانيا، بشأن أهمية عمل كل ما فى وسعنا للحفاظ على الاتفاق النووي». وأضافت :»كجزء من هذا، فإنه من المهم أن تلتزم إيران بتعهداتها وفقا للاتفاق». وشددت على أن وجهة نظر المملكة المتحدة تتعارض مع رأى الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بالاتفاق، مشيرة إلى أن بريطانيا لا تزال تعتقد فى أهمية الاتفاق وأهمية الحفاظ عليه.