أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس عن تقديره لمتانة وقوة علاقات الصداقة بين مصر ورومانيا الممتدة على مدار أكثر من مائة عام، والتى ظلت راسخة وثابتة رغم ما مرت به البلدان من متغيرات سياسية واقتصادية، خاصة أنها قائمة على أساس من الاحترام والتقدير المتبادل والانفتاح على التعاون فى مختلف المجالات. كما أكد الرئيس الاهتمام الذى توليه مصر بتعزيز التعاون البرلمانى بين البلدين للمساهمة فى تعظيم التواصل وإثراء البعد الشعبى فى العلاقات التاريخية الممتدة بين مصر ورومانيا، مشيدا فى هذا الصدد بحرص البرلمان الرومانى على المداومة على إنشاء جمعية للصداقة المصرية -الرومانية. جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه أمس مع كالين بوبيسكو تيريتشانو رئيس مجلس الشيوخ الروماني، بمقر البرلمان فى بوخارست. وصرح السفير بسام راضى المتحدث باسم الرئاسة بأن رئيس مجلس الشيوخ الرومانى رحب بالرئيس، مشيرا إلى عمق الروابط التى تجمع الشعبين المصرى والروماني، ومشيدا بما شهدته العلاقات الثنائية من طفرة خلال الفترة الأخيرة من خلال الزيارات عالية المستوى المتبادلة، معربا عن تطلعه لبحث سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين. كما أوضح رئيس مجلس الشيوخ الرومانى حرص بلاده على دعم مصر فى جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، مشيدا فى هذا الصدد بالإنجاز الكبير الذى تحقق فى مصر على مستوى تطوير البنية الأساسية فى مدة زمنية قياسية، وأعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من التجربة المصرية الملهمة فى هذا الصدد. وأضاف راضى أن اللقاء استعرض آخر التطورات على صعيد جهود تحقيق التنمية الشاملة فى مصر، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع فى الشرق الأوسط، وكذا الرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتى تستند إلى تحقيق التنمية بالتوازى مع المواجهة الأمنية والفكرية، حيث أوضح الرئيس الجهود التى تبذلها مصر على مختلف الأصعدة للتعامل مع تلك الظاهرة التى باتت تهدد أمن واستقرار كافة دول العالم، وقد أعرب رئيس مجلس الشيوخ الرومانى عن دعم بلاده للجهود المصرية فى هذا الصدد، مؤكداً أهمية وقوف المجتمع الدولى صفا واحدا للقضاء على الإرهاب.