ولد «جون كينيدي» -الرئيس الأمريكي ال 35- في 29 مايو 1917.. وصل للحكم فارسا يحلم بعالم أفضل، لكنه اغتيل في تكساس عام 1963 ويظل اغتياله لغزا حتي يومنا هذا! الرقم 29 في ميلاده هو رقم «القمر»، والرقم 29 جعله عرضة للخيانة ومع ذلك منحه قوة نفسية أمام ما تعرض له من محن أو غدر.. هذه القوة دفعته لمحاربة الفقر، والعنصرية، والبطالة، ومحاربة البطش والظلم والقوي الغاشمة حتي أنه طالب بتفتيش مفاعل ديمونة الإسرائيلي للتأكد من احتوائه علي قنابل ذرية أم لا! من أقواله: «علي الإنسانية أن تضع حدا للحرب وإلا فسوف تضع الحرب حدا للإنسانية». هو برج الجوزاء الهوائي.. الهواء في الأبراج رمز للتفكير.. هذا الرئيس كان الأحري به أن يصبح مفكرا ينادي بالمثاليات. فالدول العظمي لا تُدار بهذه البراءة، وكان من الطبيعي أن تتخلص منه القوي الخفية المستفيدة من استمرار القتل والحروب علي الأرض. مولود الجوزاء له وجهان: الوجه الأول هو «الصحفي» العملي والواقعي الذي يجمع المعلومات ويتابع الجديد من حوله، والوجه الآخر هو «الأديب» الحساس، الرقيق، القلق، سامي المشاعر والأفكار، الذي يريد أن يختبر أكبر قدر من المشاعر المختلفة والمتنوعة. وبالفعل عمل «كينيدي» مراسلا للأخبار بعد الحرب العالمية الثانية، وألف عدة كتب أشهرها: «لماذا نامت انجلترا» و»صورة عن الشجاعة». وبرغم تشدق الجوزاء بالمثاليات فإن كوكبه المسيطر هو «عطارد» وأحيانا يجره كوكبه لطريق الغواية ولتجربة المحظور، ويجعله لعوبا ومثاليا في آن واحد! هو مزدوج الشخصية وكانت للرئيس «كينيدي» علاقات نسائية متعددة أشهرها علاقته بنجمة الإغراء «مارلين مونرو» الجوزائية مثله. أما زوجته «جاكلين» المنتمية لبرج الأسد فكانت قادرة علي أن تسيطر علي البيت الأبيض بقبضتها القوية. عموما امرأة الأسد ورجل الجوزاء تربطهما علاقة صداقة مما يسمح لهما دائما بإصلاح ما انكسر بينهما. الشيء المشترك بين «مارلين» و»جاكلين» هو رقم الشمس، ولأن «كينيدي» لديه رقم القمر فقد انجذب لهما بشدة كما يدور القمر في فلك الشمس. «كينيدي» و»مونرو» الجوزائيان هما فراشتان يرقصان معا رقصة الحياة.. إنها حكاية التقاء توأمين أو طفلين.. الحياة بالنسبة لهما لعبة مليئة بالمغامرات والمفاجآت والمشاعر والتجارب والفضول الذي لا يشبع. يرتبطان انسانيا بلا عهود ولا التزامات تقليدية، وتنكسر علاقتهما أمام أي نوع من الالتزام التقليدي، وبالفعل انكسرت العلاقة عندما أرادت «مارلين» أن تتزوجه. اتصلت بجاكلين لتؤكد لها أنها ستتزوجه، فأجابتها الزوجة بثقة الأسد المعهودة: «مرحبا بنجمة الإغراء في البيت الأبيض.. سأترك لك البيت لتتولي أنت كل مشاكله»، وماتت «مارلين» في أغسطس 1962 ولا أحد يعلم هل انتحرت أم قُتلت، واغتيل «جون كينيدي» في 22 نوفمبر 1963.. الكثير من مشاهير الجوزاء انتهت حياتهم نهاية مأساوية.. هم يطيرون عاليا في السماء بحثا عن السعادة، لكنهم يسقطون فجأة مصطدمين بأرض الواقع!