من بعض أبطال مسلسلات رمضان الحالى على الشاشة.. أجد أن منهم من شاهدته طفلا صغيرا ليتغير بالطبع ويصبح كما لو كان إنسانا آخر. إنهم كما أذكر محمد عادل إمام الذى شاهدته طفلا صغيرا يلهو فى الطائرة المتجهة إلى جنيف، وبالصدفة كنت على نفس الطائرة، وفى المقعد المقارب له تماما. كل فترة أجد عادل إمام يقف من مقعده ويلتفت إلى الخلف حيث مقعد ابنه الذى لايكاد يستقر فى مكانه.. مرة ثم مرة وعادل إمام يقوم من مكانه ليرى وضع ابنه فى مقعده بالطائرة. كانت الطائرة متجهة إلى سويسرا وكان مقصدى هو زيورخ ولكن بعثة الفرقة.. فرقة المتحدين كانت متجهة بعدها إلى جنيف لتعرض مسرحية وأذكر أنها كانت، لو لم تخنى الذاكرة «الواد سيد الشغال». وفى اليوم الثانى دعانى صاحب الفرقة إلى مشاهدتها وقبلت الدعوة بالرغم من أن المسافة بالعربة من زيورخ إلى جنيف حوالى أربع ساعات ونصف ساعة. وصلت لأجد القاعة تقريبا كلها من العرب وقدم العرض ويبدو أن عادل إمام لم يكن سعيدا بالترتيب حسب ما أحسسته وأنا أسلم عليه بعد العرض. الآن أشاهد محمد عادل إمام بطلا يحمل جسدا سعى لتقويته خاصة وهو يقدم عملا تعمل فيه عضلاته. الشاب الثانى الذى أشاهده بطلا فى مسلسلات رمضان هو أحمد صلاح السعدنى -الصغير- شاهدته وعمره 3 أيام.. كنت عائدة من أول رحلة للصحفيين والإعلاميين لزيارة العريش بعد تحريرها وكان من أعد هذه الحملة هو الراحل د. رشاد رشدى رئيس أكاديمية الفنون وقتها. كان تقريبا معى معظم الإعلاميين وعدد كبير من الفنانين. وصلت القاهرة بعد يومين هناك تقريبا بلا نوم فى الفصول المدرسية باحدى المدارس وهذه الفصول كانت هى غرف النوم الخاصة بنا. عدت للقاهرة تقريبا لا أرى أمامى من قلة النوم ليقابلنى شقيقى الراحل كمال بكير وكان صديقا حميما لصلاح السعدنى منذ أيام الجامعة ليقول لى أنا رايح لصلاح السعدنى لأقدم له التحية على مولوده الجديد وقد سماه أحمد. ذهبت معه فورا فأنا أعتبره أحد الأصدقاء، بل كما لو كان من العائلة، والطريف أننى فى الطريق تذكرت أننى حولت ما كان معى من نقود مصرية إلى شيكل وهو العملة التى كانت مستخدمة هناك. المهم أتممت الزيارة وشاهدت أحمد الصغير لأقدم مايسمى بالنقوط وكان هذا النقوط بالشيكل الإسرائيلى. الآن أشاهده بطلا لأحد مسلسلات رمضان وقد أتذكره طفلا صغيرا بدأت ملامحه تأخذ نفس ملامح الأب العزيز الأستاذ صلاح السعدنى.