من أبرز المفارقات الآن وعجائب الحروب أن الحروب المعاصرة الحالية تقوم بها قوات وجيوش غير عربية على أرض عربية خالصة.. وهو ما يهدد الأمن القومى العربى, فقد شنت قوات الحرس الثورى الإيرانية هجمات على ناقلات نفط سعودية فى المياه الإقليمية لدولة الإمارات, وقيام مليشيات الحوثى اليمنية المدعومة من الحرس الثورى الإيرانى بشن هجوم على محطتين لضخ البترول فى السعودية, وهو ما دفع المملكة العربية السعودية للدعوة لعقد قمة عربية طارئة لإرسال رسائل مباشرة لمجلس الأمن المنوط به حفظ السلم والأمن الدوليين عن الوضع الإقليمى العربى الذى طاله لهيب الحروب ورسالة ردع للقوى الخارجية خاصة إيران بأن العالم العربى قادر على صد أى هجوم أو عدوان على الدول العربية او على منطقة الخليج. إن الوضع فى المنطقة العربية يتطلب أقصى درجات الحذر والاستعداد العسكري, فهى حرب بين أمريكاوإيران تشن على أرض عربية للحفاظ على التفوق النووى الإسرائيلى.. وهى حروب اقتصادية وسياسية تقام على أراض عربية، بينما يقتصر دور الأممالمتحدة ومجلس الأمن على التحذير من العواقب الكارثية للتصعيد بين أمريكاوإيران ويدعو لضبط النفس لكنها لا تتخذ خطوات حقيقية لوقف هذا التصعيد أو ردع التدخلات الإيرانية فى الشئون العربية وتصفية حساباتها مع أمريكا على الأرض العربية عبر أذرعها العسكرية المنتشرة فى المنطقة. من هنا كان دور مصر فى الاضطلاع بمسئوليتها فى تحقيق التضامن العربى وبلورة موقف عربى موحد تجاه التهديدات والتحديات الخارجية وتأكيدها على الوقوف إلى جانب السعودية والإمارات ضد أى تهديدات، فأمن الخليج العربى خط أحمر وهو جزء من الأمن القومى المصرى والعربى. [email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم