الشيخ محمود شلتوت هو شيخ الجامع الأزهر من عام 1958 وحتى عام 1963، وهو أول من أطلِق عليه لقب «الإمام الأكبر» عام 1961. ولد »محمود شلتوت« فى 23 أبريل عام 1893 وتوفى عام 1963، هو ينتمى لبرج الثور والرقم 23 فى يوم ميلاده هو رقم «عطارد» كوكب الاتصالات والعلاقات العامة، وهو أيضا كوكب اليقظة الذهنية وسرعة البديهة، ويمنحه ذلك طبيعة اجتماعية ورغبة دائمة فى التطور واكتشاف العالم من حوله. هذه الصفات هى التى جعلت منه شيخا عالميا وأزهريا مفكرا وشغوفا بمعرفة كل المذاهب والأفكار والاجتهادات فى مختلف الثقافات والعصور. لذلك يعتبر الشيخ شلتوت من كبار الدعاة للتجديد والإصلاح والتنوير، وقد أمضى حياته سائرا على درب الشيخين «محمد عبده» و«مصطفى المراغى» من التيار المجدد بعد أن تأثر بأفكارهما. إن رقم يوم الميلاد 23 يمنح أصحابه أيضا موهبة فى اللغة والكلام وبلاغة فى التعبير عن الأفكار، وبالفعل كان الشيخ شلتوت صاحب قلم ولسان جرىء، وكان خطيبا مفوها قادرا على التأثير فى الجماهير وساعدته هذه الموهبة على المشاركة فى ثورة 1919، وكان يبلغ من العمر وقتها 25 عاما، وكان حاصلا على شهادة العالمية قبل الثورة بعام واحد. لفت إليه الأنظار بعلمه الواسع مما جعله يتدرج سريعا فى المناصب وينتقل من مدرس بالمعاهد الأزهرية إلى القسم العالى. ينتمى مواليد برج الثور لمجموعة الأبراج الثابتة (الثور، والأسد، والعقرب، والدلو). مواليد هذه الأبراج قادرون جميعا على تثبيت طاقتهم ويتميزون بالتفكير المنظم وبالرأى المُحدّد، يتمسكون بقناعاتهم، ومن الصعب عليهم تغيير آرائهم وعاداتهم وأفكارهم. تأثر الشيخ «شلتوت» بالتيار المجدّد، وحمله ذلك على التمسّك بفكرة إصلاح وتطوير الأزهر الشريف مما جعله يُفصَل من عمله بالأزهر عام 1931 بعد اعتراض الملك فؤاد على فكرة التطوير، لكنه عاد إلى عمله بعد 4 سنوات عمل خلالها فى مجال المحاماة. العناد هو نقطة ضعف مولود الثور وأحيانا نقطة قوته... فى عام 1950 عرض الملك فاروق على شيخنا الجليل أن يتولى منصب وكيل الأزهر، بشرط أن يتخلى عن إلقاء الخطب الثورية بمسجد الأمير لكنه رفض! ومع ذلك أصبح شيخا للأزهر عام 1958، لكن هذه المرة بدون شروط، ليبدأ رحلة الإصلاح بإنشاء أول معهد أزهرى للبنات، وإدخال دراسة اللغات الأجنبية بالأزهر، وإنشاء مجمع البحوث الإسلامية داعيا العلماء للاجتهاد وإعمال العقل. توفى الشيخ »محمود شلتوت« عام 1963 بعد أن قدم استقالته للرئيس جمال عبد الناصر اعتراضا على تقييد وزير شئون الأزهر آنذاك لصلاحياته، لكن الزعيم الراحل رفض الاستقالة.. مولود الثور العنيد لا يخضع لشروط ويرفض أن يخضع لغير قناعاته.. قد تكون غضبات الثور نادرة، لكنها مرعبة وهو لا يغضب إلا إذا تعرّض لخطر أو لشخص يريد أن يقهرَه ويلغى إرادته.