بدأ موسم الحرائق مبكرا هذا العام بحريق الموسكى يوم الجمعة قبل الماضي، وآتى على أكثر من 50 محلا تجاريا وأصاب نحو 60 شخصا، فى كارثة كان يمكن أن تكون عواقبها وخيمة للغاية، واكتفى الحريق بخسائر تصل الى 50 مليون جنيه، بينما قدرها آخرون بنحو 150 مليون جنيه، بعد نحو 12 ساعة من الرعب المتواصل وسط جحيم النيران التى سرت فى تلال البضائع المكدسة بالمخازن والطرقات بلا قلب أو رحمة، تلتهم كل ما تمتد اليه دون شفقة على الباعة الذين واجهوا النيران بصدورهم أملا فى انقاذ ما يمكن انقاذه دون جدوى، فاحترقت أجسادهم واصيب عدد كبيرمنهم، وتعالت صرخاتهم وهم ينظرون فى حسرة وألم لمشهد ركام الحريق وأطلال المحال المتفحمة: نروح لمين..ومين يسدد ثمن هذه البضاعة التى اشتريناها بالأجل علشان عيد رمضان، اتخربت بيوتنا. هذا المشهد المأساوى تكرر كثيرا وفى منطقة الموسكى أيضا، ولكن يظل حريق منطقة الرويعى الذى شب عام 2016فى فندق بالمنطقة وامتد الى المنازل والمحال المجاورة و دمر 237 محلا و70 مخزنا وأصيب 74 شخصا هو الأكثر تدميرا وألما، ومع ذلك نتعامل مع كل حريق وكأنه حدث مفاجئ لنا جميعا مسئولين ومواطنين، رغم أن المنطقة مكدسة ومتخمة بالبضائع التى تساعد على الاشتعال، فهى عبارة عن قنابل موقوتة قابلة للانفجار فى كل لحظة، ومع ذلك فهى تخلو تماما من وسائل الأمن الصناعى رغم تعاملها فى بضائع بالمليارات، وعقب كل كارثة تجد تصريحات المسئولين لابد من توفير وسائل الامن الصناعى لعدم تكرار ما حدث ويتكرر ما حدث بل أشد ضراوة لنكتشف أنه لا المسئولون نفذوا..ولا التجار تعلموا. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى