يحتل البلح الصدارة فى قائمة ياميش رمضان خاصة هذا العام بعد أن تضاعفت أسعار باقى الأصناف وأصبحت تباع فى عبوات بالجرام، واكتفى أصحاب الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل بالمشاهدة فقط، يأتى ذلك فى الوقت الذى شهد هذا الموسم ارتفاع إنتاجية محصول البلح المصرى وجودته ووصوله للمنافسة العالمية كأجود انواع البلح، مما أدى إلى انخفاض أسعاره لتتراوح من 8 إلى 25 جنيها للكيلو بأسواق الجملة، فيما بلغت أسعار التجزئة 40 جنيها للكيلو كحد أقصى لأجود الأنواع فى المحال التجارية الكبرى بنسبة انخفاض وصلت الى 20% تقريبا عن العام الماضى، وذلك بعد أن أولت الدولة اهتماما كبيرا بمزارع النخيل فى الواحات وسيوة ورفعت من تنافسية و إنتاج البلح المصرى محليا وعالميا، واستحداث أنواع تتفوق على بلح دول الخليج والسعودية. حيث يقدر عدد النخيل بواحة سيوة بنحو 700 ألف نخلة، من بينها نحو 500 ألف مثمرة، تنتج نحو 50 ألف طن من الأصناف المتنوعة الامر الذى وضع التمور المصرية على الخريطة العالمية، خاصة وأن مصر تحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج التمور، حيث يصل حجم إنتاج مصر سنويا إلى نحو 1.6 مليون طن وهو ما يمثل حوالى 18% من إجمالى الإنتاج العالمى، والذى يبلغ 9 ملايين طن وتقوم مصر بتصدير 2.7% من إنتاجها، وهو ما يمثل حوالى 4% من حجم التجارة الدولية للتمور، محتلة بذلك المركز الثامن بين الدول المصدرة للتمور فى العالم، حيث تستحوذ أسواق إندونيسيا والمغرب وماليزيا على 87% من إجمالى صادرات التمور المصرية، بنسب 44% لأندونيسيا و35% للمغرب و8% لماليزيا كما بلغ عدد الدول التى تم تصدير التمور المصرية إليها عام 2017 عدد 58 دولة، وذلك وفقا لأحدث الاحصاءات التى أعلنتها عنها وزارة التجارة والصناعة فى وقت سابق. من أهم الدول المستوردة للبلح السيوى إيطاليا وفرنسا وبعض دول إفريقيا وآسيا، لخلوه من الكيماويات واستخدام الأسمدة العضوية والحيوية فقط، فيما فرضت الأصناف المتنوعة للتمر السيوى، وجودها فى الأسواق المحلية والدولية، لتميزها بالجودة وتعدد أصنافها، خاصة فى ظل الكميات الكبيرة التى تنتجها الواحة من التمر، وهو ما جذب انتباه مؤسسة جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بدولة الإمارات العربية، وبدأت فى الاستثمار والاسهام فى الحفاظ وتنمية التمور فى واحة سيوة، وبدأت قبل 4 سنوات فى تنظيم مهرجان دولى سنوى للتمور المصرية، وتنظيم ندوات علمية وبحثية تهدف لتنمية زراعة وتصنيع التمر بمشاركة خبراء ومؤسسات علمية دولية وعالمية.