منذ أن دبت الخلافات بين الزوجين وبدأت الأمور بينهما تأخذ منحنى جديدا من المشاحنات وصل صداها إلى ساحات المحاكم.. بعد أن قام الزوج برفع دعوى قضائية ضد زوجته، أصدرت على إثره المحكمة حكما ابتدائيا بحبسها.. الأمر الذى أثار غضب الزوجة وأهلها جعلهم يفكرون فى طريقة للانتقام يجبرون الزوج من خلالها على التنازل عن هذه الدعوي، قبل أن يكون الحكم فيها بشكل نهائى لكن مخططهم الإجرامى باء بالفشل ، وكشفت الشرطة الخديعة .. مفاوضات كثيرة بدأتها أسرة الزوجة لحل النزاعات القائمة بين نجلتهم وزوجها .. ومحاولات عديدة لإقناع الزوج بالتنازل عن دعواه ضد «أم أولاده» وإعادة المياه إلى مجاريها .. لكن لم تنجح أى من هذه المفاوضات والمحاولات وأصر الزوج على أن يواصل استكمال إجراءات اختصام زوجته أمام المحكمة .. إلا أنه وباستشعار أهلها باحتمالية حبسها جعلهم يفكرون فى تنفيذ «حيلة شيطانية» اعتقدوا أنها الطريق الأقرب الذى سيتمكنون من خلاله فى إقناع الزوج بالعدول عن تصعيده.. كانت المفاجأة.. عندما أبلغ أحد أفراد مركز شرطة شبراخيت بالبحيرة الزوج بأنه متهم باختطاف نجله بناء على بلاغ تقدمت به ضده الزوجة .. وإنه مطلوب أمام النيابة للتحقيق معه فى واقعة اختفاء ابنه البالغ من العمر 10 سنوات .. وهنا بدأ الزوج يسرد أمام فريق التحقيق تفاصيل الخلافات القائمة بينه وبين زوجته، وهو ما أثبتته تحريات فريق البحث الذى أشرف عليه اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام واللواء محمود ابو عمرة مدير مباحث الوزارة الذى توصلت إلى براءة الزوج من التهمة المنسوبة إليه، وأن الزوجة هى من دبرت «حيلة شيطانية» لإيقاع الزوج فى فخ الاتهام وإجباره على التنازل عن بلاغاته ضد زوجته.. اجتمعت الزوجة مع اثنين من أشقائها، وقرروا جميعا تنفيذ خطتهم بإخفاء نجلها البالغ من العمر 10 سنوات عند أحد أشقائها، وادعائها أمام رجال مباحث مركز شرطة شبراخيت باختفاء الطفل فى ظروف غامضة أثناء ذهابه إلى مدرسته، كما اتهمت الزوج فى محضر رسمى بتنفيذ الواقعة انتقاما منها على مابدر منها من خلافات.. كما أقرت أمام رجال المباحث أنها تلقت رسالة نصية من هاتف نجلها تفيد بأن الزوج هو من نفذ الواقعة .. إلا أن فريق البحث بأشراف اللواء أشرف توفيق وكيل الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام كشف خديعة الزوجة .. انقلب السحر على الساحر .. وبعد قرابة أربعة أيام من يوم اختفاء الطفل تمكن رجال البحث الجنائى من كشف مخطط الزوجة بعد أن تبين أنها افتعلت الواقعة بالاشتراك مع شقيقيها، أحدهما مسجل شقى خطر وسبق اتهامه فى 20 قضية «مخدرات و سرقة و نصب و خيانة أمانة، والثانى عامل، بقصد الضغط على الزوج فى التنازل عن دعوى قضائية قام برفعها ضد شقيقتهما بسبب الخلافات الزوجية بينهما وألقى رجال الشرطة القبض على الزوجة وأحد أشقائها، وتمكنت الشرطة من إعادة الطفل وأمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب، وتم اخطار اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن بالحادث .