ولد المخترع ورجل الأعمال الأمريكي «توماس اديسون» في 11 فبراير عام 1847 بولاية أوهايو.. وينتمي لبرج الدلو وهذا الرجل الذي غير وجه العالم باختراع الجراموفون، والمصباح الكهربائي، و1500 اختراع، لم يمكث في المدرسة إلا ثلاثة أشهر فقط.. فالناظر كان يري أنه تلميذ بليد! موهبة الدلو الكبري هي التفكير المنطقي، الدلو عبقري وقادر علي التميز وهو يستمتع بعمل صدمة لمن حوله بأي عمل غريب. هو لا يحب القيود مثل قيود التعليم والالتزام بنظام وواجبات تُفرض عليه، ولأنه من برج هوائي فلا شيء يفوق الحرية لديه، لقد جاء إلي الحياة ليدافع عن حريته، وهو لا يستطيع أن يبدع إلا في جو من الحرية. بعد فشله في المدرسة.. بدأ «اديسون» حياته صعلوكا يبيع الصحف في محطات السكك الحديدية، وجذبته عملية طباعة الصحف فاهتم أن يعرف المزيد عنها، عمل بعد ذلك موظفا لإرسال البرقيات في محطة للسكة الحديد ، ومن خلال هذا العمل استطاع أن يخترع آلة التلغراف. عام 1876 أسس معمله في بوسطون، وتوصل فيه لاختراع الجراموفون الذي يسجل الصوت علي اسطوانات.. بعد عامين فقط من اختراع الجراموفون قدم للبشرية اختراعه الأهم وهو المصباح الكهربائي الذي استطاع به أن ينير الدنيا ويقهر الظلام! كثيرون قبله قدموا أفكارا للإضاءة الكهربية، لكنهم لم يتوصلوا لكيفية تعميمها. «اديسون» هو الوحيد الذي وضع الأسس لإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وكيفية توصيلها للبيوت، وهكذا أصبح أيضا من أكبر رجال الأعمال في العالم. اخترع اديسون ألفا وخمسمائة اختراع منها أول جهاز لعمل الأفلام، وأنتج أول فيلم سينمائي صوتي عام 1913، وسجل ألف براءة اختراع وحصل علي وسام ألبرت للجمعية الملكية، وعلي ميدالية ذهبية من الكونجرس. قال عنه الكاتب الراحل «أنيس منصور» في إحدي مقالاته بجريدة الأهرام في عامود «مواقف»: «أنه لم يحدث في التاريخ أن استطاع انسان أن يخترع 1500 اختراعا كما فعل هذا الصعلوك اديسون». في اعتقادي أن مصطلح «الصعلكة» في حالة هذا العالِم تعبر عن شكل من أشكال الحرية، وهذا المناخ من الحرية كان يحتاجه «توماس اديسون» ليُبدع وينطلق. كما أن مواليد الدلو يعيشون في الغد، عقلهم يعمل بسرعة البرق ولديهم فراسة مخيفة وبإمكانهم القيام بعملية حسابية معقدة في ثوان.. إذ كيف توصل «توماس اديسون» لهذا الكم من الاختراعات في تلك الفترة الوجيزة؟! ولِمَ لا إن «أورانوس» كوكبه المسيطر كوكب المفاجآت والمستقبل، وتلك السرعة الأورانوسية الخارقة تشبه سرعة الكهرباء التي اخترعها! «أورانوس» أيضا هو إله السماء مما يجعل الدلو ساميا ومثاليا يحلم بعالم أفضل. وقد وهب «اديسون» بمحض إرادته كل لحظة من حياته من أجل هذا الحلم. إنها الموهبة والمثاليات لمخترع من برج الدلو استطاع أن يصدم ويفاجئ العالم بكل اختراع، واستطاع بسرعة ذهنية خارقة أن يُغيّر المستقبل من أجل غدٍ أفضل.