سوف أبدأ بمشاهدتى عبر الشاشة الصغيرة بحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين التى أتذكر معها أول مهرجان شاهدته فى دار سينما بوسط البلد مع مجموعة من الصحفيين ومعهم بالطبع رئيس المهرجان وصاحب فكرته الراحل كمال الملاخ. شعرت وقتها بمجهود كبير يبذله هنا وهناك ومعه بعض الصحفيين لكن النتيجة كانت أن بدأ لدينا مهرجان قومى للسينما مع المهرجان كانت هناك مجلة خاصة بالسينما تولى إدارتها الراحل د. عبد المنعم سعد. بالطبع هناك فارق كبير بين مهرجان هذا العام بعد أربعين عاما وأول مهرجان وهذا بالذات فيما يخص المنظر العام أو الشكل.. لكن الأهم من المظهر أنه أصبح لدينا أول مهرجان دولى للسينما ليس فى مصر فقط ولكن فى الدول العربية. خطأ بسيط وقع فيه الملاخ عندما أراد أن يقدم بعض أفلام المهرجان لجمهور الاسكندرية وهذا يعد خطأ إداريا مما أسقط عن المهرجان صفة الدولية التى عادت إليه بعد سنوات. ما يهمنى الآن أن أتناول تكريم الفنان القدير حسن حسنى الذى أعرفه من قبل كل المهرجانات أى منذ أكثر من 40 عاما. وكانت بدايتى أنا مع أعماله المسرحية فى المسرح الحديث الذى يقع فى قاعة مسرح الجمهورية فى أكثر من عمل وبعدها كانت رحلة لفرنسا للمسرح الحديث تعرفت فيها تقريبا على معظم فنانى ذلك العصر ومنهم حسن حسنى وأيضا تابعته فى مهرجان للمسرح فى أمريكا. لا يهتم بالدعاية.. ولا يهتم مثلا بأن يتسوق كما يفعل الآخرون.. اعتقد أن كل ما كان يشغله هو دوره فى المسرحية وليس دوره فقط ولكن أدوار زملائه أيضا وقتها كانت مديرة المسرح الحديث هى سميحة أيوب. بعدها توالت أعماله التى كنت أسعد بما يقدمه ليس لدوره فقط ولكن لأدوار من يشاركونه فى المسرحية.. يقدم لهم التمهيد وأيضا النهاية المناسبة التى ترفع أداءهم أمام الجمهور. ربما لا يعلم معظم الجماهير أن جائزته فى مهرجان القاهرة السينمائى ليست هى الجائزة الأولى فى حياته ولكن كانت أول جائزة هى التمثيل الأولى فى مهرجان للمسرح المصرى فى سوريا وكان رئيس لجنة التحكيم هو الكاتب الكبير لطفى الخولى وكان معظم الجمهور يقولون هو بالفعل أحسن ممثل مسرحى ويستحق الجائزة الأولى فى التمثيل. هنا جائزته فى مهرجان القاهرة هى لمعظم أعماله التى كان فيها ما يشبه الأيقونة لمن يحلم بإنتاج جديد يجذب الجماهير.