ثلث الطلاب لا يجيدون القراءة والكتابة ونظام النجاح المتبع فى المرحلة الابتدائية أحد الأسباب. هذا ما كشفت عنه نتائج الفصل الدراسى (الترم) الأول للصف الأول الاعدادى بعدد من مدارس أسيوط. والنتيجة أن نحو 30% يرسبون عند انتقالهم للمرحلة الإعدادية فى الصف الأول. وإن كان برنامج القرائية (المعنى بمهارات القراءة والكتابة) المطبق منذ عدة سنوات بدأ يؤتى ثماره خصوصا أنه أعاد دور الكتاتيب بطريقة علمية إلا أن زيادة الكثافات داخل الفصول تزامنا مع عجز المدرسين قد صعب المهمة. يقول د. محمد مراد مسئول «القرائية» بمديرية التربية والتعليم بأسيوط إننا قمنا بتعميم حصة القرائية على جميع المدارس ويتم من خلالها التركيز على مهارات القراءة والكتابة مع إثراء للطالب المتميز بمنحه نشاطا أعلى ومنها قضية رسم الهمزة والتى يعانى منها الطلاب والمدرسون ويتم علاجها بطريقة مبسطة وقد حقق البرنامج نتائج طيبة، وهو بديل للكتاتيب ولكن بطريقة علمية. وقال صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط إنه يتم عمل مسح شامل فى جميع الإدارات التعليمية لمعرفة عدد الطلاب الذين يعانون من ضعف القراءة والكتابة، لوضع البرنامج العلاجى اللازم لهم فى ضوء نتائج الاختبارات، مع التنبيه على تحديد النتيجة بمنتهى الموضوعية والشفافية. مضيفا أنه تم تدريب 7040 من معلمى الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية ومشرفات مدارس التعليم ومرافقى الصفوف الاولى والتعليم المجتمعى وموجهى مادة اللغة العربية ومنسقى وحدة القرائية بالتنسيق مع الأكاديمية المهنية للمعلمين العام الماضي. ومنذ أسابيع عقد مسئولو مدرسة دير القصير الإعدادية شرق النيل اجتماعا بأولياء الأمور لتحليل نتائج الفصل الدراسى الأول لمناقشة أوجه القصور والتى أدت لتراجع التحصيل لدى الطلاب سعيا لإزالة جميع الصعوبات التى تواجه الطلاب، وقد اكد حمادة حُكامة مدير المدرسة، أن المدرسة تعانى من تأخر مستوى الطلاب نظرا للسياسات التعليمية التى تقضى بترحيل التلاميذ بعد الرسوب عامين للسنة التى تليها فى المراحل الأساسية فأصبحت لدينا شريحة طلابية كبيرة لا تعرف القراءة والكتابة تزامنا مع الظروف الاقتصادية الصعبة التى تعانيها القرية وهو ما دفع الطلاب للخروج للعمل لمساعدة أسرهم، كذلك مشكلة الخصومات الثأرية التى تؤدى لتوقف الدراسة بالمدارس بالقرية. وأشار الى وجود رغبة لدى الأهالى لتحسين وضع الطلاب. ولفت مزارع رزق الله مسئول التربية الاجتماعية بالمدرسة، إلى أن الجلسة خرجت بعدد من التوصيات المهمة منها مجموعات التقوية على أن تستمر فى فترة الإجازة الصيفية وكذلك برامج تعليم القراءة والكتابة للمرحلة الإعدادية لرفع مستواهم.