كُلُّ الأَحِبَّةِ يَطْلُبُونَ رِضاكِ وأنا بدَمّى قد رَوَيْتُ ثََراكِ إن كان فى سُنَنِ الحياةِ ضريبة ٌ فأنا بروحى قد فديتُ حِماك ِ كُنَّا صِغَاراً حين أطلقْنا المُنى جِيلاً فجيلاً نهتدى بُهداكِ طفلٌ صغيرٌ لا ينام دقيقة ً إلا ورتَّلَ فى المنامِ دُعَاك قلبٌ يُسافرُ فى الحياةِ بطولها ما حَبَّ شيئاً فى الوجودِ سِواك ِ أشبَعْتهِ حُبًّا يفوقُ خياله وبكل شوقٍ دللتُه يَداك الآنَ يرحلُ عن ربوعكِ راضياً وهبَ الحياةَ رخيصة ًوفَدَاكِ الآن يَحْضننى تُرابُكِ ساجداً وبكل ِفجرٍ قادمٍ سأراكِ تتفاخرينَ على الوجودِ بقصتى وأنا بدمّى أستعيدُ بَهاكِ يا قِبْلَةَ الدنيا وتَاجَ زمانِها اللهُ فى قممِ العُلا سوَّاك ِ فى موكبِ التاريخِ كنتِ رسالة ً للعالمينَ وما اهْتَدْوا ..لولاكِ الدينُ عندكِ كان وحْىَ حضارة ٍ ما ضل نجمٌ عانقتُه سماكِ شعبٌ يُصلى للجمال وللهدى كم ذابَ عشقاً وارتوى بهواكِ نيلٌ يسبحُ للسماءِ سماحة ً عن كل شئ فى الورى أغناكِ الكونُ قد عرفَ الهدايةَ من هنا صلى وكبرَ وأهتدَى بخطاكِ HHH الدينُ للرحمنِ.. نحنُ وديعة ٌ.. لا تسمعى من للضلالِ دَعاكِ لا تتركوا الأديانَ خدعةَ جاهل ٍ أو دعوةً للقتلِ والإشْرَاكِ فالدينُ عدلٌ.. والعبادةٌ دعوة ٌ للهِ دونَ مذابحِ وعِرَاكِ عندى عتابٌ قبلَ أن أمضى هنا ويلٌ لفكر ٍفاسدٍ أَعْمَاكِ قتلُوا الأجِنَّةَ فى البطونِ .. وشوهوا سُنَنَ الحَياةِ وأفسدُوا دٌنْياكِ قتلٌ وإرهابٌ وعهدٌ كاذبٌ من بالجهالةِ يا تُرى أغواكِ لا تحزنى من زيفِ عصرٍ جاحدٍ من نشوةِ الدّمِ الحرامِ سقاكِ من حلَّلَ الدمَّ الحرامَ على الثرى والأرضُ أرضُكِ والدماءُ دماك ِ؟!
ما كنتُ أعرفُ من أقاتلُ حينما سالت دماىَ على جَبينِ ثَرَاك ِ خاطبتُ رَبَّى هل حلالٌ ما أرَى فى أىَّ دين ٍيُستباحُ حِمَاكِ؟!
خرجتْ على الوطنِ الأمينِ عصابة ٌ سوداءُ ترجُم فى الظلامِ ضِيَاكِ هبطتْ طيورُ المَوْتِ فوقَ رُؤُوسنا وتحجرتْ بين الأسَى عَيْنَاكِ فى دفءِ صدركِ عشتُ أجملَ قصة ٍ للحُبِّ عُمْرِى .. سطَّرتْهُ يَدَاكِ شوقٌ.. وأحزانٌ.. ولوعة ُعاشق ٍ ويقينُ قلبٍ أبدعته رُؤَاكِ HHH إنى سأمضى الآن كلُّ وَصِيَّتى ألا يضيعَ العدلُ فوقُ رُبَاكِ أن تحفظى وَلَدى ليبقى دائما ً نَسًْرا جسوراً فى سَمَاءِ عُلاك ِ ولْتَحْفَظِيهِ من الضلالةِ بالهُدى ليرى الالَه حقيقةً بِرِضَاك ِ علَّمتُه أن التّرابَ أمانة ٌ بالحقِ سِيرِى لن تَتُوهَ خُطاك ِ ولتحملينىِ فى عُيونكِ دائما ً حُلْماً بَريئاً يَحْتَمِى بدُعَاكِ أنا فى تُرابكِ لن أنامَ.. وإنما سأظلُ قلباً سَاهِراً يَرْعَاكِ تبقَى دمائى فى تُرَابكِ صَحْوَة ً للحقِ تَرْوِى دائماً ذِكْرَاكِ عهدُ من البُهْتَانِ ولََّى وانْقَضَى لا خيرَ فيمنْ لاَ يَصُونُ ثَرَاكِ ولْتَذْكُرِينى كلّما عَبََرتْ بنا أشباحُ عهدٍ فاسدٍ أَشْقَاكِ ولْتَحْفَظِى حُلْمِى ببيتٍ آمن ٍ وكرامةٍ من حقِ كهل ٍشاكِ أو دعوةٍ لا تستجابُ لأنها كانت خطيئةَ جوع ِطفلٍ باكِ HHH فَغَداً تضئُ على ضفافكِ أنجمٌ ويَظَلُّ جيشُكِ حارساً لِحِمَاك ِ هو خيرُ أجنادِ الخليقِة كلّها فى كل خَطْبٍ بالدماءِ فَدَاكِ ولْتَذْكُرِينِى كلما عادتْ لنا أعيادُ فَرْحٍ واسْتَعَدْتِ صِباكِ بَيْنِى وبَيْنَكِ عهدُ حُبًّ كلما عَصَفُ الزمانُ بَغْدرِه ورَمَاكِ سَأُطِلُّ فى الأُفُقِ البعيدِ يُحيطنىُ ركْبُ الشهادةِ شامخا كسماكِ فَتًقوم فى الصمتِ المهيبِ سَوَاعِدٌ ويطوفُ فى الليلِ الطويل نِدَاكِ فإذا أطلَّ الفجرُ يوماً وانقضى زمنٌ بنهرِ الدمعِ كمْ أَضْنَاكِ عُودِى إلى قبرى.. وقُولى كانَ لى فَخْرَ الرجال ِ.. وعَانِقِى شُهَدَاك ِ لمزيد من مقالات يكتبها فاروق جويدة