ننشر أسعار الذهب في مستهل تعاملات اليوم الأحد 2 يونيو    استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 2 يونيو 2024    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأحد 2يونيو 2024    نشرة ال«توك شو» من «المصري اليوم»: رئيس شعبة المخابز يتحدث عن تطبيق قرار الخبز    أسعار الخضار في الموجة الحارة.. جولة بسوق العبور اليوم 2 يونيو    الصحة العالمية تُحذر من أزمة صحية جديدة: الجائحة التالية مسألة وقت    سيناتور أمريكي: نتنياهو مجرم حرب ولا ينبغي دعوته أمام الكونجرس    وسام أبو علي: كهربا يوجهني دائمًا    خلال ساعات.. نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 محافظة الفيوم    مصرع سيدة وإصابة آخر في حادث مروري بقنا    339 طالبًا بالثانوية الأزهرية بشمال سيناء يؤدون امتحاني الفقه والإنشاء    الفنان أحمد جلال عبدالقوي يقدم استئناف على حكم حبسه بقضية المخدرات    عاجل.. هذه الدولة العربية هي الوحيدة التي تحتفل بعيد الأضحى يوم الإثنين.. تعرف عليها    عبير صبري: وثائقي «أم الدنيا» ممتع ومليء بالتفاصيل الساحرة    ل برج الجدي والعذراء والثور.. ماذا يخبئ شهر يونيو لمواليد الأبراج الترابية 2024    ورشة حكي «رحلة العائلة المقدسة» ومحطات الأنبياء في مصر بالمتحف القومي للحضارة.. الثلاثاء    توقيف يوتيوبر عالمي شهير نشر مقاطع مع العصابات حول العالم (فيديو)    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تشن غارةً جويةً جنوب لبنان    مواعيد القطارات اليوم الأحد على خطوط السكك الحديد    عمرو السولية: معلول ينتظر تقدير الأهلي وغير قلق بشأن التجديد    الزمالك يدافع عن شيكابالا بسبب الأزمات المستمرة    الأونروا تعلق عملها في رفح وتنتقل إلى خان يونس    «خبرة كبيرة جدًا».. عمرو السولية: الأهلي يحتاج التعاقد مع هذا اللاعب    أحمد موسى: الدولة تتحمل 105 قروش في الرغيف حتى بعد الزيادة الأخيرة    براتب 50 ألف جنيه شهريا.. الإعلان عن فرص عمل للمصريين في الإمارات    مدحت شلبي يكشف 3 صفقات سوبر على أعتاب الأهلي    تشيلي تنضم إلى جنوب أفريقيا في دعواها ضد إسرائيل    عمرو أدهم يكشف آخر تطورات قضايا "بوطيب وساسي وباتشيكو".. وموقف الزمالك من إيقاف القيد    الصحة تكشف حقيقة رفع الدعم عن المستشفيات الحكومية    حميميم: القوات الجوية الروسية تقصف قاعدتين للمسلحين في سوريا    أمير الكويت يصدر أمرا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليا للعهد    إجراء جديد من محمد الشيبي بعد عقوبة اتحاد الكرة    رئيس اتحاد الكرة السابق: لجوء الشيبي للقضاء ضد الشحات لا يجوز    17 جمعية عربية تعلن انضمامها لاتحاد القبائل وتأييدها لموقف القيادة السياسية الرافض للتهجير    بعد حديث «حجازي» عن ملامح تطوير الثانوية العامة الجديدة.. المميزات والعيوب؟    من شوارع هولندا.. أحمد حلمي يدعم القضية الفلسطينية على طريقته الخاصة (صور)    زاهي حواس يعلق على عرض جماجم مصرية أثرية للبيع في متحف إنجليزي    حريق في عقار بمصر الجديدة.. والحماية المدنية تُسيطر عليه    دراسة حديثة تحذر.. "الوشم" يعزز الإصابة بهذا النوع من السرطان    باستخدام البلسم.. طريقة سحرية لكي الملابس دون الحاجة «للمكواه»    طبيب مصري أجرى عملية بغزة: سفري للقطاع شبيه بالسفر لأداء الحج    تعليق من رئيس خطة النواب السابق على الشراكات الدولية لحل المشكلات المتواجدة    قصواء الخلالي: التساؤلات لا تنتهى بعد وقف وزارة الإسكان «التخصيص بالدولار من الخارج»    السفير نبيل فهمى: حرب أكتوبر كانت ورقة ضغط على إسرائيل أجبرتهم على التفاوض    ضبط 4 متهمين بحوزتهم 12 كيلو حشيش وسلاحين ناريين بكفر الشيخ    موازنة النواب: الديون المحلية والأجنبية 16 تريليون جنيه    عضو أمناء الحوار الوطني: السياسة الخارجية من أهم مؤشرات نجاح الدولة المصرية    وزير الخارجية السابق ل قصواء الخلالي: أزمة قطاع غزة جزء من الصراع العربي الإسرائيلي وهي ليست الأولى وبدون حل جذري لن تكون الأخيرة    صحة الإسماعيلية: بدء تشغيل حضانات الأطفال بمستشفى التل الكبير    مجلس حكماء المسلمين: بر الوالدين من أحب الأعمال وأكثرها تقربا إلى الله    مصر تشارك في مؤتمر العمل الدولي بجنيف    تكريم الحاصل على المركز الرابع في مسابقة الأزهر لحفظ القرآن بكفر الشيخ    رئيس جامعة أسيوط يتفقد اختبارات المعهد الفني للتمريض    تعرف على صفة إحرام الرجل والمرأة في الحج    «مفيهاش علمي ولا أدبي».. وزير التعليم يكشف ملامح الثانوية العامة الجديدة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 1-6-2024 في المنيا    شروط ورابط وأوراق التقديم، كل ما تريد معرفته عن مسابقة الأزهر للإيفاد الخارجي 2024    قبل الحج.. تعرف على الطريقة الصحيحة للطواف حول الكعبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد 53 عاما على وفاته
البحث عن الزمن الضائع فى وثائق مصطفى باشا النحاس
نشر في الأهرام اليومي يوم 02 - 03 - 2018

قبل 53 عاما ، وفى صباح أحد أيام شهر أغسطس الحار سنة 1965 ،كانت طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية بالقاهرة تدور فى حى جاردن سيتى لتوزيع استبيان رأى يخص بحثا اجتماعيا تقوم به ،طبقا لبرنامج تدريبها الصيفى بالكلية ،ولفت نظرها شيخ كبير فى السن يجلس بمفرده فى حديقة فيلته الشاسعة يتناول شاى الصباح ،فدخلت الى الفيلا والتقت به واجاب على جميع اسئلة الاستبيان ،وحينما سألته فى الختام عن اسمه قال: مصطفى النحاس
فسألت عن الوظيفة والمهنة؟ فقال: يابنتى انا مصطفى النحاس رئيس وزراء مصر السابق .
بعد هذه الواقعة بأيام وفى تمام السابعة صباح 23 اغسطس سنة 1965 ،وعلى سريره بمنزله على كورنيش الاسكندرية استيقظ النحاس باشا على ضيق فى التنفس وهتف مناديا زوجته :
«انا بموت ..يا زينب» .
ثم اسلم الروح الى بارئها عن عمر يناهز ال 86 عاما وشهرين و8 أيام ،وبعد عامين من وفاته وتحديدا يوم 10 نوفمبر 1967 ،رحلت زوجته زينب الوكيل عن 55 عاما ، وبعد 35 عاما من رحيل النحاس رحل فؤاد باشا سراج الدين سنة 2000 ،بعدما رحل عن الحياة كل اشقاء وشقيقات النحاس باشا دون ان يعرف احد اوراق النحاس باشا ومقتنياته الشخصية ،والاهم مذكراته .
حيث ظل اختفاء هذه الاوراق والمقتنيات اشبه بلغز طوال نصف قرن مضى حتى عثر عليها لدى احد هواة اقتناء وجمع الاوراق القديمة ،والذى وصلت اليه من بائع روبابكيا متجول باحد شوارع القاهرة .. مئات من الخطابات والفواتير والبومات الصور ،وشيكات قبض ،وايصالات تبرعات ،ومراسلات بين النحاس باشا وزينب الوكيل وآخرين ،وحساب مصاريف بخط اليد ،...إلخ تحكى تاريخ النحاس باشا الضائع فى ظروف غامضة منذ وفاته سنة 1965 وحتى اليوم .
رسالة ابنة شقيقه «فهيمة النحاس»
عمى العزيز حفظه الله بعد التحية وتقبيل اياديكم سبق ان حضرت بمنزلكم من نحو شهرين لأتكلم معكم بخصوص مساعدتى ولكنكم لم تقابلونى وارسلتم لى مع السكرتير مبلغ 5 جنيهات وعرفتموه بأن احضر فى اول كل شهر لاستلام المبلغ فارجو اذا وافقتم التفضل بإرسال مبلغ حوالة على بوسته باسمى لان نفسى لاتسمح لى للحضور للمنزل لسببين : الاول انى مقيمة بسمنود ولا احضر الى مصر الا للضرورة القصوى كعلاج اوغير ذلك . والثانى انكم لم تقابلونى لتسلمونى المبلغ يد اليد مما يجعلنى اشعر بالألم والذلة وانى لست قاصدة عمى الذى هو فى منزلة والدى للمساعدة ولكن للاستجداء .
ولذلك ارجو التفضل محافظة على كرامتى وعزة نفسى بارسال المبلغ بالبوسته ولكم من الله الاجر العظيم ومنى الشكر الجزيل والسلام عليكم
ابنه اخيك فهيمة
العنوان كالتالى :السيدة فهيمة النحاس بشارع سعد زغلول رقم/1 بسمنود
ابن شقيقته يطلب وساطة لوظيفة حكومية
خالى العزيز اقبل يديكم الكريمتين وكذلك اقبل يدى اختى العزيزة حرمكم المصون وارجو ان تكونوا متمتعين بتمام الصحة والعافية .
وبعد فقد اتصل بى أخى محمود (( سكرتير النحاس باشا وابن شقيقته )) واخبرنى بحديث نصرت بك لرفعتكم وهذا ما توقعته منه من اول مقابلة والحقيقة ياخالى وانا لااريد ان اثيرك . فقد عملت لنا الكثير ولمست ما بذلته معه من مجهود لاجلنا ولكن الحقيقة انه لايريد ان يعمل شيئا لاجلنا وكأن قرابتنا لرفعتك هى التى كانت سبب اضطهادنا من خصومك وهى ايضا الحائلة دون انصافنا على يد اعوانك ،فالامر لله وحده . وكل رجائى الان ان تتكرموا بمساعدتى لديه بضم سنتين لمدة خدمتى واحالتى على المعاش لدرجة المدير العام وهى الدرجة التى استحقها من خمس سنوات او بنقلى من هذه الوزارة التى يتحكم فيها الديكتاتور الاكبر عبد الله اباظة ومعاونه عبد المنصف محمود وان ادعى معالى نصرت بك بعدم وجود درجة خالية لاحالتى على المعاش فيمكن رفعتكم اخباره بوجود درجة « خبير مصر الاقتصادى « بالسودان وهى شاغرة .
ولن اطلب من رفعتكم بعد ذلك اى طلب فقد اتعبتكم وليكن اخر طلب لى هو مساعدتى للخروج من الخدمه اكراما لخاطرى ،ثم بعد ذلك هل لى وقد عزمت نهائيا على ترك الخدمة الا تحرمنى من عطفك وتأييدك بترشيحى فى اى دائرة ترونها . متعك الله بالصحة والعافية وقواك ونصرك .
ولدكم المخلص وحيد شوقي
ابن شقيقه : 5 جنيهات فقط من الدائنين
بتاريخ 5 نوفمبر عام 1929 يكتب اليه ابن شقيقه عبد السلام النحاس من المنصورة قائلا: المنصورة فى 5 نوفمبر عام 1929
حضرة عمى العزيز مصطفى باشا
اقبلك واهدى اليك سلامى وشوقى واقبل وجنات انجال عمتى الاعزاء ،وارجو ان تكونوا جميعا فى صحة وعافية .
ارسل لكم من طيه اقرار التخارج الذى ارسله لى ابراهيم باشا فرج وقد امضيته . وهذا ولم نحصل من الديون غير خمسة جنيهات من مصطفى الساعاتى .اما الشيخ عطية الطوخى فانه لم يدفع شيئا للآن،ولايمكن رفع الدعوى عليه الا اذا ارسلتم لنا المثبتة لصفتنا كاعلام الوراثة وامر الوصايا وتوكيلى عن شقيقتى وتوكيل عن والدة القصر . هذا وانى ادعو لكم بالصحة والعافية وبطول العمر .
وختاما اقبلك ،واهدى سلامى الى ابراهيم باشا فرج ومودموازيل ايلينا. ولدكم عبد السلام النحاس
أملاك النحاس باشا بخط اليد لمحكمة الثورة
فى مظروف انيق لايزال يحتفظ برائحة الزمن الجميل ترقد فى هدوء تام مذكرة من 4 صفحات كتبت بخط اليد وفيها املاك النحاس باشا ،وهو عبارة عن اقرار باملاكه واملاك زوجته زينب هانم الوكيل لتقديمة الى لجنة الاقرارات امام محكمة الثورة فى نوفمبر عام 1952 ( اى بعد قيام ثورة 23 يوليو ب4 شهور ) ،حيث قرار مصادرة اموال النحاس باشا ، وقد سطرت المذكرة التالى :
بيع منزل سمنود : صدر به قرار نهائى من هيئة التصرفات بمحكمة طنطا الابتدائية الشرعية بجلسة 12 ابريل 1942متضمنا بيع ارض وبناء المنزل المذكور الى جهة وقف السيد بك عبد العال مقابل مبلغ 9500 جنيه ،زائد انقاض سراى المرحوم الواقف التى بيعت بمبلغ 500 جنيه ،وسلم الرئيس مصطفى النحاس الى السيدة زوجته على سبيل المنحة ،واقرت محكمة الثورة ذلك باستبعاد هذا المبلغ من الاموال المصادرة .
بيع منزل مصر الجديدة بشارع عباس (حيث كان يقيم الرئيس ) تم هذا البيع بموجب عقد مؤرخ فى 20 ابريل سنة 1951 ( عقد ابتدائى) الى السيد على محمد علوبة بصفته وكيلا شرعيا عن زوجته عطية هانم احمد عمرو مقابل ثمن قدره 17 الف جنيه ،دفع منه الرئيس مصطفى النحاس مبلغ 5000 جنيها عند تحرير العقد الابتدائى والباقى دفع منه مبلغ 5000 جنيه اخرى فى يوم 21 يونيو 1951 ،وهو تاريخ التوقيع على العقد النهائى ،والباقى وقدره 7000 جنيه سددها الى رفعة البائع بتاريخ 30 نوفمبر 1951 .ملحوظة : الثمن المبيع به هذا المنزل لم يرد باقرار رفعت الهانم.
بيع منزل مصر الجديدة الكائن بشارع ديمارتينو ( سكن الاستاذ الحسينى زعلوك ) : بيعت هذه الفيلا الى الاستاذ الحسينى زعلوك بعقد مؤرخ فى 9 اغسطس 1949 مقابل ثمن قدره 8000 جنيه دفعت فورا فى التاريخ المذكور .
ملحوظة: وقد اعطى الرئيس هذا المبلغ الى السيدة قرينته وورد ذلك فى اقرار الثروة الخاص بعصمتها .
بيع الارض الفضاء المجاورة لمنزل مصر الجديدة : بيعت هذه الارض الى السيدة بولين جيمافى قرينة السيد / سامى توتو بمبلغ 9 الاف و734 جنيه بموجب عقد مؤرخ فى 24 ديسمبر 1946 وهذا المبلغ استلمته حضرة السيدة البائعة على 3 دفعات ،وكانت عصمت الهانم قد اشترتها من شركة مصر الجديدة بموجب عقد رسمى مسجل قلا 24 يوليو1944 مقابل مبلغ وقدرة 4000 جنيه
فواتير وإيصالات الباشا الشخصية
فى مظروف اخر وضعت بيد النحاس باشا مجموعة كبيرة من الفواتير الشخصية ،الخاصة بالباشا ،وبحالتها منذ خطت قبل اكثر من 80 عاما تقريبا ،فمثلا فاتورة رسوم تأمين 22 سندا من سندات البنك العقارى ،صادرة من بنك مصر بتاريخ اول ديسمبر عام 1940 الى صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا بمصر الجديدة ،بقيمة 679 مليما . وترسل محلات « جاتنيو» بشارع محمد فريد بالقاهرة والتى مازالت قائمة حتى الان ،فاتورة بمبلغ 157 جنيها و 855 مليما الى حضرة صاحب المقام الرفيع النحاس باشا فى 30 ابريل 1952 ( قبل قيام ثورة 1952 ب3 اشهر ) . وعلى ورق محافظة القاهرة( الجمهورية العربية المتحدة ) الرسمى بتاريخ 1 مايو 1961 ،جاء ايصال مكتوب على الآلة الكاتبة نصه : « استلمت انا مصطفى النحاس مبلغ 250 جنيها من السيد صلاح الدسوقى محافظ القاهرة « وموقع على الايصال فؤاد سراج الدين الذى ارفق بالايصال كارته الشخصى «فؤاد سراج الدين «
عميد عائلة الوكيل: مانعرفش حاجة عن أوراقه
وبحسب الاستاذ / مصطفى الوكيل ابن شقيق زينب الوكيل و عميد عائلة الوكيل بعد وفاة كل اشقائها وشقيقاتها فانه « ...بعد وفاة النحاس باشا كان ورثتة بالتحديد هم زينب الوكيل ومحمود شوقى ( ابن اخته ) ،ولم يكن هناك تركة لتوزيعها فقد كان كل شيء تحت الحراسة ،اما الاغراض الشخصية للنحاس باشا فقد وزعت بين محمود شوقى وفؤاد سراج الدين ( سكرتير الوفد وقتها ) .
سألته : ماذا كانت اوراق النحاس باشا ومقتنياته الشخصية لحظة وفاتة ؟؟؟
- لا اعرف ،ويسأل عنها زوجته وفؤاد سراج الدين وابن اخت النحاس باشا وجميعهم توفوا ،واذا كان فؤاد سراج الدين قد اخذ اوراق النحاس باشا فهذا بصفته سكرتير حزب الوفد وقتها.
-وماذا عن وجود بعض اوراق النحاس باشا تباع حاليا لدى هواة جمع الوثائق ؟
- ممكن !!!!
رسالة مؤلمة من سيدة بالمنيل
وبتاريخ 23 اكتوبر عام 1940 ،وبخط اليد تكتب السيدة /امينة فهمى المقيمة فى نمرة 7 شارع اسماعيل باشا رأفت بالقاهرة ،الى النحاس باشا تشكو اليه غدر الزمان بها وبزوجها ،قائلة :حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى النحاس باشا عزه الله ونصره
بعد تقديم عظيم الاحترامات والدعاء لرفعتكم بدوام الصحة.
سيدى الباشا مقدمة هذا الملتمس من اجلى وزوجى كان من الموسرين واخنى علينا الدهر ولى من الاولاد 6 كلهم تلاميذ ،وحالتنا يعلمها الله وزوجى مريض منذ 3 سنوات ،ولما اشتد الصقيع واولادى لايملكون ملابس الشتاء لجأت لرفعتكم لصدور امركم بشراء ما يلزم من الاعاشة التالية واحتسابها صدقة على روح المغفور له والدكم والمغفور لها والدتكم وادام الله بقاءكم ،وزوجى وولدى الكبير من رجالكم المخلصين حتى الصغار منهم دائما يدعوا لرفعتكم والله اعلم .
36 متر كستور بسيط سعر المتر 6 مليم من شركة المصنوعات لعمل الجلاليب .
1قطعة دمور ابيض سعره 10 مليم من شركة المصنوعات لعمل ملابس داخلية وخارجية غيارين ،وكم يكون فرح الاولاد لما يحضر مندوب رفعتكم ومعه القماش ،والله يحفظكم ،
امينة فهمى
شارع اسماعيل باشا رافت-نمرة7 بالمنيل
مصر فى 27 اكتوبر 1940
» فوطة « الباشا واعتذار سكك حديد مصر
فى خطاب مكتوب بالانجليزية والعربية فى صفحة واحدة على الآلة الكاتبة بتاريخ 10 فبراير سنة 1949 من قلم بيع الاراضى والعمارات شركة سكك حديد مصر الكهربائية وواحات عين شمس ،فان الشركة وردا على خطاب حضرة صاحب المقام الرفيع مصطفى باشا النحاس فى 2 فبراير 1949 تعتذر عن تحقيق رغبته لانه للاسف لايوجد تحت تصرفها اية فيلا خالية فى الوقت الحاضر . وخطاب آخر من ادارة عربات الاكل والبولمان بسكك حديد الحكومة المصرية ،بتاريخ 20 اكتوبر 1949 ،فان الادارة تتقدم برفيع اسمى آيات الشكر والاحترام ،ويشرفنا ان نخبركم بوصولنا « فوط المائدة » المصلحية التى كانت موجودة بعربة تكييف الهواء بقطار 20 امس .
رسالة الى صاحبة العصمة تانت العزيزة
بخط اليد على ورق عادى بتاريخ 22 يونيو عام 1949 تكتب «سعدية السلام» الى صاحبة العصمة زينب هانم الوكيل ،ما نصه :صاحبة العصمة تانت العزيزة اقبل الايدى الكريمة وارجو ان تكونى فى خير صحة وعافية احمد والله صحته جيدة وفى تحسن مستمر ويبحث فى كل مكان عن « انى « وهو يقبل ايادى عصمتك الطاهرة .وانى حريصة كل الحرص على العمل بنصائحك الغالية بخصوص نظامه اليومى . الجو هنا جميل ونحن مسرورون ولاينقصنا سوى وجود عصمتك معنا . وختاما نشكر لك عطفك الشامل الجدير بالتقدير ادامك الله لنا.وتقبلى عصمتك احتراماتى وجزيل شكرى . ابنتك المطيعة ابنتك سعدية السلام
الملف الطبى لزينب هانم الوكيل
فى ظرف منفصل به العديد من الروشتات الطبية تخص صاحبة العصمة زينب هانم الوكيل ،بالاضافة الى تحاليل طبية تمت فى نوفمبر 1940،وروشتة من الدكتور نجيب محفوظ باشا الطبيب الشهير فى الاربعينات بخصوص تنظيم الحيض ، والدكتور احمد العجاتى مدير مستشفى الدمرداش وكبير اطبائه الباطنيين حيث حدد اكل الهانم اعتبارا من يوم 19 نوفمبر 1940 . وكذلك روشتات طبية من الدكتور / احمد عمار حكيمباشى امراض النساء والولادة بمستشفى الدمرداش العام ،بالاضافة الى تقارير تحاليل طبية من معمل الدكتور / يوسف شاكر شكرى .
وبحسب الدكتورة / شيرين غالب استاذة ورئيس قسم الطب الشرعى بطب بنى سويف ،التى اطلعناها على الملف فقد شخصت الحالة الصحية لصاحبة العصمة بانها (( كانت تسعى للحمل من النحاس باشا ،وان هناك مشاكل طبية خاصة بها فى الحمل ،وتثبيت الحمل ،خاصة وان سن زينب هانم الوكيل وقتها بحسب الروشتات كان متأخرا كما ان تنظيم الاكل والحقن الموجودة فى الروشتات وباقى الادوية ،تشير الى ان هناك صعوبة فى تحقيق الحمل بشكل طبيعى ))
زجاجتان قطرة للباشا
من منزله فى مصر الجديدة يوم 22 يونيو عام 1941 يكتب النحاس باشا بخط يده الى صديقه الدكتور / محمد بك محفوظ قائلا :
عزيزى حضرة صاحب العزة الدكتور محمد بك محفوظ
تحية وسلاما داعيا الى الله ان يقيكم شر ويلات الغارات ويخفف من نكباتها . كنت عازما الحضور غدا مع الست الى الاسكندرية ولكن غارة امس الاول وتعدد حوادثها على ما علمناه امس جعلنا نحجم عن السفر اليها . ورجائى ارسل زجاجتين لتكون احداهما لى والثانية لشقيقتى وهى تستعمل نفس قطرتى . والف شكر وشكر والسلام منى ومن حرمى ومن شقيقتى.
المخلص مصطفى النحاس
وينقل جثمان النحاس باشا فى نفس يوم وفاته بالاسكندرية الى فيلا جاردن سيتى بالقاهرة فى سيارة اسعاف رافقه فيها فؤاد باشا سراج الدين،حيث خرج النعش فى اليوم التالى من فيلا جاردن سيتى الى مسجد عمر مكرم ،ثم الى مسجد الكيخيا بالاوبرا عبر شارع شريف ،ثم لمسجد الحسين للصلاة عليه للمرة الثالثة ،قبل ان ينقل الجثمان الى مقابر ال الوكيل بالبساتين حيث دفن جسده فى مقابر أسرة زوجته حيث لم يكن له مقبرة فؤاد سراج الدين هبط مع جثمان النحاس باشا فى القبر ليوقع بخط يده بالاسمنت على المقبرة، باسمه والذى لايزال موجودا حتى الان . وبعد عامين يرقد جثمان زينب الوكيل على بعد خطوات من مقبرة زوجها مصطفى النحاس فى مواجة قبر كوكب الشرق ام كلثوم ،ثم يأتى اليهم بعد 35 عاما فؤاد سراج الدين ليدفن فى مقابر ال سراج الدين بالبساتين فى مواجهة قبر النحاس باشا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.