وسط حالة من الشجن والدموع والابتسام التف أحباب وأصدقاء الشاعر الراحل سيد حجاب حوله تبادلوا معه الحديث والأشعار كأنه أمامهم فى ندوة أقيمت فى مخيم مكاوى سعيد فى معرض الكتاب، شارك فيها الشعراء بهاء جاهين وزين العابدين فؤاد والفنان خالد النبوى، د. ناهد راحيل وزوجته السيدة ميرفت الجسرى، وأدارها الشاعر محمد بهجت. الشعر كان إنسان بيدق على الأبواب.. يونس السهرانين ويجمع الأحباب.. ورغم صوته الحزين بيكمل الملحمة.. كل الطيور فى السما بتغنى «سيد حجاب».. بهذه الأبيات رثا الشاعر محمد بهجت الغائب الحاضر سيد حجاب، ثم بدأ الشاعر زين العابدين فؤاد حديثه الباكى بإلقاء التحية على سيد حجاب الذى عرفه منذ عام 1962، وأشار إلى أن هدف حجاب الوحيد وشغله الشاغل هو تكوين الوعى الجمالى لدى الناس عن طريق أشعاره، مؤكدًا أنه نجح فى جعل أشعاره تتسلل إلى وجدان الناس خاصة فى كتاباته تيترات المسلسلات التليفزيونية والتى وصفها «فؤاد» بالشعر «المتصفى». أما الشاعر بهاء جاهين فأكد أن قصائد سيد حجاب كانت أحد المكونات الرئيسية لوجدانه، وخاصة ديوان «صياد وجنية»، والقى جاهين قصيدة بعنوان «وردة زمان الغربة والأحزان» كانت قد نُشرت فى مجلة إضاءة عام 1985 وأوضح أنها كانت من القصائد المحببة إلى قلب حجاب، وتلك بعض أبياتها: يا وردة بكرية ف أواخر مواسمي دلوقت.. وأنا واقف أواجه مصيرى أنا باسألك: إنتى أنا.. ولاغيرى؟! وأنا أنا.. ولا عذابى طوى اسمي وقال الفنان خالد النبوى إنه قام بإرسال رسالة إلى «سيد حجاب» عندما مرض قال له فيها: سلامتك ياشاعر الحق والحرية. وأبدى له «حجاب» سعادته الشديدة بهذا الوصف لأنه نذر نفسه للدفاع عن هاتين القضيتين. وتحدثت د. ناهد رحيل عن أشعار سيد حجاب من الناحية الأدبية وكيف أنه طور من شكل شعر العامية واستطاع أن يمزج بين العامية والفصحى كما فى قصيدة «سلوا قلبى». وأبدت السيدة ميرفت الجسرى سعادتها بإصدار الهيئة المصرية العامة للكتاب طبعة جديدة لأشعار سيد حجاب. وفى نهاية اللقاء قدمت الهيئة المصرية العامة للكتاب شهادة تقدير وميدالية الهيئة إلى أسرة الشاعر الراحل سيد حجاب.