حذر الأزهر الشريف بشدة من خطوة نية الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس الشريف عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن مثل هذا القرار سيؤجج مشاعر الغضب لدى جميع المسلمين، ويهدد السلام العالمى ويعزز التوتر والانقسام والكراهية عبر العالم. وأكد الأزهر أن عروبة القدس وهويتها الفلسطينية غير قابلة للتغيير أو العبث وأن مواثيق الأممالمتحدة تلزم القوى المحتلة بعدم المساس بالأوضاع على الأرض ولا تعترف بأى اجراءات تخالف ذلك. كما طالب الأزهر عقلاء العالم والمؤسسات الدولية وفى مقدمتها الأممالمتحدة وجمعيتها العامة للتصدى لهذا الأمر الذى يهدد السلم والأمن الدوليين، كما يطالب الدول الإسلامية والعربية بالعمل الجماعى المشترك لمنع صدور هذا القرار . كما شدد الأزهر على أن الانحياز الفج لإسرائيل ومنع تنفيذ القرارات الدولية الرامية لردعها ، شجعها على التمادى فى سياستها بحق الانسان والأرض والمقدسات فى فلسطينالمحتلة، وأفقد شعوب العالم الثقة فى نزاهة المجتمع الدولي. ومن جهته أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، دعم مصر ودار الإفتاء المصرية الكامل للأشقاء الفلسطينيين فى هذه الظروف الاستثنائية التى تمر بها القضية الفلسطينية واعتزام الولاياتالمتحدة نقل سفارتها إلى القدسن مشددا على أن قضية القدس هى قضية كل العرب والمسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها وهى فى قلب كل عربى ومسلم لما لها من مكانة ومنزلة دينية وحضور حضارى وعمق ضارب فى أعماق التاريخ. جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه امس الأربعاء الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية مع الشيخ محمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية. ودعا مفتى الجمهورية العرب والمسلمين إلى الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة مطالبًا الدول العربية والإسلامية بمساندة القضية العادلة للمسجد الأقصى والشعب الفلسطينى انطلاقًا من روابط الأخوة الإسلامية والعربية من جانبه ثمن مفتى القدس والديار الفلسطينية الدعم الكبير الذى تقدمه مصر قيادة وشعباً، للقدس وللقضية الفلسطينية فى كل المجالات ووقوفها الدائم بجانب الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني ومن جهته، استنكر الدكتور ابراهيم نجم ، مستشار مفتى الجمهورية، بشدة إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ، محملا الرئيس الأمريكى وإدارته التداعيات الخطيرة جدا لهذا القرار بإشعال الحروب والصراعات فى المنطقة وكل العالم . وأكد مستشار المفتى -فى بيانه -، أن الرئيس الأمريكى وإدارته يضربون عرض الحائط بكافة الجهود المبذولة من أجل القرار السلام وإقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية جنبا إلى جنب .