كلنا مسئولون عن التوجه نحو الغرب أملاً فى اختصار الطريق وتفادى تقاطعاته ومطباته المصنعة (الهالكة)، غافلين للفروق بين إدارة السير بالطريق وصلاحياته وطوله حتى لا يصل للهاوية. وجد الغرب وساسته فى الإخوان المسلمين وتيارات السلفية المتشددة الطريق للتقسيم بمداعبة دول بالعلمانية ومغازلتها بالديمقراطية، والخلط بين الرأسمالية والشيوعية..الكل يرى فى لعبة الكراسى الغاية والوسيلة لأقصر الطرق، وصولا الى موائد الولائم وتقسيم الغنائم، وأخرى تلتف حول موائد التفاوض لأنها تجيد تبادل الأدوار, وهذا يتيح لقوى الشرالتنازع بين المنظمات الارهابية اللقيطة الساعية لمسمى الشرعية، حال ابتلى به الشعب الليبى وخيب آماله فى وحدة أراضية ولم شمل قبائله تحت مظلة (الوطنية والمواطنة) واستقرار أمنه وبناء مؤسساته. مصر المعنية بضرورة الحرص على وضع الأسس الموضوعية الواقعية على طاولة التوافق الجامع للأطراف المدركة للمسئولية بعيدا عن الخلافات الشخصية والنزاعات السياسية والدينية، والعمل على إعلاء المصلحة العامة لإستقرار ليبيا وشعبها، ودعم قواها العسكرية والأمنية بقيادة المشير حفتر لإعادة تأهيل قواها التنفيذية وهيكلة مؤسساتها، والحرص على إستقلالية الجهات التشريعية والقضائية، كفى 6 سنوات يعانى الشعب الليبى من الارهاب والانفلات الأمنى والاقتصادى دون تمييز وإجبار أكثر من 5000 أسرة ليبية على اللجوء لمصر الحاضنة، ولهذا أصبحت هناك ضرورة لعودة الروح الليبية لشعبها (شبابا وشيوخا وعوائل وقبائل) الذى لايباع ولايشترى بالأموال الواردة من حكام آل ثان فى قطر وهى لم تكن فى يوم من الأيام أموالا صديقة [email protected] لمزيد من مقالات عبد الفتاح إبراهيم