الاعتدال الغذائى للصائمين فى هذا الشهر الكريم له العديد من الفوائد على الجهاز الهضمى بتحسين مشاكل الهضم، وخفض نسبة الكوليسترول والدهون والسكر فى الدم على عكس من يملأون البطون حتى التخمة. ففى شهر رمضان لا يحتاج الصائم إلى كميات كبيرة من الأطعمة بل يحتاج إلى نوعيات معينة ومتوازنة. ويقول الدكتور عاصم أنور أبو عرب رئيس الجمعية المصرية لسلامة الغذاء، إن الجهد المبذول فى هذا الشهر يكون أقل وبالتالى فلا يحتاج الصائم إلى كميات أطعمة كبيرة مولدة للطاقة كالمواد النشوية والدهنية الأمر الذى يؤدى إلى تخزينها فى الجسم ومع وجود الأطعمة الأخرى المرتفعة فى نسبة السكريات كما فى الحلويات المميزة لهذا الشهر تحدث زيادة فى وزن الجسم، وعليه يجب توزيع وجبة الإفطار على فترات زمنية وبكميات متوازنة وتعويض الجسم بالسوائل التى فقدها فى أثناء ساعات الصيام بالماء والعصائر والفواكه. وحذر الصائمين من الإفراط فى تناول الوجبات السريعة بأنواعها المختلفة فى رمضان بسبب محتواها من الدهون والصوديوم والسكريات والسعرات الحرارية. كما تسبب عسرا فى الهضم بالإضافة إلى رفع مستوى الكوليسترول فى الدم وزيادة فى الوزن والبدانة والإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وارتفاع ضغط الدم والسكر وغيرها من الأمراض. وقد تحتوى الوجبات على مكسبات الطعم والتوابل الحارة بكميات كبيرة وهذا الأمر يؤدى لتهيج الأغشية الداخلية للجهاز الهضمى ويحدث أخطارًا كبيرة ومتعددة عند الإفراط فى تناولها. والإفطار أو السحور على هذه الوجبات قد يؤدى إلى اضطرابات فى النوم وقلق بالإضافة للاضطرابات الهضمية. وأضاف: إن المائدة الرمضانية يجب أن تكون متنوعة بالقدر الذى يستفيد منه الصائم دون مبالغة، وبحيث تحتوى على العناصر الغذائية الأساسية وبالقدر المتوازن مثل البروتينات المتمثلة فى اللحوم ومنتجات الألبان والكربوهيدرات المتمثلة فى الحبوب والخبز والسكريات الموجودة فى الحلويات، والدهون النباتية مثل زيت الذرة وزيت الزيتون بالإضافة للفيتامينات والأملاح المعدنية المتمثلة فى الخضراوات والفواكه، ويجب البعد بقدر الإمكان عن الدهون الحيوانية والأطعمة الدسمة والمقلية المرتفعة فى نسبة الزيوت.