ديكورالمنزل ليس مجرد وسيلة لإبراز جماله وأناقتة.. بل فرصة لتوفير عوامل كثيرة للراحة والهدوء النفسي والاسترخاء, بالإضافة إلي علاج الكثير من الأمراض النفسية وكلما كان بسيطا كان أفضل . .. كما أن للألوان دورا حيويا في ديكور المنزل فهي التي تدخل في مختلف أجزاء التصميم وبالتالي فهي تؤثر علي حواسنا كما أن لها تأثيرا فسيولوجيا علي أعضاء الجسم. وتشير د. سهير عثمان ألأستاذة بكلية الفنون التطبيقية إلي أن جميع الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أثبتت أن الديكور يلعب دورا هاما من الناحيتين الوجدانية والنفسية.. فهناك علاقة وطيدة بين تنسيق الديكور وعوامل الراحة والهدوء والاسترخاء.. ولا يقاس جمال الديكور بارتفاع الأثاث وفخامته بل ببساطته والإكسسوارات وكيفية توزيعه في المساحات مع التنسيق بين الألوان وطريقة توزيع الإضاءة لإضفاء الرومانسية والبساطة علي المكان بشكل عام والمقيمين فيه بشكل خاص. وتشرح د. سهير أهمية اللون في ديكور المنزل العصري, مؤكدة ضرورة أن يكون وفقا لمعايير محددة بما يتناسب مع الميول الشخصية لصاحبة المنزل.. والألوان يمكن تقسيمها إلي الألوان الباردة مثل الأبيض بدرجاته والأزرق والأخضر والألوان الساخنة مثل الأحمر والأصفر بدرجاتهما. ورد الفعل النفسي لدينا تجاه الألوان يرجع إلي حد ما للمعاني التي ترمز اليها الألوان.. فمثلا اللون الأصفر من الألوان المفضلة للعين ولا يمكن الاستغناء عنه حيث أنه يوحي بالضوء أكثر من غيره لإضفائه إشراقة الشمس في الأماكن التي لا تصلها الشمس.. لذلك فهو له تأثير يعكس الإحساس بالمرح والبهجة والشعور بالتفاؤل.. أما الأصفر الذهبي فيمنح شعورا بالفخامة والعظمة في المكان.. ويعتبر اللون البرتقالي من أكثر الألوان زهوا فهو يجمع بين صفات الأحمر والأصفر ويعطي إحساسا عميقا بالدفء مما يفضل استخدامه في التصميمات الداخلية للديكور.. ويمنح اللون البني إحساسا بهدوء الأعصاب ويمنح صفة التواضع والألفة ويستخدم بكثرة لأنه يعتبر رمزا لخامات الطبيعية كالأخشاب فلونها بني.. وبالنسبة للون الأرجواني( الأحمر المائل للأزرق) فتفضله الكثير من السيدات في الديكور لأنه يحمل دلالة الغموض والوقار والتأمل. وعن خصائص ووظيفة كل قطعة من الأثاث تبدأ د.سهير بمدخل المنزل موضحة أنه المدخل الرئيسي الذي يوصل الي المنطقة المركزية بالمنزل أو ينقل إلي بهو انتقالي يوصل الي باقي أجزاء المنزل.. فالبيت يعرف من مدخله ويكون مفتاح شخصيتك ويوحي بالانطباع الأول عن البيت.. وتعطي بعض قطع الأثاث البسيطة مع بعض الزهور والنباتات فيه إحساسا بالبهجة لكل من يدخل المنزل. وتعتبر غرفة المعيشة من الغرف التي يمكن استخدامها لأكثر من غرض فيمكن تزويدها بركن لاستقبال الزوار ويمكن أن تكون مكانا لسماع الموسيقي والنظر للتليفزيون أو مكان هاديء للقراءة. أما غرفة النوم فهي الجزء الأهم والذي يجب أن يشمل كل مقومات الراحة فتكون بعيدة عن الضوضاء مع مراعاة اختيار السجاجيد بحيث توفر الراحة والأمان للأقدام.