في حياة جلال الدين الرومي ما يثير دهشة عشاق الأدب والفن والسائرين في طريق الله . كان الرجل عالما جليلا مشهورا بين قومه بالصلاح والورع وله من التلاميذ والمريدين والحسب والمال والمكانة ما يجبر الكافة على احترامه حتى قابل صديقه الشاب الذي صار أستاذه فيما بعد شمس التبريزى. رأي شمس أن حب المكانة بين الناس نوع من الرياء وتعلق بما هو زائل وحائل في القلب بين العبد وربه ..ونصح الرومي أن يشحذ من المارة في الشوارع ويرتاد الحانات دون أن يشرب الخمر حتى يعيب الناس في سيرته!! .. ورغم المكابدة و السخرية عند التسول إلا أن الرومي شعر بروحه تتخفف من أعباء الدنيا..وأدت أفكار شمس الجريئة إلى موته مقتولا بينما صار مولانا أكثر حكمة ومعرفة بنفسه في رحلة التخلي عن النفس والتحلي بحب الخالق العظيم ..تجربة روحية وإنسانية وفنية مختلطة بالغناء الديني يقدمها مسرح السلام يوميا من إخراج عادل حسان عن رواية قواعد العشق الأربعون تقول ببساطة إن ديننا هو دين التسامح وأن القلوب التي يملؤها الحب لا مكان فيها للكراهية