3 أغلب الذين يتصدرون المشهد العام كرجال سياسة أو كنجوم فن ورياضة ومبدعين لا يطيقون كلمة النقد ولهذا تجدهم يستخفون بكل ما يكتب عنهم سلبا ولا يعترفون إلا بمن يشيد بهم ويبدى انبهارا بأعمالهم! وهؤلاء المشاهير قد يكونون رموزا سياسية شهيرة أومبدعين فى شتى مجالات الفنون والأدب والثقافة أو رياضيين لهم شعبية وجماهيرية. هؤلاء المشاهير عندما يقعون فى الخطأ وتحاصرهم الاتهامات لا يجدون شماعة لتعليق أخطائهم سوى شماعة الصحافة فالحديث الذى أدلى به جنابه وأثار ثائرة الرأى العام ضده سرعان ما يصبح حديثا ملفقا ومفبركا.. ولهذا تجد أغلب هؤلاء المشاهير يعترضون على تسجيل أحاديثهم أو التوقيع على صورة طبق الأصل منها قبل نشرها لكى يجدوا لأنفسهم خطا للرجعة عند الضرورة! وليس معنى ذلك أننى أبرىء الصحافة وبعض الصحفيين من خطأ الفبركة وخطيئة التلفيق التى قد يقع فيها بعض المغمورين الذين يتعجلون الشهرة ولفت الأنظار نحوهم! والحقيقة أنها معادلة صعبة للغاية تلك التى تحكم العلاقة بين الصحفى والرجل العام ومن خلالها تتحدد علاقة الصحافة بالسلطة والفن والرياضة والمجتمع ككل. والمشكلة أن الصحافة يتم اتهامها بالتقصير إذا تجاهلت أى نوع من النشاط والذى يندرج تحت دائرة اهتمام الرأى العام حيث يخرج علينا من يقول: إن الصحافة نائمة أو أن الصحافة تتجاهل هذا النجم ولا تنشر أخباره لأسباب شخصية فإذا حاولت الصحافة أن تلبى مطالب النجم فى إطار واجبها تجاه القاريء تبدأ مرحلة المشاكل فالنجم لا يريد إلا كل ما يظهره فى أفضل صورة والصحافة من واجبها أن تقول كل الحقيقة بما فيها من سلبيات وإيجابيات تمشيا مع أهم مبدأ من مبادئها وهو الأمانة وهنا يقع الصدام! وغدا حديث آخر خير الكلام: كل أعداء الخير نجدهم أصدقاء للشر! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله