بحضور شابات وسيدات حي الأسمرات انطلقت فعاليات حملة التوعية للكشف المبكر عن سرطان الثدي تحت شعار «الانتماء للبلد» بالتعاون بين المعهد القومي للاورام والمجلس القومي للمرأة وبرنامج صحة المرأة التابع لوزارة الصحة من أجل الوصول الي أكبر عدد من النساء لاكتشاف إصاباتهن وتقديم الوعي اللازم حيال طرق الفحص الذاتي والوقاية من سرطان الثدي، والتي ترفع من نسب الشفاء لأكثر من 95%. يقول د. محمد لطيف عميد المعهد القومي للاورام، ان هذه المبادرة هي امتداد لدور المعهد البحثي والتعليمي والعلاجي. مشيرا إلي أن سرطان الثدي يعد من أكثر الأورام التي تصيب النساء، وتعتبر إستراتيجية الكشف المبكر هي السلاح الاول للوصول إلى النتيجة المثلى من الشفاء والتي تتجاوز 95% بينما تأخر الاكتشاف ينعكس علي تدني نسب الاستجابة للعلاج والشفاء. مشيرا إلي أن اخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية أوضح ان 40% من الاورام يمكن تجنبها، وال40% الاخري يمكن اكتشافها مبكرا والعلاج والشفاء منها، وال20% المتبقية يمكنهم الاستمرار علي العلاج التلطيفي. ويستطرد: إن هدفنا من هذه المبادرة هو الوصول الى أكبر عدد من السيدات لأن الكشف المبكر ثقافة يجب أن نهتم بها، للتوعية بأمراض سرطان الثدي ضمن جهود تعزيز الجانب الوقائي والوعي بالثقافة الصحية لدى المجتمع. ونظرا لضعف الإمكانيات المادية يصعب مسح جميع السيدات، ولكن يمكن استهداف فئات معينة وهي الأكثر عرضة للإصابة بالأورام مثل السيدات فوق سن الأربعين أو من لديهن تاريخ مرضي في الأسرة. ومن جانبها تشير د.نادية زخاري عضو المجلس القومي للمرأة ووزيرة البحث العلمي السابقة، أن المبادرة تستهدف توعية السيدات بخطر الإصابة بسرطان الثدي وكيفية الاكتشاف المبكر وأثره على ارتفاع نسبة الشفاء، وأيضا دور العوامل الجينية والوراثية كأحد الأسباب الرئيسية للإصابة. وتعتبر زيارة حي الأسمرات هي الخطوة الأولي ضمن مبادرة الانتماء لمصر، وتتضمن الزيارة توفير سيارة مجهزة بأحدث أجهزة الفحص والأشعة وجهاز الماموجرام، لاكتشاف الإصابات وتقديم الدعم الطبي والنفسي لهن إلي جانب توفير افلام توعية تركز على طرق الكشف المبكر بسرطان الثدي والتغذية السليمة. وتشير د.عزة نصر مدير وحدة الوقاية والاكتشاف المبكر بالمعهد القومي للأورام، إلى انه خلال العام الماضي تردد نحو 1300 حالة علي الوحدة وهن من الأصحاء بهدف الاكتشاف المبكر عن الإصابة أو طلب المشورة حول الوقاية من السرطان من خلال التوعية بالحرص علي العادات الغذائية السليمة وممارسة الرياضة أو البعد عن السمنة والتدخين أو التعرض لدخان السجائر. وقد تم تحويل نحو 200 حالة من إجمالي المترددين إلي وحدة جراحة الأورام لاستئصال الأورام ومتابعة البرنامج العلاجي. موضحة أن غالبية الحالات كانت تعاني أورام الثدي. كما تم عمل مسح لأقارب هذه الحالات بحثا عن عوامل جينية او تاريخ مرضي في العائلة. مشيرةً إلى وجود عوامل للخطر يجب التعرف عليها، وهي تقدم العمر، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض وعدم الإنجاب والسمنة. ومن هنا جاءت الفكرة بالانتقال إلي المواطنين في اماكنهم لتوسيع نطاق المسح من خلال توفير اجهزة الفحص ومحاضرات التوعية. وعلي الجانب الآخر تقول د.نجلاء عبد الرازق استاذ الأشعة بطب قصر العيني ومدير برنامج الكشف المبكر، ان عدد المستفيدات من البرنامج بلغن 150 ألف سيدة منذ إطلاق البرنامج في 2007 وحتي اليوم، حيث استهدفنا توفير الكشف المجاني للسيدات فوق سن الأربعين مجانا عن طريق أشعة الماموجرام الموجودة في وحدات صحة المرأة المتنقلة. خاصة ان احتمالات الإصابة بسرطان الثدي هي سيدة من بين كل ثمانى سيدات، موضحة أن من أهداف البرنامج الوصول إلي الأماكن العشوائية والنائية لذلك جاء التفكير في حي الأسمرات، وقد سبق الحملة عمل كشف مبكّر في منشية ناصر.