كان لى الشرف أكون فى وداع الخال الشاعر عبد الرحمن الابنودى مشيت مع نعشه من مستشفى الجلاء ، حتى مدفنه فى جبل مريم بالاسماعيليه ، وطوال الرحله كانت كلماته وأشعاره ترن فى أذنى فمنها ومنه تعلمنا الاصول والوطنيه والحب وكل المعانى الحلوه. لاتفارقنى أبدآ عبارته ( الحر من راعى وداد لحظه ) ولان الخال كل من إقترب منه كان محظوظآ بمعرفته وأعطاه الخال من فيض محبته الكثير فكان فى وداعه الآلاف وفى اليوم التالى فى العزاء حضر الآلاف مسئولين ومواطنين . فى يومى الدفن والعزاء كان قلبى يقرأ مافى داخل ابنتاه آيه ونور وكانت عيناى تغمرهما الدموع ، وانا أشاهد محاولتهم التماسك بعد رحيل السند والحبيب الاب الابنودى وهو ليس كسواه من الآباء ، فقد كان مهمومآ ببناته قبل ان يصلوا الى الحياه وكان يردد دائمآ ( أولاد الشيبه يتامى ) إرتحت ياخال الموت كان شاغلك وكنت مشتاق له علشان توجع قلبنا عليك وآه لو عرفت وجع قلب الغاليتين ابنتاك ( آيه ونور ) بع فراقك . سألتهما ماذا فقدتا بفقدان بابا الابنودى وماذا تقولان له آيه قالت هايفضل حى دايما ونور الصغرى قالت فقدت أحلى ضحكه وأحن قلب فى الدنيا . قصيده الخال عن الموت بعد رحيله لهاطعم تانى قال فيها
إذاجاك الموت يا وليدي موت على طول.. اللي اتخطفوا فضلوا أحباب صاحيين في القلب كإن ماحدش غاب.. واللي ماتوا حتة حتة ونشفوا وهم حيين.. حتى سلامو عليكم مش بتعدي من بره الأعتاب أول مايجيك الموت .. افتح.. أو ماينادي عليك .. إجلح.. إنت الكسبان.. إوعى تحسبها حساب..!! بلا واد .. بلا بت.. ده زمن يوم مايصدق .. كداب..!! سيبها لهم بالحال والمال وانفد إوعى تبص وراك.. الورث تراب وحيطان الأيام طين وعيالك بيك مش بيك عايشين..!! مع السلامه ياخال انت ارتحت ووجعت قلوبنا عليك وعلى الغاليتين آيه ونور ربنا يرحمك ويرحمنا . لمزيد من مقالات أشرف صادق