رغم نجاحهما ككتاب سيناريو فى التليفزيون حيث قدم كل منهما مجموعة من الاعمال المتميزة التى اثنى عليها النقاد والجمهور معا، فإن حلم السينما ظل يراود منهما ويصبح هدفا امامه. ولما لا، وهما يتمتعان بموهبة متميزة: إنهما السيناريست تامر عبد الحميد الذى يشارك بفيلمه القصير «ربيع شتوي» فى المسابقة الرسمية لمهرجان «كليرمون فيران» بفرنسا اهم مهرجانات الافلام الروائية القصيرة بالعالم. ومحمد اسماعيل أمين، الذى أخرج فيلما عن «الكوميكس المصري» عرض أخيرا بمركزى الابداع بالقاهرة والإسكندرية فماذا قالا عن تجاربهما؟ تامر عبد الحميد كاتب سيناريو فيلم «على جثتي» لاحمد حلمى ومسلسل «عد تنازلى» الذى عرض بشهر رمضان الماضي. يقول انا سعيد جدا بعرض «ربيع شتوي» فى مهرجان «كليرمون فيران» اهم المهرجانات فى العالم للافلام الروائية القصيرة وقد عرض الفيلم فى القاعة الرئيسية هناك اكثر من 5 مرات ولاقى استحسان الجميع والفيلم حصل على منحة منذ عامين من المورد وتم الانتهاء منه فى منتصف 2014 ويضيف تامر ان مخرج العمل محمد كامل لعب دوراً فى عرضه فهو الذى تواصل مع العديد من المهرجانات لعرض الفيلم الى ان وافقت ادارة مهرجان «كليرمون فيران» على اختياره بالمسابقة. الفيلم مدته 15 دقيقة وتدور قصته حول فتاة تعيش مع والدها بمفردها بعد وفاة والدتها، ومرورها بتغيرات فسيولوجية من مرحلة الطفولة الى مرحلة المراهقة وعدم وجود من تتحدث معه فى هذه الفترة الصعبة فى ظل غياب والدتها. الفيلم تشارك فى بطولته ايمان مصطفى فى دور الفتاة والفنان هانى احمد كمال فى دور الاب. وحول الفرق بين الكتابة للسينما والتليفزيون يقول: لدى قناعة ان التليفزيون يختلف عن السينما، والسينما حلم أتمنى تقديمه ولكن بالشكل الذى اريده، والحمد لله اننى بدأت بالتليفزيون ولم اقدم مثلا افلاما استهلاكية لا ترضينى قد أندم عليها بعد ذلك ، فأنا عملت كمساعد مخرج مع محمد حماد فى فيلم «سنترال» ومثلت فى الفيلم القصير «احمر باهت»، واقوم باعطاء كورسات فى السيناريو. اما السيناريست محمد اسماعيل الذى شارك فى كتابة الاعمال التليفزيونية الجماهيرية «تامر وشوقية» و«كوافير اشواق» و«راجل و6 ستات» و«عالم سمسم» يقول عن فيلمه «كوميكس بالمصري»: الفيلم مدته 40 دقيقة وهو ينقسم الى مرحلتين الاولى أتناول فيها تاريخ الكوميكس ( وهى القصص المصورة) منذ ظهوره فى نطاق مؤسسات صحفية قومية حتى اصبح مستقلا بصورة جعلت الكثير من الفنانين ينجذبون اليه ويقدمونه، وانا فى الفيلم اشجع ذلك كثيرا وانتقد لجوء بعض الفنانين الى اقحام شخصيات عامة او سياسية على غلاف اى مجلة كوميكس، لان ذلك يخرج الكوميكس عن هدفه الاساسى وهو التوجه للطفل. وعن الذى شجعه لتقديم فيلم عن «الكوميكس» المصرى اكد محمد : ان الفكرة جاءتنى عندما شاركت فى أربع ورش لتعليم وكتابة الكوميكس فى المحافظات وبدأنا بسوهاج ثم المنصورة وبعدها المنيا وآخرها الاسكندرية. وكان هدفها تعليميا فى المقام الاول. ففكرت ان اقدم الفيلم عن هذا الفن من القصص المصورة كوسيلة اكثر إنتشاراً للتعريف به. وكان نتاج تلك الورش عظيما لاننا اكتشفنا العديد من المواهب فى كتابة «الكوميكس» وقمنا بطباعة كتاب اسمه «اكسبريس» وضعنا فيه ابداعاتهم. وحول تأخره عن الكتابة للسينما قال: لى فيلم يصور الآن اشترك فى كتابته هو فيلم «عيال سيس» وهو اول تجربة لى فى السينما مع المخرج احمد نادر جلال ويشارك فى بطولته مجموعة من الشباب الجدد وسوف يتم عرضه خلال الفترة المقبلة وحول قيام اكثر من مؤلف بكتابة السيناريو هل يكون ذلك فى صالح العمل أم لا؟ قال نحن اول من قدمناها فى «تامر وشوقية» ثم فى «راجل و6 ستات» والموضوع هو الذى يفرض ذلك. وعادة فى الكتابة المشتركة يكون المشاركون اصدقاء، فنجلس ونكتب معا ونبنى المشاهد معا ولا توجد مشكلة لدينا فى ذلك. بل إن تعدد المواهب فى كتابة فيلم او مسلسل يثرى العمل الفنى.