في جلسة انتظار دار حوار قريب مني و انتهى النقاش بجملة(يا سيدي اكسر للبنت ضلع) على الرغم من انها استفزتني جدا و لكنها آثارت في شهية البحث,كلنا نعلم أن الله سبحانه و تعالى خلق حواء لآدم و هو نائم و خلقها من ضلع أعوج و لكن لماذا؟ آدم عليه السلام كان أول بشر وُجد و كان يسكن الجنة و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك استوحش! فحين نام خلق الله حواء من ضلعه يا تُرى ما السبب ؟ لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم؟ لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟ يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً و حباً فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها بينما المرأة تلد و هي مستيقظة و ترى الموت أمامها ، لكنها تزداد عاطفة و تحب مولودها بل تفديه بحياتها خُلقت حواء من ضلعٍ أعوج ، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب أتعلمون لماذا؟ لأن الله خلقها لتحمي القلب هذه هي مهنة حواء حماية القلوب فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجارا لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة (القلب) ستكون أماً حنوناً وأختاً رحيماً و بنتاً عطوفاً و زوجةً وفية الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج لماذا؟ يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع الأعوج لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً ، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي حتماً إلى الموت لذا على حواء أن تفتخر بأنها خُلقت من ضلعٍ أعوج في الحديث: (استوصوا بالنساء خيراً فإن المرأة خلقت من ضلع أعوج، وإن أعوج ما في الضلع أعلاه) و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج ، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم ، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها و يقصد بالاعوجاج العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل, فيا آدم لا تسخر من عاطفة حواء فهي خُلقت هكذا و هي جميلةٌ هكذا و أنتَ تحتاج إليها هكذا فروعتها في عاطفتها فلا تتلاعب بمشاعرها. و يا حواء ، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر لم تخلق حواء من رأس آدم لترأسه, و لم تخلق من قدمه لتكون جاريه له بل خلقت من ضلعه لتكون بجانبه و من تحت كتفه لتكون بحمايته و من جهة قلبه لتكون محبوبته فسبحان الله الذي لا اله الا هو و الذي كرم المرأة الي هذة الدرجة. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد