المسافة بين الخيانة العظمى لوطن عظيم اكبر من المسافة بين الأرض والسماء و الحقيقة التى لم تعها الجماعة الإرهابية بتنظيمها الدولى بدءا من إعداد جيل جديد للعملاء المزدوجين للتخابر على الساحة المصرية عملاً لإفشال الدولة المصرية فى عصرها الحديث بمؤسسات واعدة ورئاسة صاعدة وحياة برلمانية واعية (فاعل) للقضايا والقوانين المصيرية ومحيطها العربى والإقليمى بحمل رسائل للمواطنين بالداخل والخارج ، وأخرى موجهة لصناع السياسة الخارجية والمؤسسات الدولية العسكرية والاقتصادية والكيانات الإعلامية (مباشرة أو غير مباشرة ) ، بأن الاستقرار لن يسود على أرض مصر بعد الانتخاب الجمعى للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيساً واحداً وانتمائه لإدارة مؤسسة الرياسة الحاكمة. إن التنظيم الإرهابى الموازى بعناصره من شتى أنحاء العالم قد انشأ له قواعد فى تركيا وقطر وإيران وباكستان واندونيسيا وجنوب إفريقيا بعد أن حصرت أنشطة الجماعة الإرهابية فى كثير من الدول وخاصة دول الخليج وأوروبا مع فرض الرقابة على حركة انتقال الأموال بين البنوك والمصارف لتجفيف منابع غسل الأموال لتمويل الإرهاب ، للضغط على الرئيس عبد الفتاح السيسى بقبول الجماعة كفصيل سياسى، وإتاحة الفرصة للمشاركة فى الحياة السياسية تحت القبة البرلمانية المقبلة .. أمراً أصبح مستحيلاً ومستبعداً بالإرادة الشعبية الجامعة، وقد حقق العزل السياسى والاقتصادى والاجتماعى لكل ماهو مكون ومتشابك بالمصالح فى المساحة مابين الدين والسياسة، بل هى فى الحقيقة الهدف الأسمى أن تكون مصر منزوعا عنها أى من التيارات الدينية البعيدة عن صحيح الدعوة وقيم القومية والساعية للانتهازية السياسية، وما تقوم به الجماعة الإرهابية لن يخرج عن دائرة الحرب النفسية لترويع الوطن والمواطنين، إنها النظرة الحضارية والإرادة الجينية لشعب عظيم يستحق دولة عظيمة..إنها مصر المستقبل . (للحديث بقية). http://[email protected] لمزيد من مقالات عبدالفتاح إبراهيم