عاتبتنى زميلة لي في العمل؛ عندما هاجمتُ جماعة الظلام، قتلة الأطفال فى رمضان، الإرهابيين الجبناء، الذين أزهقوا روح طفلة بريئة فى عمر الزهور، لا ذنب لها سوى أنها ابنة خفير فقير؛ جاء بحثاً عن العمل كحارس لسنترال تحت الإنشاء، لم يسرق، ولم يقطع طريق، بل اتخذ مسلكا شريفاً.. ليسد احتياجاته! وقتلوا طفلاً في محطة قطار بقبنلة "بدائية".. كتركيبة عقولهم الصماء.. قالت لي الزميلة متسائلة: "هو اللى عمل التفجيرات دى.. مكتوب على قفاه إخوان وهو بيفجر واللا انت عرفت بالفكاكة؟!".. ولو تدراكت وفهمت الأمور على حقيقتها لعرفت بالفعل أنه "مكتوب على قفاه إخوان"!! لو دخلت النت على اليوتيوب لوجدت عشرات الفيديوهات التي يهدد فيها "إخوانا إياهم" بتفجيرات وحرق مصر وبسيارات مفخخة، وتوقف الإرهاب في سيناء في اللحظة التي يتم فيها إطلاق سراح المعزول... الذين تشدقوا يوماً بشعارات زائفة وبأكاذيب... والتهبت حناجرهم من شدة صراخهم" "للقدس رايحين شهداء بالملايين"... أين هم الآن مما يحدث في غزة؟ وما موقفهم من الهجوم الإسرائيلي الوحشي على الفلسطينيين، والقصف البربري بالصواريخ على البيوت، وإزهاق أرواح الأطفال والكبار؟! أين أصحاب المصالح أيام حكم المعزول، عندما كانوا يتاجرون بصور أطفال غزة ودمائهم كذريعة لإعادة مجلس الشعب المصرى الذى حكم القضاء بحلّه.. ألا تتذكر الزميلة ما قاله "العريان" بكل تبجح فى تصريح له: «هل يتصور وطنى أن تكون حدودنا الشرقية تشهد بداية حرب وليس لدينا برلمان؟! لماذا لا يَستفتى الرئيس الشعب على عودة البرلمان الذى انتخبه 32 مليون مصرى؟!.. يبدو أن مجلس الشعب الذى جاء على دماء ضحايا محمد محمود يراد له الآن أن يعاد على دماء ضحايا غزة!!» ألا تعرف أن من لا يرى فى دماء الأطفال سوى ثمن لمجلس شعب لا يساوي أن ينتمى لجنس البشر؟!! ألا ترى حولها دعاة الفتنة الذين يبيحون الجهاد لقتل المسلمين لإحياء دولة إسلامية، والتحريض على قتل الجنود، وآخرهم 21 جندياً فى الفرافرة.. فطروا على دمائهم في رمضان!! ألا تدرك أن الإخوان يتاجرون بدماء الفلسطينيين؛ فالإرهابيون يهاجمون الجيش المصري بعبوات ناسفة وصواريخ "سكود" ومضادات للدروع، وعلى النقيض؛ يطلقون صواريخ لا تتعدى أن تكون ألعاباً نارية تنير سماء القدس، فلم نسمع يوماً أنها دمرت موقعاً عسكرياً أو حققت انتصاراً ما !ويأتي بعدها الرد الصهيوني القاسي ضد الأبرياء والمواطنين الفلسطينيين دون مسؤولي حماس وفصيلها العسكري!! لكِ الله يا غزة... اعذرينا.. فمن يدعون الإسلام، ومن يحملون لواء الجهاد، يعيثُون في بلاد المسلمين فتكاً بالقتل والتخريب، بدلاً من قتال الأعداء الحقيقيين !! لمزيد من مقالات أحمد مصطفى سلامة