أعلن رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبدالجليل, عن مثلث أمني سياسي يضم السودان ومصر وليبيا, مؤكدا تورط حركة العدل والمساواة في عمليات نهب وتخريب ببلاده, وأشاد بالدور السوداني في الثورة التي أسقطت نظام العقيد معمرالقذافي.وقال عبدالجليل في لقاء مع فضائية الشروق السودانية إن التعاون بين بلاده والسودان لن يقتصر علي الجوانب الاقتصادية والاستثمارات وفتح فرص العمل, بل يتعداه لمختلف المجالات, وأشار إلي أن أكثر ما يميز العمل السوداني في الثورة الليبية, كان تحرير منطقة الكفرة الذي لعب السودان فيه دورا كبيرا بدعم الثوار بالسلاح حتي تحررت.وكشف عن دعم حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور لنظام القذافي والعمل لحسابه في كثير من المناطق, وقال إن الحركة المتمردة قامت بعمليات نهب وتخريب واسعة بجبل( حساونة) بالجنوب الغربي لليبيا عقب تحرير طرابلس, كما فجرت المضخات المائية التي كانت تمد العاصمة الليبية بالمياه. وفي هذه الأثناء أصدر المجلس الوطني الليبي أمس قرارين يقضي أحدهما بإنشاء جهاز الاستخبارات الليبية العامة, والثاني بتسمية سالم الحاسي, وهو معارض للنظام السابق رئيسا له, وكان الناجي الوحيد من معركة معسكر باب العزيزية في طرابلس, وعبر عن تفاؤله الحذر خلال المرحلة المقبلة داعيا جميع ابناء ليبيا من ثوار ومواطنين ومدن وقبائل إلي تغليب المصلحة الوطنية وطي صفحة الماضي والعمل معا من أجل مصلحة الوطن وأمن المواطن, داعيا الي ضرورة المصالحة بين الجميع. وأشار الحاسي عقب تسلمه المنصب الجديد إلي أنه ورث تركة ثقيلة جدا وستكون اولي مهماته هي إعادة هيكلة الجهاز من الصفر وتغيير أولوياته في المرحلة المقبلة.