بدأ فريق من النيابة العامة التحقيق فى واقعة استهداف شاب وزرع عبوة بدائية الصنع أسفل سيارته، فى منطقة رمسيس مساء أمس الأول مما أدى إلى استشهاده على الفور، وارتطامه بسيارة أخري، والاصطدام بعمود إنارة. وكشفت المعاينة الأولية أن العبوة بدائية الصنع تم وضعها أسفل دواسة السائق، بعد تركه السيارة فى منطقة التوفيقية نحو ساعتين، وظن الجناة أنها سيارة ضابط جيش لمشاهدتهم ملصقات خاصة بالقوات المسلحة، وأحد «الكابات» أعلى تابلوه السيارة. وقد أجرت النيابة معاينة للسيارة وتبين أن الانفجار أدى إلى تهشم كابينة السيارة ومقدمتها، وأمرت بتشريح الجثة، بعد إعداد تقرير من الطب الشرعي، عن حجم الإصابات التى لحقت به جراء الانفجار، وتحديد أسباب الوفاة، وأمرت بالتصريح بدفنها، وطلب محمد حتة رئيس نيابة الازبكية باشراف المستشار وائل حسين المحامى العام الاول لنيابات وسط سرعة تحريات الأمن الوطنى ورجال المباحث عن الواقعة، وسرعة ضبط الجناة، وتقديمهم إلى العدالة. كان العميد عبدالعزيز خضر رئيس مباحث غرب القاهرة، قد تلقى إخطارا من المقدم محمد رضا رئيس مباحث الأزبكية بوقوع انفجار شديد فى سيارة أمام نقابة المهندسين فى شارع رمسيس، ومصرع قائدها. وكشفت التحريات عن أن المجنى عليه يدعى بسام أحمد جامع 26 عاما حاصل على بكالوريوس تجارة ، وأنه كان ضابطا احتياطيا فى القوات المسلحة، وأنهى خدمته بها منذ نحو شهرين، وقد أصيب فى أثناء خدمته، وقام بتركيب جهاز طبى بساقه. وكشفت التحريات التى أشرف عليها اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث أن المجنى عليه اشترى سيارة ماركة «نيفا» من الجيش، ولم يقم بترخيصها، وكان يسير بها دون لوحات معدنية، وأنه توجه مساء أمس الأول قادما من منزله لزيارة خاله فى منطقة التوفيقية، والذى يعمل فى مجال قطع غيار السيارات،وترك السيارة أمام سنترال رمسيس نحو ساعتين،بعد مكوثه مع خاله، وفى نحو العاشرة استقل السيارة، وبالقرب من ميدان رمسيس وأثناء توقفه فى إشارة المرور اشتبه فيه أمين شرطة، لكون السيارة بدون لوحات معدنية،وحاول الاقتراب منها،وفجأة انفجرت السيارة بقائدها، وأنقذ القدر الأمين من الموت المحقق. ويقول عم الضحية ان بسام كان قد انهى خدمته العسكرية منذ مايقرب من 5 شهور ، وكأى شاب يحلم بالعمل فى تخصصه كخريج كلية تجارة ادارة اعمال قرر ان يبحث عن وظيفة فى الخارج وتحديدا الكويت ، حيث كان يستعد خلال هذه الايام لاستكمال اوراقه والتى كان بعضها داخل السيارة قبل انفجارها.
