فنان مصري عالمي تعود أن يقدم فنه كل عام لجمهور مصر.. مصر بلده ولكنه يعيش منذ سنوات في فرنسا لكنه برغم هذا لم ينقطع عن تقديم فنه إلي جمهور بلده. إنه الفنان عازف البيانو المصري العالمي رمزي يسي الذي ينتظره كل عام جمهور دار الأوبرا المصرية للمشاركة في إحدي حفلات أوركسترا القاهرة السيمفوني. العام الماضي كانت ظروفا مختلفة ودار الأوبرا تقريبا مغلقة معظم الوقت, ومن هنا كان تخلفه لأول مرة العام الماضي عن حفله السنوي الذي يقدمه للجمهور المصري. أعرف رمزي يسي منذ أن كان طالبا في معهد الكونسرفتوار ثم كان أن طار في أول بعثة إلي الاتحاد السوفيتي روسيا حاليا للدراسة بمعهد تشايكوفسكي وكان معه في البعثة الفنية نفسها كل من عازف الكمان حسن شرارة, وعازف التشيللو مصطفي ناجي. منذ هذه السنوات وهو يشارك في كل حفلات أوركسترا القاهرة السيمفوني عازفا علي البيانو. ربما برزت قصته مع هذه الآلة منذ الصغر فوالدته هي أستاذة البيانو أولجا يسي التي كنت أشاهدها باستمرار في حفلاته بدار الأوبرا بالطبع كمستمعة مع الجمهور. هذا العام كان حفل رمزي يسي بالأوبرا بعد غياب عام لم يكن هو المتسبب فيه, ولكن الظروف التي كانت تعانيها مصر. مع عودة هذا الحفل الذي يشارك فيه رمزي يسي أحسست بالتفاؤل.. أحسست بالأمل في أننا ماضون في الطريق.. ماضون في تقديم الفن الرفيع للجمهور المصري.. وربما أيضا عودته وهو المعروف فنيا في باريس أن السياحة في طريقها مرة أخري إلي مصر. كم كان استقبال الجمهور له بديعا لأستشعر أنه من الفنانين الذين يتذوقون الإحساس بفنه أكثر عندما يقدمه لجمهور بلده مصر خاصة وهو أيضا من جذور صعيدية.. تلك الجذور التي لديها ارتباط حقيقي بالأرض.. بالوطن حتي لو غابوا عنه. إنه كما يقول, يتذوق النجاح الحقيقي عندما يكون جمهوره من أبناء بلده.. ومن جانبي أجد أن أبناء بلده من جمهور دار الأوبرا المصرية هم أيضا ينتظرون حفلاته باشتياق كبير لفنان يبدو وكأنه عاش في بلده روحا وفي فرنسا جسدا. وبمناسبة زيارات رمزي يسي المتكررة لمصر.. أري أن لدينا عددا من الفنانين المنتشرين في أوروبا حبذا لو ارتبطوا من خلال فنهم بالبلد الأم مصر وأعتقد أن د. إيناس عبدالدايم تعرفهم والمطلوب أن تدعوهم للمشاركة في أنشطة دار الأوبرا المصرية.