«التخطيط» تعقد ورشة حول الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان للعاملين بالوزارة    التنظيم والإدارة يوضح حقيقة عدم توفير اعتمادات مالية ل3 آلاف إمام بالأوقاف    وزير الرى يلتقى أمين عام المنظمة العالمية للأرصاد الجوية    رئيس الوزراء وسط ركاب مترو الخط الثالث.. و«الوزير»: «الرابع» يشمل 39 محطة    حجز شقق الإسكان المتميز.. ننشر أسماء الفائزين في قرعة وحدات العبور الجديدة    خالد حنفي: علينا إطلاق طاقات إبداع الشباب والاهتمام بريادة الأعمال والابتكار    تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بختام تعاملات جلسة الإثنين    خلال لقاء نظيره اليوناني.. شكري: حرب غزة أبشع أزمات التاريخ المعاصر    أزمة بين إسبانيا والأرجنتين بعد تصريحات لميلي ضد سانشيز    انطلاق مباراة زد والاتحاد السكندري بالدوري    قائمة الأرجنتين المبدئية - عائد و5 وجوه جديدة في كوبا أمريكا    بعد التحقيقات.. الأهلي بطلا لدوري الجمهورية 2003    ضبط المتهمين بقتل شاب في مدينة المستقبل بالإسماعيلية    8 مصابين فى حادث تصادم "ميكروباص" وربع نقل بأسوان    بيروت ودبي.. تفاصيل حفلات عمرو دياب في شهر يونيو    الأوبرا تحتفل بالذكرى ال42 لتحرير سيناء    إعلان نتائج مسابقة جوائز الصحافة المصرية عن عامي 2022-2023    حصريًا على dmc.. موعد عرض مسلسل "الوصفة السحرية"    يعالج فقر الدم وارتفاع الكوليسترول.. طعام يقي من السرطان وأمراض القلب    إجراء 19 عملية زراعة قوقعة للأطفال بسوهاج    هل يوجد مشروب سحري لزيادة التركيز يمكن تناوله قبل الامتحان؟.. استشاري يوضح    هيئة الدواء تشارك باجتماع منظمة الصحة العالمية حول استخدام المضادات الحيوية    بدأ العد التنازلي.. موعد غرة شهر ذي الحجة وعيد الأضحى 2024    إلهام شاهين تحيي ذكرى سمير غانم: «أجمل فنان اشتغلت معه»    إيرادات الأفلام تواصل التراجع.. 1.2 مليون جنيه في يوم واحد    حكم شراء صك الأضحية بالتقسيط.. الإفتاء توضح    المالديف تدعو دول العالم للانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل    الإعدام لأب والحبس مع الشغل لنجله بتهمة قتل طفلين في الشرقية    تراجع ناتج قطاع التشييد في إيطاليا خلال مارس الماضي    ڤودافون مصر توقع اتفاقية تعاون مع الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات لدعم الأمن السيبراني    بعد طائرة الرئيس الإيراني.. هل تحققت جميع تنبؤات العرافة اللبنانية ليلى عبد اللطيف؟‬    ليفربول ومانشستر يونايتد أبرزهم.. صراع إنجليزي للتعاقد مع مرموش    وزيرة الهجرة: الحضارة المصرية علمت العالم كل ما هو إنساني ومتحضر    شيخ الأزهر يبحث تعزيز الدعم العلمي لأبناء بوروندي    مناورة بترولية بالعلمين بالتزامن مع حفر أول بئر بالمياه العميقة غرب المتوسط    محافظ كفرالشيخ يعلن بدء العمل في إنشاء الحملة الميكانيكية الجديدة بدسوق    العثور على طفل حديث الولادة بالعاشر من رمضان    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    تأجيل محاكمة طبيب بتهمة تحويل عيادته إلى وكر لعمليات الإجهاض بالجيزة (صور)    كواليس جلسة معارضة المتسبب فى وفاة الفنان أشرف عبد الغفور    افتتاح دورة إعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية والصحية بمطروح    الليجا الإسبانية: مباريات الجولة الأخيرة لن تقام في توقيت واحد    الرئيس الجزائري: فقدت بوفاة الرئيس الإيراني أخا وشريكا    نائب جامعة أسيوط التكنولوجية يستعرض برامج الجامعة أمام تعليم النواب    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    ضبط 20 طن أسمدة زراعية مجهولة المصدر في البحيرة    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    بدأت بسبب مؤتمر صحفي واستمرت إلى ملف الأسرى.. أبرز الخلافات بين جانتس ونتنياهو؟    مجلس الوزراء الإيراني يعقد جلسة طارئة في أعقاب تحطم طائرة الرئيس    معين الشعباني: تسديداتنا أمام الزمالك لم تكن خطيرة.. ولاعب الأبيض قدم مباراة رائعة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في مبادرة من أهل مصر..
يد تبني ويد تحارب الفساد‏!‏
نشر في الأهرام اليومي يوم 21 - 10 - 2011

منذ قيام ثورة‏25‏ يناير والحديث لا يتوقف بين الناس‏,‏ وماذا بعد؟ مصر الثورة إلي أين تمضي؟ هل تخطو خطوات مدروسة نحو المستقبل الواعد؟ أم أنها تتحرك بشكل عفوي مفروض بفعل حركة الشارع المتسارعة التي لا تهدأ‏.‏ ووسط كل هذا الصخب تتعالي الأصوات الهادرة التي تبحث عن خط مستقيم يربط بين إفرازات ثورة حقيقية وبين نهضة مأمولة لبلد في وزن مصر.
مبادرات عديدة سعت ولاتزال من أجل العثور علي طاقات النور في المجتمع لتضيء المستقبل والحاضر لمصر الثورة ومن بين تلك المبادرات مبادرة أهل مصر والتي استضافتها الأهرام بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والمفكرين, حيث دارت المناقشات حول نقطة جوهرية هي ما الذي تنتظره مصر الآن من أبنائها؟
وعلي مدي3 ساعات جرت حوارات ومناقشات شددت علي أهمية خروج هذه المبادرات بفعل وتبني مشروعات تنموية تخدم المواطن والوطن.
في البداية تطرق الكاتب الصحفي لبيب السباعي رئيس مجلس إدارة الأهرام, الي أن مصر عامرة بالكفاءات البشرية في كل المجالات, وقال إن المبادرة المطروحة يمكن أن تمثل نقطة تحول تخرج مصر من دوامة الكلام ومن دوامة الخلاف الي الفعل, وقال إن مصر تحتاج وبشدة الي يد تبني ويد تحارب الفساد, وهذا عنوان جيد يحظي بالاحترام.
وقال إن الأهرام كمؤسسة تتبني كل مبادرة جادة تهدف الي إيجاد مناخ للعمل والإنتاج واستغلال الطاقات وهي الآن كمؤسسة وكصحيفة تقف في المكان الذي غابت عنه من قبل فغاب عنها القارئ ولكنها عادت وعاد قارئها إليها من جديد.
وأشاد السباعي بالحضور وحرصه علي تقديم خبراته العريضة لخدمة مصر وشعبها في هذه الظروف الصعبة والحساسة في التاريخ المصري متمنيا كل الخير لمصر, وأن تكون الندوة مفيدة لخدمة ما تحتاجه مصر في هذه الأيام الفارقة في تاريخها.
ثم تحدث الكاتب الصحفي عبدالعظيم حماد رئيس تحرير الأهرام, فقال ما ينقص مصر فعلا هو مبادرات تلقائية, لأن ما بني مصر في كل عصور اضمحلالها كانت مبادرات المجتمع الأهلي من أول الجمعية الخيرية الإسلامية, وجمعية المساعي المشكورة, والجامعة الأهلية, ومبادرة إنشاء بنك مصر وغيرها من المبادرات الكبيرة والمفيدة.
وقال إن صادرات تركيا زادت لدول الربيع العربي من بداية شهر يناير الماضي بنسبة تزيد علي30% لكنها زادت لمصر وحدها بنسبة60%, وهذا يعني أن يدا تبني بات أمرا يشكل مسألة حياة أو موت, وأن لا مستقبل إلا من خلال بذل الجهد وتعويض كل ما فات.
وعبر حماد عن اعتزاز الأهرام الدائم باحتضان كل الأفكار والأطروحات التي تهدف صالح مصر, وشعبها, وتبني المواقف التي تدعم هذه المبادرات بشتي الوسائل والامكانات وستبقي الأهرام دوما لسان حال المجتمع وضميره.
ومن جانبه, عرض المستشار سمير جاويد فكرة المبادرة, فقال هي باختصار مبادرة تحت شعار يد تبني ويد تهدم الفساد وهي مبادرة للبناء وبدون مصالح وليست فكرة لتكوين حزب أو تشكيل حكومة موازية, علي الرغم من أن عدد المتحمسين للمبادرة حتي الآن بلغ100 ألف مواطن وجميعهم لا يريد السلطة أو تبوؤ المناصب ولا حتي عضوية المجالس النيابية, ولكن المصلحة الوحيدة هي بناء مصر, والفكرة جاءت من مشروع العهد القديم وهو المجالس القومية المتخصصة, التي كانت أكثر اهتماماتها تتحدث عن المرأة وحقوق المرأة وكانت بهدف إرضاء لشخصية ما بدون ذكر لأسماء, ونحن اليوم لا نتحدث عن أسماء ولا عن عبارات ولا شخصيات بعينها, نحن نتحدث عن كيف نبني مصر؟ وكيف نستفيد من أخطاء الغير, حتي نصلح من أنفسنا, ولهذا فكرنا في انشاء ما يسمي المجالس الثورية المتخصصة وليست القومية تضم عناصر خبرة.. وتكون بعيدة عن المصالح والسياسة والأحزاب, وهذه فكرة المبادرة الحقيقية وطرحناها عبر العديد من الشخصيات والأسماء ووافقوا عليها.
وفي بداية كلمته, قال الدكتور يحيي الجمل نائب رئيس مجلس الوزراء السابق, إن مصر محتاجة الي مبادرات بهذا الشكل بعيدا عن المكالم والتجمعات التي ليس لهاه لزوم, وبالذات مصر ملت منها, وأصبحت مملة وممجوجة, مصر محتاجة الي بناء حقيقي والبناء الحقيقي لمصر يحتاج الي يد كل مصري بلا استثناء رجل أو امرأة.. مسيحي أو مسلم.. مصر محتاجة لأن مصر علي مدي30 سنة تم تخريبها وحاول البعض أن ينقذوها من الخراب لكن لم يستطيعوا, يعني علي مدي ال20 سنة الأخيرة تصديت والأخ المهندس حسب الله الكفراوي تصدي, بعثنا رسائل وعملنا ما نستطيع أن نفعله فكان جزاؤنا أن حوربنا حتي في الرزق, أنا أشارك في مؤسسة قانونية من أكبر المؤسسات في الشرق الأوسط, هذه المؤسسة صدر الأمر للقطاع العام أن يبتعد عنها, أمرت بنوك مصر, البنك الأهلي وعلاقاته الخارجية عندي, بنك مصر علاقته الخارجية كانت عندي.. المقاولون العرب كانت عندي.. كل هذه المؤسسات طلب منها أن تترك مكتب يحيي الجمل حتي الفيلا الموجود بها المكتب وهي فيلا عادية بشارع جابر بن حيان بالدقي اعتبرت تراثا علشان خاطر لا نتصرف فيها ولا نبني عليها ولا نبيعها, فيلا عادية جدا مثل فيلات الشارع, هذه الحرب زالت,
ما أريد قوله اننا كلنا كافحنا وحاولنا نبني.. ولدي ملحوظة صغيرة, وهي أن المبادرة رائعة وممتازة ويمكن أسامة فرج الموجود بيننا في التحرير منذ أول يوم وخطبت ورحت وجئت وتحملت المسئولية وأذكر حاجة عليها شهود صحيح هم وراء القضبان في يوم من الأيام كنت بأخطب وواقف علي سور وأولادي قالوا هو انت في سن صغيرة حتي تقف علي السور.
في اليوم التالي تلقيت تليفونا من الدكتور زكريا عزمي بيقول لي إن الرئيس السابق مبارك عايز يكلمك, قلت له: أهلا وسهلا وجاء صوت مبارك بدون سلام ولا حاجة وقال: حد كان مانعك تطلع في الفضائيات رايح تقف علي سور علشان عيل يزقك تموت ويقولوا احنا اللي موتناك وتعمل لنا فضيحة في الدنيا, قلت له دا أنا مش صعبان عليك, وصعبان عليك أن أموت, فوجدت علي التليفون زكريا عزمي دون أن ننهي المكالمة, مبارك نسي أكثر من15 سنة من لحظة ما جاء نائبا للرئيس السادات لغاية1988 ونسي العيش والملح والنصيحة والخبرة والمذكرات نسي كل هذا.
هذه المبادرة أرجو أن يزيد عدد الإخوة المسيحيين فيها بشكل واضح, أنا حريص علي أن المبادرة تبقي مبادرة أهل مصر نشر في الأهرام في24 ابريل1919 قصيدة شعر لمحمد الهواري يشيد بالمسيحيين.
الكفراوي وصيتي لخروج مصر من أزمتها
وحدد المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق رؤيته لخروج مصر من الوضع الحالي في3 خطوات, هي عودة الأمن وسرعة التحقيقات والمحاكمات الجارية والخطوة الثالثة دور الإعلام.
وقال إن مصر عامرة بالامكانات, وهناك مشروعات واعدة مثل الضبعة وممر التنمية مع تنمية وتعمير سيناء وقناة السويس وهي مشروعات موجودة في بنود مبادرة أهل مصر.
وأعلن تأييدي لكل هذه الأفكار, ولكنني أضيف عليها بضرورة أولا أن يعاد ترتيبها, وفي تقديري الأولويات تكمن في سرعة تعمير سيناء والساحل الشمالي, وحتي تستطيع الدولة الانفاق علي تعمير سيناء من الواجب زراعة الساحل الشمالي.
وأشار الكفراوي الي أن مصر بها نحو240 مليون فدان حيث إن مساحتها ملايين كم, وكما هو معروف فإن الكيلو المربع به240 فدان, وتبلغ المساحة المنزرعة نحو7 8 ملايين فدان ومساحة المباني3 4 ملايين فدان.
وكشف الكفراوي عن أن المساحة المتبقية مليئة بمصادر الثروة وكل موقع علي الخريطة امكاناته معروفة, وسبق أن شكلت لجنة بناء علي تكليف من الرئيس الراحل أنور السادات ضمت خبراء بارزين أذكر منهم الإعلامي إبراهيم حلمي عبدالرحمن وحسن اسماعيل, ومصطفي الجمل وعثمان بدران وابراهيم نجيب, هذه اللجنة قدمت أبحاثا عن مصادر الثروة في مصر.
وأكد المهندس حسب الله الكفراوي أن تركيا أخذت عشر سنوات حتي تنهض, أما قناعتي وأقسم بالله أن مصر قادرة علي النهوض في فترة تقل بالنصف.
وتوقف الكفراوي أمام قضية الفقر المائي, فقال إن موارد مصر المائية محدودة, ولكن المفارقة أن النظام السابق ذهب الي توشكي دون مبرر مفهوم, علي الرغم من أن سيناء يجب أن تكون في مقدمة الاهتمامات, سيناء بها400 ألف فدان, ورؤية السادات لاستغلالها كانت في توسعة ترعة الإسماعيلية, وتنفيذ مشروع400 قرية, وكل قرية يكون زمامها ألف فدان, لكن الرئيس السابق مبارك تجاهل المشروع.
يحيي الجمل شهادتي للتاريخ
هنا تدخل الدكتور يحيي الجمل وقال تكملة لهذا الموضوع, أذكر في جلسة مجلس الوزراء, وأعضاء المجلس موجودين حتي يومنا هذا, قلت عدم تعمير سيناء كان خطة مرسومة من الأمريكان وإسرائيل ومملاة علي مصر وكان ينفذها حسني مبارك ورجاله ورد الوزير محسن النعماني وزير الادارة المحلية, وكان من رجال المخابرات السابقين قال كلام د. يحيي الجمل ده له ملفات في أجهزة المخابرات المصرية وموجودة عندنا هذه الدراسات, سيناء لم تعمر بناء علي خطة بناء علي مؤامرة ليه؟ لأن سيناء لازم تبقي مكشوفة لكي يكون الأمن المصري مكشوفا ولكي تكون يعني بالنسبة لإسرائيل منفذا فيما يتعلق بالكثافة السكانية اللي ضاغطة عليهم.. تعمير سيناء وبناء سيناء وإعادة بناء سيناء أمر بالغ الخطورة, بالغ الحيوية وإلا أمننا مهدد النهاردة قبل بكرة.
الشباب كان قوة ضغط
رصد الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي في كلمات سريعة رؤيته للتعامل مع الواقع الحالي في مصر, فقال إن الشباب كان قوة ضغط كبيرة في ميدان التحرير لكن السؤال هو هل نستمر في الضغط علي طول الخط؟ وأكمل: ميدان التحرير أسقط نظاما لكنه بكل تأكيد لا يستطيع بناء نظام, والمطلوب الآن وعلي وجه السرعة من الجميع التوقف عن الكلام والبدء في مرحلة العمل والإنتاج, ولدي تجربة أعتبرها ناجحة من قبل حيث نجحت في جمع18 مليون جنيه لمستشفي سرطان الأطفال من خلال حملة تبرع بجنيه واحد لكل تلميذ من تلاميذ المدارس في مراحل التعليم, وكان شعارها القليل من الكثير كثير.
وأتصور الآن أن الوقت قد حان كي تستفيد مصر من كل خبرات أبنائها في شتي المجالات, ولهذا أدعو من خلال هذه المبادرة الي تبني مبادرة طرح مشروع اكتتاب عام بين شباب مصر لإنشاء صناعات وطنية تخدم الصناعة المصرية ولو تم إقناع الشباب وتعداده في حدود30 مليون نسمة من إجمالي عدد سكان مصر في المشاركة الايجابية, لحظتها سنجمع مليارات نبني بها المصانع وتكون في خدمة الشعب وتكسر الاحتكار.
والخلاصة هي أننا نحتاج الآن الي مشروع كبير نركز فيه بحيث لا نشتت الأفكار في موضوعات متعددة ودوما أردد أن مصر تمتلك أعظم ثروة أعطاها الله لها وهي الثروة البشرية.
أما قضية تنمية سيناء فهي قضية يجب ألا نتخلي عنها تحت أي ظرف, وكوني حاربت فيها أشعر بمشاعر خاصة نحو سيناء, وكنت أتمني أن تصبح منطقة حرة عالمية علي غرار هونج كونج وخصوصا بعد استقلال هونج كونج عن بريطانيا وفقدها جزءا كبيرا من بريقها.
الدميري: كيف نبني مصر بعد أن انهارت؟
واعتبر الدكتور الدميري وزير النقل الأسبق ان قضية تنمية مصر بعد ثورة52 يناير أصبحت في الحقيقة قضية ملحة ينادي بها كل وطني مخلص وقلبه علي هذا البلد, وقال ان المشكلة هي في كيفية الانطلاق بهذه المهمة في ظل المناخ الذي تمر به مصر, لابد ان نقف وقفة صلبة لتصحيح المسار, والاسراع في اتخاذ القرارات التي تأهل الوطن لكي يدخل مرحلة جديدة من البناء والثقة حتي يمكن تعويض ماخسرناه طوال العقود السابقة.
وفي هذه الظروف التي تمر بها مصر لابد من الاسراع في اصدار القرارات الحاسمة, ومعالجة قضايا البلطجة والفوضي, والانفلات الأمني الموجود حتي يشعر المواطن بالأمان, وهذا يعود بالفائدة علي مناخ الاستثمار للوطن بعد ان فقد الكثير, وحتي تعود السياحة لمصر بعد ان هرب السياح خوفا مما يسمعون من عدم وجود أمان في الشارع المصري, لذلك يجب علي القيادة السياسية ان تأهل جهاز منفصل يركز علي قضية أمن البلد نفسها, وتكون مهمته هي أمن البلد فقط وتوفير الأمان للمواطنين, وجهاز آخر يبدأ بوضع استراتيجيات وخطط.
والسؤال الكبير الذي اطرحه هو كيف يمكن أن نبني مصر بعد ان انهارت؟
مصر بها كفاءات وكل المنطقة تستعين بالخبرات المصرية, ولكن للأسف الشديد لانستطيع ان نحقق مانتمناه لمصرنا ونحن نعيش في مصر.
001 مليار جنيه خسائر حوادث الطرق
نحن نخسر سنويا001 مليار جنيه من حوادث الطرق وحركة المرور تشهد أكبر معدلات الاختناق اليومي داخل القاهرة الكبري والمحافظات, وشبكة الطرق في القاهرة الكبري أصبحت جراجات.
وخلال عملي كوزير للنقل وضعت خطة لربط الساحل الشمالي كله من السلوم حتي العريش بطريق حر سريع وكان الهدف من هذا الطريق هو أن اربط مصر بالغرب حتي الرباط يمر بليبيا وتونس والجزائر إلي المغرب, ثم يمتد هذا الطريق من العريش إلي غزة, وكنا اتفقنا مع الإسرائيليين ان يتركوا مجالا للطريق كمنطقة منزوعة السلاح حتي اربط هذا الطريق بلبنان وسوريا حتي اللاذقية ثم تركيا, وبذلك يكون الطريق ربط الساحل الشمالي وساحل إفريقيا كله بأوروبا لكن للأسف كل هذه المشروعات توقفت, وكذلك مشروع نفق شرق بورسعيد تحت القناة.
ولدينا في مصر رؤية لتطوير قطاعات النقل حتي عام.0502
عدم البكاء علي اللبن المسكوب
المهندس أسامة فرج من شباب الثورة واحد منسقي المبادرة قال هي دعوة واضحة لعدم البكاء علي اللبن المسكوب حتي لانفقد الموجود.
والشاغل الأساسي لنا هو كيف نبني مصر؟ وفريق المبادرة يعمل كل جهده من اجل ان نقدم أي شيء لبلدنا مصر في مثل هذه الظروف الصعبة, وهدفنا الأساسي هو تنموي خدمي واتعجب من كل منتدي أو ندوة نتحدث عن دبي وسنغافورة وماليزيا وهذا يجعلني اقول متي نتكلم عن مصر؟
نحن نريد ان نحشد كل الخبرات في شتي المجالات ونستفيد من عملها.
ونحن الآن في حضرةالأهرام وفي داخل هذا المكان العظيم كلي امل في ان تظهر الصورة الحضارية لمصر, والا نساعد الصحف الأخري التي لاتتحدث سوي عن الفشل والفضائح والجرائم من الصفحة الأولي حتي الصفحة الأخيرة.
واشعر بمعاناة المصريين في الخارج من برامج الفضائيات التي تؤثر علي معنوياتهم من خلال ماتقدمه وتعرضه.
والفكرة التي نطرحها من خلال المبادرة هي إنشاء مجالس علي غرار المجالس المتخصصة نطلق عليها مجالس ثورية أو تنموية أو أي اسم آخر تكون مهمتها بحث المشاكل الفئوية وعرضها علي الجهات التنفيذية بعد بحثها مع اصحاب المطالب والحقوق, ولمنع تعطيل العمل والحد من المظاهرات والاعتصامات التي تعوق حركة العمل والناس.
الكاتب الصحفي محمد صابرين تطرق في عرضه إلي نقطة رئيسية هي: الفقر وقال هو اصل كل الشرور, ومصر عانت علي مدي03 عاما منالمكلمات والآن نحن نحتاج إلي العمل والفعل والمبادرات الإيجابية.
ومن هنا يجب ألا نتفرع في البحث وان نركز علي قضية بعينها أو مشروع محدد, كما طالب الكاتب الصحفي إبراهيم حجازي.
واقترح مثلا ان نعقد مؤتمرا عن العشوائيات أو عن البطالة أو عن كيفية تشجيع ومساندة العقول المبهرة أمثال الدكتور مجدي يعقوب العالم العالمي وغيره الكثير من العلماء.وفي تقديري ان المبادرة لوتبنت ان تدعو المصريين في الخارج وبينهم عدد كبير من رجال الأعمال, ممكن ان نستفيد منهم في تنمية مصر.
الشيء المهم الآخر الذي ارغب في الإشارة إليه هو تجربة سنغافورة, نحن نتعامل مع خبراتنا بطريقة خيل الحكومة لكن في دولة مثل سنغافورة تعاملت مع الموضوع بطريقة مختلفة حيث استفادت من كل الطاقات وهذا عكسه فكر رئيس الوزراء مسترتتشوك, أو مسترليك وبنيو وهو الرجل الذي حقق لبلاده المعجزة الاقتصادية.
واسند لمستر تشوك كيف يعظم الاستثمارات التي تأتي من منطقة الشرق الأوسط, ونحن في مصر عندنا شخصيات مرموقة يمكن أن نسند إليها ملفات بعينها, يكفينا الفضائيات وماثبته ويكفينا المكلمات نحن نريد فعل والفعل اقوي من الكلام.
هل القضاء بخير.. والجامعات بخير؟
, الدكتور مدحت جمعة أستاذ القانون الدولي انطلق في طرح رؤيته إلي تجربة فرنسا فقال أن فرنسا كانت منهارة تماما ومحطمة بعد الحرب العالمية, وذهب المسئولون إلي الجنرال ديجول وقالوا له: فرنسا منهارة, الحالة الاقتصادية متدهورة, الاخلاقيات متدينة, فسألهم سؤالا محددا وهو هل القضاء بخير والجامعات بخير؟!
وكانت الإجابة بنعم فقال لهم: لاتخشوا علي فرنسا ستنهض من جديد.
وهذا يلخص ان مفاتيح حل مشكلة مصر تأتي أولا بالعلم والقضاء.
ويكمل الدكتور مدحت جمعة فيقول: مانتمناه جميعا الآن هو الأمن والقضاء, ولست اقدر من رجال القضاء في الحديث عنهم, لكن الواضح أن القضاء يحتاج إلي اصلاح لأن عندما اطالب بإلغاء قانون الطوارئ علي الفور اتساءل ماهو البديل؟
في حال إلغاء الطوارئ, لأن العدالة بطيئة وغير ناجزة وغير عادلة, وعندما تستمر الدعوي القضائية01 سنوات و02 عاما وهناك قضايا عمرها001 سنة مثل نزاعات الأوقاف وقضايا الميراث هل هذا وضع يمكن قبوله؟ ومن هنا أكرر دعوتي إلي ضرورة اصلاح القضاء من أول عملية اختيار عضو النيابة وتدريبه ثم رعايته ومرافعته.
وهذا لايعني أن القضاء هو المشكلة الوحيدة في المجتمع, لكن هناك مشكلات أخري ملحة مثل التعليم والبطالة, والتنمية بجميع أنواعها الزراعية والصناعية ومشكلات السياحة والمخدرات.
واقدر الناس علي حل هذه المشاكل هم العلماء.
03 ألف فكرة
وحدد الصحفي خالد زنون رئيس جمعية بنك الأفكار رؤيته في ضرورة تبني الابتكارات وبراءات الاختراع وقال اسسنا بنك الأفكار في عام9002, وكان دوره هو تجميع كل الافكار الجديدة التي يمكن عن طريقها ان تبني مصر في كل المجالات, وبالفعل في غضون عامين جمعنا أكثر من03 ألف فكرة جديدة من كل محافظات مصر.
وهي افكار في غالبيتها قابلة للتنفيذ, وفي تصوري ان مصر ينقصها الاستفادة من افكار ابنائها ورعاية هذه الأفكار خصوصا تلك التي يبتكرها الشباب المحنك لهذا الوطن.. ومن خلال متابعتنا للتطور الذي لحق بمعظم الدول المتقدمة اكتشفت أنها اهتمت بشكل كبير بالبحث العلمي والأفكار ولدينا في مصر مراكز بحثية مهمة وابحاث عديدة يمكن من خلالها ان تنهض مصر وتحقق قفزات كبري.
ثورة بلا قيادة
الكاتب الصحفي جمال الغيطاني: بدأ حديثه بشيء من الحيرة فقال الشيء الذي يحيرني كان أن ثورة52 يناير كانت بلا قيادة وبلا اطار وهذا من المآسي التي تعاني منها ودائما اقول ان الشعب المصري هو شعب عظيم عمل ثورة وهو مثل من قام بتفجير قنبلة نووية ولكنه لايعرف كيف يتعامل معها وكيف يستفيد من الطاقة التي تولدت عنها.
للأسف الشديد ظهر بعد الثورة النصابون وأصحاب المصالح وبدا السؤال ملحا, لماذا لا يتولي مقاليد الأمور الشباب الذي فجر الثورة, يعني لو رجعنا إلي ثورة25 سنجد أن متوسط السن بها30 سنة, والرئيس عبدالناصر استلم مصر وهو عنده34 سنة, وحتي ثورة19 باستثناء سعد باشا كان معظم الجهاز الفاعل في حزب الوفد من الشباب, وحق في رأيي لن تتقدم إلا برؤية جديدة بواسطة هؤلاء الشباب, وفي الوقت نفسه يساندها أهل الخبرة.
والملاحظة التي أسجلها هنا أن هناك انقطاعا مع الجيل السابق, وأنا واحد من الناس لا أدعي أنني شاركت في الثورة, ولا كنت من فلاسفتها, ولا من زعمائها, لكن أنا واحد من الذين مهدوا لها عبر50 سنة مع جيل كامل من الكتاب قاوم الفساد, وقاوم القهر وعرف السجون, وفي تصوري أن الشباب الذي قام بالثورة حتي هذه اللحظة ليس حريصا علي الالتحام بالأجيال السابقة, وهناك فجوة.
وقال الغيطاني إن رئيس مصر يجب ألا يزيد سنه عن50 سنة وأنا هنا لا أطرح بدعة الصين لما كان فيها ماوتسي تونج ومات ووصلت الأمور إلي ما وصلت إليه في المؤتمر ال13 بقيادة زنج سياوينج قرر حاجتين أن رئيس الصين لا يزيد عن50 سنة, ولا يستمر أكثر من مدتين وانتهت فكرة تأليه الزعيم.. فكرة تأليه الزعيم في مصر انتهت مع ثورة يناير يعني شايف أن ثقافة جديدة الآن بتتشكل في مصر أرجو أن ننتبه لها, هذه الثقافة بتضع تناقضا ما بين الأطر القديمة التي هي مصرة أن تتعامل بنفس الأسلوب وبين الثقافة الجديدة الموجودة عند الناس حتي في الشارع, لا أحد له هيبة وهي هيبة كانت كاذبة لأنها هيبة لا تسندها إنجازات حقيقية في الواقع ولا أحد بيخاف يعني لو نلاحظ حركات الاحتجاج في المجتمع المصري لا أحد بيخاف من السلطة فالمفروض عندما أطرح فكرة رئيس مصر لابد يكون شابا نحن في حاجة إلي تجديد مصر بالكامل.. مصر مليئة بالإمكانات والطاقات لكن محتاجة إطارا ينظمها فلابد أن تضع المبادرة في اعتبارها ذلك.
سماحة الاديان
الشيخ سالم عبدالجليل وكيل وزارة الأوقاف قال للأسف المجتمع تحول كله بدون استثناء إلي مكافح للفساد فقط, ولم تعد عندنا حاجة اسمها بناء, فكون المبادرة تطلع بهذا العنوان( يد تبني ويد تحارب الفساد), هذا شئ رائع جدا وبالفعل لازم نمشي علي الطريقين دول خطا متوازيا.. ولا مانع أن نحارب المفسدين لكن لابد أن نبني لان مصر لن تتقدم إلا بهذا البناء في الإطار التخصصي جدا عندنا نقطتان مهمتان.. موضوع سماحة الأديان حقيقة سماحة الأديان تتوقف علي الثقافة.. الثقافة الدينية للأسف الموجودة النهاردة في مصر اسمحوا لي هي ثقافة مغلوطة وخاطئة لأنها تكاد تكون ثقافة شعبوية أكثر ما هي ثقافة متأصلة لأن دور الأسرة غاب في هذا الموضوع.. المدرسة غابت.. الجامع غاب وأنا كشيخ وكيل وزارة الأوقاف حتي الآن لا أعرف بكرة ماذا يخبئ؟ حتي الثقافة داخل المسجد ضاعت وضيعناها بحاجتين, ضيعناها للأسف خريج الأزهر ضعيف جدا, تنقصه الثقافة الواعية التي يقدر أن يفيد بها الآخرين, ويعلم الآخرين وإلخ.. الأمر الثاني نحن شغلناه بأشياء أخري الإمام والخطيب اللي يسبب المسجد علشان يروح يشتغل في مطعم ولا سواق تاكسي.
وبالتالي أصبح دور المسجد من الناحية الدينية غائبا فمن أين استقي الشاب أو الطفل إلخ الدين؟ للأسف استقاه من بعض التيارات الوافدة المتأصلة والمدعومة بشكل أو بآخر من الخارج.. التطرف بالنسبة لي ليس مسدسا يضرب, التطرف بالنسبة لي لما يقول لجاره المسيحي لو قلت له كل سنة وأنت طيب في عيده يبقي أنت كافر واتطرف قمة التطرف لما يعتقد.. وتخلف طبعا لازم نعالج الأمية الدينية إذا أردت أن أعمل سماحة في مصر يبقي لازم أعمل.. نتكلم عن الانتماء.. الانتماء لا يدرس.. الانتماء قيمة.. قيمة يربي عليها... قيمة الانتماء غابت مثل الكثير من القيم وبالتالي محتاج أرجع ثانية منظومة القيم لازم أرجع ثاني الناس للفهم الديني الصحيح. أنه قائم علي3 أعمدة رئيسية أو مثلث باضلاع ثلاثة متساوية علاقة بيني وبين ربي.. علاقة بين وبين البشر من حولي.. علاقة بيني وبين البيئة اللي أنا عايش فيها بهذا المفهوم أصلح المجتمع وبعدين لازم نرجع مفهوم أن عمارة الحياة جزء من العبادة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.