صغيرة السن لا يتجاوز عمرها 36 عاما، إلا أنك حين تشاهدها ترى عليها علامات الهم لثقل الهم الذي ألقي عليها بعد أن فقدت زوجها منذ عام تقريبا، ترك لها 3 أولاد أكبرهم بنت وولدين. فادية عبد الغني طليقة لسجين متوفى بمحافظة المنيا، بعد طلاقها من زوجها وهى لا تعلم أنها ضامنة له بشيكات وإيصالات أمانة لدى الغير وصلت إلى 60 ألف جنيه، تعيش أسوء أيامها بعد أن اقتربت جلسات النطق بالحكم عليها حين كانت على ذمة طليقها، قبل أن يتم حبسه بسبب قضايا عليه أودت به إلى غياهب السجون. وقالت فادية ، ابنتي تزوجت منذ عدة أشهر بعد أن ساعدنى أهل الخير فى زواجها من ابن خالتها وبقى معى ولدان بالمدارس أعولهما بالعمل بإحدى الحضانات، لكن الدخل لا يكفى ولجات إلى المحافظ، وحصلت على كشك صغير اقتات منه لكن حلمى الوحيد أن أربى أولادى ، لأنه من الممكن أن أدخل السجن بسبب الشيكات التى كانت على طليقى المتوفى والتى وصلت بالفوائد إلى أكثر من 60 ألف جنيه، وصاحب الديون رفض أن يتنازل عن مليم واحد، ولجأت لأهل الخير لكن الجميع تخلى عني و"معنديش غير الكشك يا دوب يكفينى عشاء أنا وأولادى" وأضافت فادية، لأهل مصر، أنها تناشد كل أهل ا لخير وصاحب الدين أن يتنازل عن الديون مقبل تقسيطها خاصة وأن القضايا اقتريت وأوشكت أن تدخل السجن إذا لم تسدد كل الديون. وأكدت فادية، أنها تكافح على أولادها خاصة وأن المعاش الذي تتقاضاه لا يبلغ 400 جنيه تدفعها لإيجار شقة بسيطة تسكن به مركز مطاي، كما طالبت محافظ المنيا اللواء حسين قاسم وكافة المسئولين بقسم الشرطة أن يوفوا بوعدهم، رغم نقل مأمور القسم بمركز مطاي إلى مكان آخر إلا أنها تثق في وزير الداخلية الحالي أن يدفع عنها تلك الغرامة الكبيرة، خاصة أنها لا تملك شيئا سوى الكشك الذى يعمل يوم ويغلق يوم من قلة البضائع تارة وقلة الزبائن تارة أخرى ويتم تشغيله فى المناسبات وأيام الدراسة فقط.
