كشف الشيخ محمد أبوبكر، الداعية الإسلامى، مفاجأة عن أجر الزوجة التي تخدم زوجها وأولادها، قائلا إن خدمة الزوج والأولاد ليست واجبة على الزوجة، ولكنها تفضل وإحسان من المرأة. وأضاف «أبوبكر»، خلال برنامج «إني قريب»، على قناة «النهار»: «لكن أجر الزوجة التي تخدم زوجها وأولادها يجعل التفضل والإحسان يقوم مقام الواجب لنيل ما عند الله من الثواب». وتابع موجهًا حديثه إلى السيدات: «عملك هذا حتى لو أنكره زوجك وأولادك، فالمولى تبارك وتعالى لن يُضيعه». وأشار إلى حديث شريف رواه ابن أبي الدنيا بسنده عن سيدنا جابر بن عبدالله رضى الله عنها، يقول فيه، قَالَ: بَيْنَما نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك، يَا رَسُولَ اللَّهِ: رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ، وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ، وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ، وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ، فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ). وبين أبو بكر أن النبي- صلى الله عليه وسلم- يريد أن يقول للنساء في هذا الحديث، إن طاعة وخدمة الزوج والأولاد من طبخ الطعام، وغسل الملابس، وغيرهما من الأعمال المنزلية، صدقة وإحسان عليه، تعدل خروج الرجل في الجهاد في سبيل الله، وتعدل الشهادة في سبيل الله.
